الأولى

تواصل غليان إدلب بين النصرة وفصائل «أستانا» … الجيش يسيطر على الكتيبة المهجورة الثالثة في ريف حمص الشرقي

| الوطن – وكالات

تواصلت ارتدادات اجتماع «أستانا» في الشمال السوري وتجلت أمس بعودة التوتر إلى ريف إدلب بين الميليشيات المتحالفة مع جبهة النصرة (فتح الشام) من جهة، والميليشيات الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية التي تمثلت في أستانا من جهة أخرى، بموازاة استكمال تقدم الجيش في ريف حمص على حساب تنظيم داعش الإرهابي.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن «العديد من الفصائل الإسلامية وهي كتائب الصحابة، وكتيبة أسود الرحمن وكتيبة قوافل الشهداء، وكتيبة صقور العز وسرية الأقصى وكتيبة الرشيد ولواء التمكين، أعلنت انضمامها إلى «هيئة تحرير الشام» المشكلة أول من أمس (تحت جناح النصرة)، مقابل انضمام فصائل أخرى مثل لواء المقداد بن عمرو وكتائب ابن تيمية إلى حركة أحرار الشام الإسلامية».
وتحدث المرصد عن «ظهور خلافات في فصيل جيش السنة تجلت في بيانات متعاكسة، عزل أحدها قائد جيش السنة من قيادته بسبب تهم عدة وجهها له، في حين أعلن بيان آخر من قيادة الجيش ذاته رفضها لما تطورت إليه الأمور في صفوف الجيش».
ووفق مواقع إعلامية معارضة أكد قيادي رفيع المستوى في «ألوية صقور الشام» أنهم تلقوا إنذاراً بالفعل من عناصر «هيئة تحرير الشام» القاعدية، بتسليم السلاح والعتاد الثقيل خلال ساعتين وإلا فإنهم سيجددون الهجوم» عليهم في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب في حال عدم التنفيذ.
بدوره أعلن القاضي العام لميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني، انضمامه إلى «هيئة تحرير الشام» القاعدية، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، على حين نقل نشطاء عن الناطق العسكري باسم «أحرار الشام»، أبي يوسف المهاجر، قوله: «استقلت من الحركة وانضممت إلى هيئة تحرير الشام».
وأعلن القيادي في «هيئة تحرير الشام» الملقب بـ«أبو علي الشامي»، في تصريح نقلته مواقع معارضة: أنهم لا يهدفون إلى قتال «حركة أحرار الشام الإسلامية»، معتبراً أن روسيا والتحالف الدولي لن تستطيعا استهداف التشكيل الجديد.
من جهته اعتبر رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين أن «جميع المجموعات الإسلامية تتماثل مع جبهة النصرة ومع داعش»، ووصفها على صفحته في «فيسبوك»، بأنها «طغيانية قاهرة قاتلة».
وفي مقابل ما يحصل في إدلب نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «أحكمت سيطرتها على الكتيبة المهجورة الثالثة شمال تلول علب التياس في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي بعد القضاء على عدد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير أسلحتهم»، لافتاً إلى أن وحدات الجيش «تتابع عملياتها في المنطقة وتطارد إرهابيي التنظيم التكفيري باتجاه مفرق جحار باتجاه الشرق».
وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي، نقلت «سانا» عن المصدر العسكري، أن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش في رمايات دقيقة على محور تسللهم شرق مطار السين ودمرت لهم دبابة وعربة مزودة برشاش ثقيل وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم».
من جانبهم نقل نشطاء معارضون على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها لطائرة من دون طيار تعود للجيش السوري أسقطتها ميليشيات الغوطة على جبهة حوش الضواهرة بريف دمشق الشرقي أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن