رياضة

غانا للمرة السادسة على التوالي ضمن مربع الذهب الإفريقي .. كهربا يصعق ليوث الأطلس بهدف متأخر

| محمود قرقورا

اكتمل مربع الذهب للنسخة الحادية والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية بتأهل غانا ومصر بحكم العادة يوم الأحد ففازت مصر على المغرب بهدف وغانا على جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدفين لهدف، فاغتيلت أحلام جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنتخب المغربي الشقيق، وإذا كان وصول منتخب النجوم السوداء للمرة السادسة على التوالي والرابعة عشرة في تاريخها فإن وصول أبناء الكنانة يحصل للمرة الخامسة عشرة في تاريخها.
وبموجب القرعة المسبقة قبل البطولة فإن الزعيم التاريخي للمسابقة منتخب مصر سيلتقي بوركينا فاسو في إعادة لمباراة نصف النهائي بين المنتخبين عام 1998 وسط ترشيحات إفريقية لبلوغ الأشقاء النهائي المرتقب يوم الأحد المقبل، وعلى الضفة الأخرى سنشهد نهائياً مبكراً بين الكاميرون وغانا وكلاهما ينشد اللقب الخامس، واللافت أن منتخب غانا حاز ألقابه الأربعة قبل أن يفوز منتخب الكاميرون بأي لقب، وهذا يؤجج الصراع بين المنتخبين في واحدة من المباريات الكلاسيكية المرتقبة.

منطق الكرة
لم تكن مجريات مباراة المغرب ومصر توحي بالنتيجة التي آلت إليها المباراة، فليوث الأطلس حاولوا مراراً أخذ الأسبقية ولكن الحظ عاندهم والحضري كان حاضراً في تبديد أكثر من كرة مغربية، وبالنهاية وضع المصريون حداً لتفوق المغرب التاريخي من خلال الفوز الصعب المتأخر بهدف محمود كهربا قبل دقيقتين من نهاية المباراة على طريقة الأهداف الذهبية وهو هدفه الدولي الثاني في إحدى عشرة مباراة دولية، حيث لم يمتلك منتخب المغرب الوقت الكافي للرد فكان الخروج مرفوع الرأس على حد قول المدرب الفرنسي رينار، فليوث الأطلس كانوا مقنعين في المباريات الأربع التي خاضوها، فأمام الكونغو الديمقراطية خسروا بهدف غير مستحق ثم فازوا على توغو بثلاثة أهداف لهدف وعلى ساحل العاج بهدف، ولم يكن بوسع بنعطية وفيصل فجر إلا لوم الحظ ومنطق الكرة الخاص بها.
على الطرف الآخر واصل منتخب مصر واقعيته في التعامل مع الخصوم فبقيت شباكه عذراء للمباراة الرابعة على التوالي بفضل عصام الحضري أكبر لاعبي البطولة عبر التاريخ، واكتفى بتسجيل هدف للمباراة الثالثة على التوالي بفضل عبد الله السعيد بمرمى أوغندا ومحمد صلاح بمرمى غانا وكهربا بمرمى المغرب.

يوم الشقيقين
إنها واحدة من المرات النادرة أن يسجل شقيقان بمباراة واحدة في البطولات الكبرى وهذا ما جسده جوردان وأندريه آيو أمس الأول بمواجهة فهود الكونغو الذين كانوا أشداء طوال البطولة، ففي دور المجموعات تصدروا بسبع نقاط من فوزين على المغرب وتوغو والتعادل مع ساحل العاج فدخلوا المباراة بمعنويات عالية ولكن المنتخب الغاني المتمرس في البطولة استوعب هذه الانطلاقة وحقق المراد بعد مباراة باحت بكل أسرارها خلال 15 دقيقة من زمن الشوط الثاني، فسجل جوردان آيو هدفه الدولي الثاني عشر في 46 مباراة دولية في الدقيقة 63 وعادل لفهود الكونغو مبوكو بعد خمس دقائق مسجلاً هدفه الدولي الخامس في تسع مباريات ثم سجل أندريه آيو من علامة الجزاء هدف التأهل في الدقيقة الثامنة والسبعين وهو هدفه الدولي الرابع عشر في خمس وسبعين مباراة دولية، والهدف هو الثاني له في هذه البطولة وكلاهما من علامة الجزاء بعدما سجل بمرمى أوغندا في المباراة الأولى.
فوز غانا لم يكن غريباً فهو الخامس بمواجهات المنتخبين في النهائيات الإفريقية مقابل تعادل وخسارتين لينتظر جمهور المستديرة النزال المرتقب بين النجوم السوداء والأسود غير المروضة، وتعامل المعنيون عن الطرف الخاسر بواقعية شديدة معلنين التمسك بالمدرب المحلي ايبانييه الذي قدم عملاً جيداً حسب الاتحاد الكونغولي.

نصف النهائي
يلتقي يوم الأربعاء بداية من التاسعة مساء أحصنة بوركينا فاسو التي أظهرت الشراسة في العدو ومنتخب أبناء الفراعنة أصحاب المقام الرفيع والأرقام القياسية في البطولة، وفي التوقيت ذاته يوم الخميس يتقابل منتخب غانا مع نظيره الكاميروني في واحدة من المواجهات الكلاسيكية رغم عدم التقائهما كثيراً، إذ إن هذه المواجهة ستكون الرابعة وتبحث غانا عن الفوز الأول وهذا ما أعلنه المعنيون في غانا، تماماً كما تبحث بوركينا فاسو عن الفوز الأول أمام مصر في الصدام الثالث بينهما بتاريخ البطولة والتفاؤل يعم الشارع الكروي في مصر عطفاً على المباريات الأربع السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن