سورية

صحيفة: داعش قد يغرق الرقة بمياه بحيرة الأسد

| وكالات

كشفت صحيفة روسية عن بدء مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عمليات إغراق ضواحي الرقة بمياه بحيرة الأسد، مشيرة إلى أن ذلك هو ستار لتغطية هروبهم من المدينة.
وجاء في مقال لصحيفة «إيزفيستيا»: «باشر مسلحو داعش، في محاولة منهم لوقف تقدم الهجوم الكردي العربي على الرقة، عملية لإغراق الأراضي المحيطة بالمدينة، حيث يستخدمون مياه بحيرة الأسد الاصطناعية لهذا الغرض. وحسب رأي الخبراء، يأمل الدواعش بهذه الطريقة بكسب الوقت ليتمكنوا من الانسحاب إلى دير الزور، التي قد تصبح عاصمة «الخلافة» الجديدة على ما ذكرت الصحيفة. وأوضحت، أن «المسلحين فتحوا ثلاث بوابات من مجموع ثماني بوابات في سد الفرات مخصصة لتصريف فائض المياه في البحيرة. لقد فعلوا هذا آملين بخلق فيضان في المنطقة لوقف التقدم السريع لقوات سورية الديمقراطية، التي تقترب، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، بسرعة من مدينة الرقة».
ونقلت «إيزفيستيا» عن العميد المتقاعد تركي حسن، قوله: إن «المسلحين ليسوا بحاجة إلى تفجير السد، إذ يكفي فتح بوابات السد الثماني، ليخلقوا موجة عالية كبيرة يمكنها إغراق الرقة ودير الزور والبوكمال والقائم والرمادي، وهذا سيؤدي إلى تشريد مئات ألوف المواطنين في سورية والعراق».
ووفق آخر الأنباء الواردة من منطقة القتال، فقد اقتربت فصائل مشتركة في عملية «درع الفرات» اللاشرعية والتي تدعمها تركيا إلى منطقة تبعد «خمسة كيلومترات» عن السد.
كما ظهرت في مواقع منظمات حقوق الإنسان في شبكات التواصل الاجتماعي معلومات عن غارات جوية على مواقع داعش شمال السد، وقد تكون هذه الغارات دليلاً على استعداد المهاجمين للقيام بعملية هجومية اقتحامية للسيطرة على بلدة الطبقة، التي هي مقدمة للهجوم على الرقة نفسها.
وكان التنظيم يستخدم السد إلى فترة قريبة مكانا يلجأ إليه قادته، حيث لن تهاجمهم هناك طائرات «التحالف الدولي»، أو طائرات القوة الجوية الروسية. ومع ذلك، فقد هدد التنظيم طوال السنة المنصرمة بتفجير السد إذا شعر بأن عاصمته سوف تسقط.
وحسب الخبراء، تحتوي بحيرة الأسد على أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه، فإذا تهدم السد، فسوف تتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 أمتار في الثانية على مساحة 119 كيلومتراً مربعاً ستغرق 67 مركزاً سكنياً بما فيها الرقة.
وسيستمر هذا الطوفان 14 يوماً، وهذا سيساعد التنظيم على سحب مسلحيه من الرقة من دون أن تتمكن «قوات سورية الديمقراطية» من ملاحقتهم بسبب المياه، ونقلهم إلى دير الزور، التي ينوون تحويلها إلى عاصمتهم الجديدة.
وتقع مدينة دير الزور على الطريق الرابط بين الموصل والرقة، وهي منطقة حقول النفط الرئيسية في سورية، أي أن الدواعش سيتمكنون من الحصول على ملايين الدولارات من عمليات استخراج النفط وتهريبه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن