سورية

الجيش يسيطر على الكتيبة المهجورة الثالثة بتدمر.. ويقضي على عشرات الدواعش في دير الزور

| دمشق- الوطن- وكالات – حماة– محمد أحمد خبازي

سيطر الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة وإثر عمليات مكثفة على تجمعات مقاتلي تنظيم داعش، على الكتيبة المهجورة الثالثة في منطقة تدمر، وتابع تقدمه باتجاه تل الضبع بين ريفي حمص ودمشق، على حين سقط أكثر من 30 قتيلاً من التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خلال عمليات لوحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي في دير الزور.
وقال مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن وحدات من الجيش «أحكمت سيطرتها على الكتيبة المهجورة الثالثة شمال تلول علب التياس في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي بعد القضاء على عدد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير أسلحتهم».
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش «تتابع عملياتها في المنطقة وتطارد إرهابيي التنظيم التكفيري باتجاه مفرق جحار باتجاه الشرق».
واقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن الجيش «استعاد الكتيبة المهجورة» وتمكن من تثبيت سيطرته في الكتيبة مجدداً.
وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي نقلت «سانا» عن المصدر العسكري، أن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش في رمايات دقيقة على محور تسللهم شرق مطار السين ودمرت لهم دبابة وعربة مزودة برشاش ثقيل وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم».
وأفاد المصدر، بأن وحدات الجيش «قضت على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش ودمرت لهم أسلحة وذخائر في عملياتها على نقاط تحصنهم ومحاور تحركهم على اتجاه الناصرية- القريتين في المنطقة الممتدة بين ريفي دمشق الشمالي الشرقي وحمص الجنوبي الشرقي».
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة تتابع عملياتها على تجمعات التنظيم التكفيري وتطارد فلوله «متقدمة باتجاه مشارف تل الضبع الشرقي» في المنطقة ذاتها.
ووفقاً للمرصد، فقد «دارت اشتباكات بشكل متقطع» بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى في أطراف بلدة النشابية ومحيطها بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية. شرقاً، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش «نفذت رمايات مدفعية بالتوازي مع غارات للطيران الحربي ضد مقرات وتحصينات إرهابيي تنظيم داعش في جبل الثردة ومستودعات عياش وشرق المطار ومال غرب تل بروك وحيي العرفي والجبيلية بدير الزور».
وبيّن المصدر أن العمليات «أسفرت عن مقتل أكثر من 30 إرهابياً وتدمير مستودع ذخيرة و3 نقاط محصنة ومنصة إطلاق صواريخ».
ووفق «سانا» فقد «نفذ الطيران الحربي غارات» ضد مواقع تحصن لإرهابيي تنظيم داعش وتحركاتهم في الحويقة وحويجة صكر ومستودعات عياش وحي الرشدية ومحيط كل من منطقة البانوراما والثردة والمطار.
وأشارت إلى «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم الإرهابي خلال الغارات وتدمير مقرات وآليات بعضها مزود برشاش ثقيل».
من جانبه، ذكر المرصد المعارض أن «الاشتباكات العنيفة تجددت»، بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في أطراف منطقة المقابر بجنوب مدينة دير الزور، وأن ذلك ترافق مع «قصف التنظيم بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع» كتيبة الرادارات وحي هرابش السكني، على حين «استهدفت الطائرات الحربية بما لا يقل عن 15 غارة تمركزات للتنظيم» في محيط منطقة المقابر ومناطق أخرى في الأطراف الغربية لمطار دير الزور العسكري، ومناطق في قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين للمطار ومحيط دوار البانوراما، ومناطق أخرى في مدينة دير الزور. في الأثناء، ذكر صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «طائرات الشحن الروسية ألقت 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية» فوق الأحياء التي يحاصرها تنظيم داعش في دير الزور، حيث قام الهلال الأحمر السوري باستلامها ليتم توزيعها على مستحقيها.
وفي محافظة حماة، دك الطيران الحربي السوري مواقع وتحركات للتنظيمات الإرهابية في أرياف المحافظة.
ففي ريف المحافظة الشمالي أغار الطيران الحربي السوري على رتل من الآليات الثقيلة للإرهابيين على الطريق الترابي بين مورك والبويضة، ما أدى إلى تدميره ومقتل العديد من الإرهابيين.
وأما في ريف سلمية الغربي فقد دكت مدفعية الجيش تحركات للمجموعات المسلحة التي ترفع شارات «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما أغار الطيران الحربي على تحركات لتنظيم داعش، في معقله بناحية عقيربات، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش.
من جهة ثانية أصدرت ميليشيا «جيش العزة» بياناً أعلنت فيه تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار واستمرارها بالقتال وعدم التزامها بأي اتفاق، متذرعة بأن الجيش العربي السوري «اقتحم» وادي بردى وأن الطيران الروسي «قصف» مقراته في ريف حماة الشمالي بتاريخ 27 الشهر الجاري، ما دفع الجيش العربي السوري إلى الرد على خرق الميليشيا المسلحة للهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن