سورية

ما حصل دليل على صوابية الرأي العام بـ«رفض التعامل معهم» … كريدي: اعتراض معارضين حال من دون مشاركتي في لقاء موسكو

كشفت أمين سر «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة ميس كريدي، أمس، أن معارضة عدد من المشاركين من المعارضات في لقاء موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حالت من دون مشاركتها في اللقاء رغم تلقيها دعوة من وزارة الخارجية الروسية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قالت كريدي: «لقد تلقيت دعوة لحضور اللقاء ولكن تم الاتصال معي بعد أن كنت على طريق السفر من الخارجية الروسية لإبلاغي برفض المعارضين الآخرين الحضور معي في اللقاء مع لافروف، وأنهم لا يمكن أن يحضروا بوجودي».
وأجرى لافروف الجمعة لقاء مع عدد من ممثلي المعارضات السورية في موسكو. وشارك في اللقاء، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية عضو «منصة موسكو»، القيادي في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل، وعضو «منصة أستانا» رئيس «حركة المجتمع التعددي» رندة قسيس، والعضوين في «منصة القاهرة» جهاد مقدسي وجمال سليمان، والمنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» عضو «الهيئة العليا للمفاوضات»، حسن عبد العظيم، ورئيس «منصة حميميم» إليان مسعد، وعضوا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي خالد عيسى وعلي عبد السلام، وزعيم «تيار بناء الدولة السورية» لؤي حسين، وزعيم «حزب الإرادة الشعبية» علاء عرفات.
وقالت كريدي في ردها على سؤال حول الشخصيات التي رفضت حضورها: «أنا تكلمت مع الأستاذ حسن عبد العظيم في الطيارة لأننا حضرنا معاً وهو لم يكن على علم بالأمر، وأما جمال سليمان فأيضاً تكلمنا وقال إن له مشكلة مع منصة حميميم ولكنه قال إنه لا يتدخل هو ولا جهاد مقدسي بالدعوات الروسية»، مضيفة: «هكذا بقي لدينا سبعة من بقية الحاضرين والبالغ عددهم عشرة».
وأشارت كريدي إلى أنها لم تعد إلى دمشق وإنما «أكملت طريقي لأنه تم وعدي بإكمال الحديث لاحقاً».
ورداً على سؤال حول قبول الروس بشروط الآخرين بعدم حضورك، قالت كريدي: «أنا أثق بالروس والدبلوماسية الروسية وأشكر جهودهم للعمل مع هؤلاء غير المنتجين من معارضة الإلغاء والاتهام.. الخارجية تحاول جمع المعارضة وتقريب وجهات النظر وهم ناقشوني وأنا تفهمت وتقبلت عدم الحضور». وتساءلت كريدي: هؤلاء العاجزون عن قبول اللقاء معي كيف سيواجهون الشعب السوري في حال الحل السياسي؟.. كيف يمكن أن يكونوا فعالين في الوطن وهم لا يتحملون وجود شخص يحمل وجهة نظر مختلفة؟.. ماذا عن أولئك الموالين أو المعارضين المتشددين الذين يعتبرونهم عملاء للنظام كيف سيتقابلون معهم؟.
وأكدت كريدي أنها «ليست منزعجة لأن ما حصل دليل على صوابية الرأي العام برفض التعامل معهم»، وأضافت: «كنت أتمنى أن يتحلوا بالطاقة لمواجهة الآخر.. على الأقل أنا جزء من الآخر القريب وأنا أحمل جنسية سورية صافية». وكشف رئيس «منصة موسكو» للمعارضة أول من أمس في «بيان صحفي– نداء» حول لقاء موسكو وزود «الوطن» به أن الجانب الروسي أكد خلال لقائه وفود المعارضات السورية، أن «الأفكار الدستورية» التي وزعها الجانب الروسي في اجتماع أستانا هي «مجرد أفكار للنقاش بين السوريين» وأن روسيا «لا تسعى لفرضها وأن الدستور شأن سوري سوري». وحسب البيان، أكدت «قوى المعارضة المشتركة في اللقاء تمسكها بالحل السياسي العادل في سورية والذي يكفل عملية الانتقال السياسي نحو الدولة الديمقراطية وفق ما جاء في تفاهمات جنيف 2012 والقرار 2118 وبيانات فيينا وميونخ والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254 لعام 2016».
كما أكد المجتمعون، حسب البيان، أن «عدم وجود وفد واحد للمعارضة السورية هو أمر لا يساهم إيجاباً في تعزيز العملية التفاوضية وتقدمها».
وقال البيان: «من هذا المنطلق توافقنا على توجيه نداء إلى كل طيف المعارضة السورية بما فيه ممثلي منصات المعارضة المعترف بها في القرار ٢٢٥٤ لمتابعة التواصل والحوار الجاد لتشكيل وفد عادل التمثيل ووازن ومقبول من دون إقصاء لأحد ولا هيمنة لأحد للتفاوض مع وفد النظام تحت مظلة الأمم المتحدة يحظى بالتوافق الدولي والإقليمي والعربي».
وأضاف: «من هذا المنطلق قررنا أن نطلق نداء لكل المنصات السياسية بهدف إنجاح الجولة القادمة في جنيف على قاعدة تنفيذ القرار الدولي ٢٢٥٤ وبيان جنيف١ الذي يعتبر خريطة طريق ومرجعية متكاملة للوصول بموجبها إلى سورية الجديدة وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري.
وكانت العاصمة الكازاخية استضافت خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، ما أطلق عليه «اجتماع أستانا» بين وفد الحكومة السورية الرسمي، الذي ترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد المجموعات الإرهابية المسلحة، الذي ترأسه محمد علوش، القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام».
وركزت المحادثات التي جرت بطريقة غير مباشرة وأطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، وجرت بمشاركة وفد من الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن