سورية

المعلم يدعو اللاجئين السوريين للعودة إلى بلدهم ويؤكد استعدادها لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم … دمشق والأمم المتحدة: محاولة إقامة مناطق آمنة من دون التنسيق مع الحكومة خرق للسيادة السورية

| وكالات

اعتبرت دمشق والأمم المتحدة، أن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة في سورية من دون التنسيق مع الحكومة السورية هو عمل غير آمن ويشكل خرقاً للسيادة السورية، ودعت اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيقيم مناطق آمنة في سورية لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، وقراره المثير للجدل بمنع السوريين إلى جانب مواطنين من دول أخرى من الدخول إلى الولايات المتحدة.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والوفد المرافق. وقال بيان للوزارة بثته وكالة «سانا»: إنه «وفيما يتعلق بما تم تداوله مؤخراً حول ما يسمى المناطق الآمنة كانت وجهات نظر الجانبين متفقة على أن أي محاولة للقيام بذلك من دون التنسيق مع الحكومة السورية هو عمل غير آمن ويشكل خرقاً للسيادة السورية».
وفي 25 كانون الثاني الجاري قال ترامب في مقابلة أجرتها معه قناة «ABC»: «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف».
وأوصى وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سورية والدول المجاورة في غضون 90 يوماً من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
وجرى خلال لقاء المعلم وغراندي بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والمفوضية والأنشطة التي تقوم بها في سورية.
وعرض المعلم الجهود الضخمة التي تبذلها الحكومة السورية لضمان تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها والمهجرين على حد سواء، مشيراً إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لعملية المصالحة الجارية في مختلف المناطق ولعملية إعادة إعمار المناطق والمنازل التي تدمرت بسبب ممارسات وجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة ما يشجع المهجرين على العودة إلى منازلهم.
وأعرب المعلم عن تقديره للجهود التي تقوم بها المفوضية بالتعاون مع الحكومة السورية في مجال تقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية مؤكداً ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية وعدم التمييز في تقديمها خدمة لأجندات سياسية لا علاقة لها بالشأن الإنساني.
وجدد المعلم دعوة الحكومة السورية اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى العودة لبلدهم، مؤكداً استعدادها لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.
ووقع ترامب الجمعة مرسوماً يقضي بمنع سفر مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن لمدة ثلاثة أشهر، حتى لو كانت بحوزتهم تأشيرات دخول.
ويعلق المرسوم دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، على حين يمنع دخول اللاجئين السوريين حتى إشعار آخر.
بدوره عرض المفوض السامي خلال اللقاء مع المعلم الجهود التي تقوم بها المفوضية لمساعدة اللاجئين والمهجرين بالتنسيق مع الحكومة السورية، مؤكداً رغبة المفوضية في مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون القائم معها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ومعرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية في هذا الشأن.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة المكتب الخاص محمد العمراني ومدير إدارة المنظمات في وزارة الخارجية والمغتربين قصي الضحاك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن