عربي ودولي

الحزب الاشتراكي الفرنسي يختار مرشحه للانتخابات الرئاسية … فيون: تشويه سمعة المرشحين الرئيسيين سيوصل اليمين المتطرف إلى الحكم

حذر المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون أمس الأحد من أن استمرار تشويه سمعة المرشحين الرئيسيين في السباق إلى قصر الإليزيه سيؤدي إلى تسلم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الحكم. على حين أجرى الحزب الاشتراكي الفرنسي الضعيف والمقسم أمس الدورة الثانية من اقتراع تمهيدي لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أيار، حيث يتنافس في هذا الاقتراع بونوا أمون الأوفر حظاً ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس.
وقال فيون لصحيفة «جورنال دو ديمانش» في مقابلة نشرت أمس الأحد: «إذا استمررنا في محاولة تدمير المرشحين الرئيسيين في السباق الرئاسي فستنتهي المنافسة على هذا النحو».
وبدا أن رئيس الوزراء السابق المحافظ هو صاحب الحظوظ الأكبر للفوز بالانتخابات الرئاسية غير أن صحيفة «لو كانار أنشان» الأسبوعية الساخرة نشرت قصة وضعت حملته الانتخابية في مهب الريح.
وجاء في التقرير أن زوجة فيون تلقت رواتب من وظائف صورية بينها عدة سنوات قضتها له مساعدة في البرلمان.
ونفى فيون أن تكون الوظيفة التي شغلتها زوجته صورية وقال إن زوجته كانت تنقح له على مدى سنوات خطاباته وتحضر قراءة الصحف اليومية.
وفي الصحيفة أمس تعهد فيون بمكافحة الاتهامات «حتى النهاية» لكن أشار إلى أنه لم يتوقع أن تكون الحملة الانتخابية الرئاسية قاسية إلى هذا الحد، قائلاً: «لم أتوقع أن تكون بهذا العنف وأن تنحدر إلى هذا المستوى». وفتحت السلطات الفرنسية المعنية تحقيقا في المزاعم.
إلى ذلك جرت أمس الدورة الثانية من اقتراع تمهيدي للحزب الاشتراكي الفرنسي لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أيار يتنافس فيها بونوا امون ومانويل فالس.
وفتحت مكاتب الاقتراع الـ07.00 أبوابها في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش في فرنسا على أن تقفل في الساعة 18.00 تغ.
وسعى فالس (54 عاماً) الذي يشدد على خبرته في الحكم في أجواء تهديد إرهابي لفرنسا، هذا الأسبوع لتقليص الفارق بينه وبين خصمه، مؤكداً أنه مرشح «المصداقية» في مواجهة خصمه أمون (49 عاماً) الذي يركز برنامجه على العدالة الاجتماعية. ويصف فالس هذا البرنامج بـ«الأوهام».
ويرى محللون أن هذه الهجمات المتبادلة تعزز الشرخ بين «اليساريين» وتؤثر ضرورة تكتلهما بعد الانتخابات التمهيدية في أجواء صعبة أصلاً للحزب الاشتراكي الذي أصيب بوهن شديد بعد خمس سنوات في السلطة.
وأياً كان الفائز، سيخرج من السباق إلى الاليزيه خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لأنه سيحل بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون وكذلك الوزير اليساري السابق الذي انتقل إلى الوسط إيمانويل ماكرون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، بحسب استطلاعات الرأي.
وفي خضم هذه الحملة الانتخابية المليئة بالمفاجآت والتقلبات يسعى المرشحان الاشتراكيان إلى تكذيب استطلاعات الرأي والتشديد على أن انتقال أحدهما إلى الدورة الثانية يبقى وارداً.
وقال وزير التربية السابق بونوا أمون مساء الجمعة خلال تجمع انتخابي في مدينة ليل في شمال فرنسا «إن الانتصار بمتناول اليد شرط تقديم المستقبل المرتجى».
أما منافسه فالس فتطرق إلى فضيحة بينيلوب فيون ليقول: إن «الانتخابات الرئاسية لا تزال مفتوحة أمام كل الاحتمالات».
وبالنسبة إلى الانتخابات التمهيدية بينه وبين أمون قال فالس: «لا شيء قد حسم بعد، وبمشاركة بضع مئات آلاف من الناخبين الإضافيين يتغير كل شيء».
وتبقى نسبة المشاركة في انتخابات أمس العامل المجهول بعد دورة أولى قاطعها الناخبون ولم يصوت سوى 1.65 مليون شخص فيها بحسب الأرقام النهائية في حين نجحت الانتخابات التمهيدية لدى اليمين في استقطاب أكثر من أربعة ملايين ناخب في تشرين الثاني.
وخلال الدورة الأولى التي جرت في الثاني والعشرين من كانون الثاني الحالي حل أمون في الطليعة جامعا نحو 36% من الأصوات مقابل 31.5% لفالس.
واستفاد أمون من إعلان المرشح الثالث في الدورة الأولى أرنو مونتبورغ (17.5%) دعمه له ما قد يعزز موقعه. ويجذب أمون الناخبين اليساريين بمواقفه المتقدمة من قضايا البيئة والعمل.
وكشف المرشحان أمون وفالس مساء الأربعاء عن خلافات كبيرة خصوصاً حول العمل والعلمانية خلال مناظرة تلفزيونية بينهما.
وأعلن فالس أنه لن يكون قادراً على الدفاع عن برنامج منافسة أمون في حال فوز الأخير بترشيح الحزب الاشتراكي.
(رويترز – أ ف ب)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن