شؤون محلية

مشاكل طلاب إدلب تطفو على السطح مجدداً.. والتقصير سيد الموقف! .. قلة في الموظفين.. عقبات أمام الطلاب.. وقرارات تخرج مع وقف التنفيذ!

| فادي بك الشريف

يبدو أن مشكلات طلاب حلب وخاصة فرع إدلب لم تنته رغم المتابعات المستمرة من مدير الفرع وشكاوى الطلاب المتزايدة ومعاناتهم وعدم اتخاذ الإجراءات الإيجابية والحلول الناجعة تقديراً لوضعهم، فالمعاناة ما زالت قائمة ولاسيما وأن كثيراً من الطلاب أنهوا مقرراتهم وما زالت قرارات تخرجهم معلقة وينتظرون بفارغ الصبر دون جدوى أو ردود فعل حول الموضوع، بالتزامن مع منح قرارات التخرج للبعض وبقي البعض الآخر ينظر علَّ بريق أمل من الجهات المعنية بإنصاف كل الطلاب دون استثناء أي أحد مع لفت النظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب والصعوبة الكبيرة في الحصول على أضابير الطلاب في محافظة إدلب، والعقبات القائمة في منح كشوف العلامات.
ويقول عدد من الطلاب: قمنا بالتسجيل على كشف العلامات العام الماضي ووعدنا أن يتم إنجازه خلال 3 أشهر وبعد ذلك وقبل بدء الامتحانات رفض تسجيلنا وتم توجيه كلمات قاسية للطلاب بالقول: أين كشوف درجاتكم وأين أضابيركم؟!.
كما أن بعض الجهات لم تلتزم بقرار مجلس التعليم العالي ولم تكترث لتوضيح معاون الوزير القاضي بالسماح لطلاب التوطين بالتسجيل شرطياً إذ بحسب الطلاب تمت معاملتهم بسوء ورفض تسجيلهم إلا بعد جهد ومعاناة كبيرة.
ويأتي ذلك وسط معاناة فرع الجامعة بإدلب من عدم القدرة على إنجاز العمل في ظل قلة الكادر وعدم وجود كادر متخصص يلبي متطلبات العمل إضافة إلى ضعف الإمكانيات.
ورغم مطالبات الطلاب الذين وطنوا فإنه لم يستجب لهم وإلى الآن لم تصدر الجامعات قرارات تكافؤ للمقررات، وخاصة أن الطلاب حملوا مواد إضافية بسبب التوطين الأمر الذي يعكس سوء الاهتمام.
وبسبب الازدحام الكبير خلال التسجيل لم يسمح للطلاب الذين لم يسجلوا للعام الدراسي الحالي قبل 15 من الشهر الجاري، ولم يقدر ظروفهم ورفضت رئاسة جامعة حماة استثناءهم من شروط المدة حتى إن بعضهم أخرجوا من القاعة الامتحانية
وحول هذا الموضوع أكد مدير فرع جامعة حلب بإدلب الدكتور نورس حسون في تصريح لـ«الوطن» أنه تمت استعادة نحو 7 آلاف إضبارة من محافظة إدلب واستعادة السجلات الامتحانية باستثناء سجلات كلية التربية التي تعذر تأمينها، مشيراً إلى متابعة الموضوع والعمل وفق الإمكانيات المتاحة.
وقال حسون: تم منح كامل الصلاحيات لمجلس جامعة حلب، ولكن المشكلة والتحدي الراهن في ظل وجود كم هائل من الأضابير والسجلات والصعوبة في عملية تدقيقها بالسرعة المطلوبة، وسط وجود 4 موظفين فقط خلال الفترة الماضية وما يرتبط بعملية توطين طلاب إدلب في الجامعات السورية، الأمر الذي يتطلب وجود عدد كاف من الموظفين المختصين، لمتابعة تجهيز الأضابير والكشوف وإعادتها إلى الجامعات الأم.
ولفت مدير فرع الجامعة بإدلب إلى أن وزارة التعليم العالي وافقت على قبول تسجيل الطلاب شرطياً وذلك على تعهد بالشرف، إلا أن عدداً من الموظفين لم يعترفوا بذلك، إلى أن تم توجيه كتاب من وزارة التعليم العالي إلى الجامعات بمنح مصدقات لطلاب إدلب شرطياً، ورفد الفرع بعدد إضافي من الموظفين المختصين لإنجاز العمل المطلوب وسط الأعباء والضغوط الكبيرة.
فيما يستمر التساؤل: كيف نوطن الطلاب دون أضابير وكشوف درجات وحياة جامعية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن