سورية

الجيش يتقدم باتجاه حقل جحار بريف حمص الشرقي … القاذفات الروسية تواصل عملياتها في دير الزور.. وسلاح الجو السوري أغار على مواقع التنظيم بريف حماة

| دمشق- الوطن- وكالات – حمص– نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري تقدمه على حساب تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، بينما أغار الطيران الحربي السوري على مواقع للتنظيم بريف حماة، وشاركته القاذفات الروسية في الغارات على داعش بدير الزور.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني والقوى الرديفة استعادت ظهر أمس سيطرتها الكاملة على بئر أبو طوالة وقرية أبو طوالة وبيوت جربوع العزو الواقعة جنوب شرق مطار التيفور بنحو 12 كم وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب، سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتم تدمير عدد من العربات القتالية والحربية للتنظيم.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش تكون بهذا التقدم قد وسعت نطاق سيطرتها بمحيط مطار التيفور والمحطة الرابعة وعملت على تأمينهما بشكل كامل بعد تثبيت مواقع وتحصينات متقدمة تبعد عن المطار والمحطة بحوالي 10 كم.
وبيّن المصدر، أن عناصر هندسة الجيش فككوا عدداً كبيراً من الألغام والعبوات الناسفة في المناطق والمواقع التي سيطر عليها الجيش، بينما واصلت وحدات أخرى واللجان الشعبية زحفها وتقدمها باتجاه مفرق حقل جحار وسط معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم كبدهم خلالها الجيش خسائر فادحة جديدة بالأرواح والعتاد.
وكان الجيش استعاد السيطرة على عدد من التلال الحاكمة الواقعة شرق المحطة الرابعة وعلى الكتيبة المهجورة الثالثة الواقعة شمال تلول علب التياس في بادية تدمر الغربية.
وذكر المصدر، أن الجيش كثف قصفه بسلاحي الجو والمدفعية لمواقع داعش ومحاور تحركات مقاتليه وخطوط إمدادهم في محيط مطار التيفور والمحطة الرابعة، وطال القصف مواقع التنظيم في بلدات الباردة والمحسة وتلة العواميد والسخنة وحقول جزل وشاعر والمهر النفطية، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع بشكل كامل وإيقاع العشرات من عناصر التنظيم قتلى ومصابين وتدمير عدد من آلياتهم.
وفي ريف حماة أغار الطيران الحربي السوري في بادية المحافظة، وتحديداً في جبل البلعاس على موقع لداعش ما أدى إلى تدميره بالكامل على رؤوس من كانوا يختبئون فيه. كما استهدف نقاط انتشار مسلحي ميليشيا «جيش العزة» التي اتخذها المسلحون منصات لإطلاق صواريخهم باتجاه الربيعة وسلحب، والتي اقتصرت أضرارها على الماديات فقط، وهو ما أدى على تدمير تلك المنصات ومقتل وإصابة العديد من المسلحين إصابات بالغة. جاء قصف «جيش العزة»، بعد أن أعلنت هذه الميليشيا في بيان لها مؤخراً عدم التزامها بوقفها إطلاق النار وباستئناف القتال ضد الجيش العربي السوري.
إلى دير الزور، فقد ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة دمرت طائرتي استطلاع وآليات لداعش وقضت على عدد من مقاتلي التنظيم. ووفقاً للوكالة، فإن «وحدة من الجيش والقوات الرديفة نفذت عملية على تجمعات لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور سيطرت خلالها على نقاط جديدة بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين»، كما «قصفت وحدة من الجيش تجمع آليات مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم داعش الإرهابي في محيط منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة ما أسفر عن تدميره».
ولفتت «سانا» إلى أن وحدات من الجيش «دمرت طائرتي استطلاع مسيرة عن بعد ومحملة بالقنابل لإرهابيي تنظيم داعش فوق منطقة المقابر ومدفعاً عيار 57 مم في محيط جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور»، بموازاة «الغارات الجوية للطيران الحربي التي دمرت عدداً من الآليات للتنظيم التكفيري في قريتي الصالحية والبغيلية وحيي المهندسين والعمال وأوقعت العديد من إرهابييه بين قتيل ومصاب».
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن 6 قاذفات إستراتيجية بعيدة المدى وجهت ضرباتها نحو مواقع التنظيم في المدينة أمس.
وفي سياق متصل وحسب «سانا»، ألقت طائرات الشحن الروسية 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية للأحياء السكنية المحاصرة في دير الزور حيث قام الهلال الأحمر العربي السوري باستلامها وتوزيعها على الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن