الأولى

الإرهاب يرتد على داعميه.. وداعش يضرب في ثلاث قارات

«الإرهاب سيرتد على داعميه، مخاطر التطرف لا حدود لها»، تحذيرات حرص المسؤولون السوريون على تردادها على مدار أربعة أعوام من الأزمة التي تشهدها سورية، لكن دول العالم صمت أذنها رغم غزارة تدفق دماء السوريين والعراقيين على يد تنظيم داعش.
وظهر أول من أمس، تبين للعالم أجمع صدق التحذيرات السورية خصوصاً أن إرهاب تنظيم داعش طال دولاً في ثلاث قارات وهي تونس وفرنسا والكويت التي تفاخر نوابها البرلمانيون بالمجازر التي ارتكبها تنظيم داعش على مدار الأزمة ولاسيما ما حصل في بلدة حطلة بدير الزور.
وبحسب مراقبين فإن الإعلام العربي والغربي لم يُظهر كعادته «الصورة كاملة» لما يحصل في منطقتنا فتعامى عن مجزرة ارتكبها داعش في عين العرب حيث قتل أكثر من مائة مواطن سوري من الأكراد، وأضاء فقط على ما حصل في فرنسا وتونس والكويت، «واحة الديمقراطية الخليجية»، التي توحدت فيها كل المحطات الفضائية الخاصة مع بث القناة الرسمية من أول تفجير إرهابي.
وتساءل المراقبون عن مدى قدرة دول الخليج ولاسيما الكويت والإمارات على تحمل تبعات تكرار مثل تلك الضربات الإرهابية على اقتصادها وأمنها ومستقبلها، بعد أن تعامت عنها لسنوات في سورية؟!.
وفي السياق اعتبر الخبير الأمني والإستراتيجي ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية في القاهرة العميد خالد عكاشة في حوار مع «الوطن»، أنه لن يكون هناك دولة عربية واحدة بمنأى عن مواجهة الخطر الناتج عن تنامي المجموعات الإرهابية خلال الفترة القادمة، ورأى أن حل الأزمة السورية سيكون مفتاحاً لحل الكثير من أزمات المنطقة.
وأمس أدانت سورية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف تونس الشقيقة أول من أمس وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها إن «سورية تعرب عن تعاطفها العميق مع الشعب التونسي الشقيق وعائلات الضحايا الثكلى».
وأضافت الخارجية بحسب وكالة «سانا» للأنباء أن «الأعمال الإرهابية التي وقعت في تونس والكويت وفرنسا تثبت من جديد أن لا أحد بمنأى عن خطر الإرهاب الذي لاحدود له ولا دين الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي وقفة جادة وعملا مسؤولا للقضاء على آفة الإرهاب وإرغام الدول التي تقدم له كل أشكال الدعم وخصوصاً السعودية وقطر وتركيا على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتخلي عن سياساتها التدميرية التي تشكل خطراً على السلم والاستقرار والأمن الدولي».
وجددت سورية في ختام البيان استعدادها للتعاون مع كل الجهود الصادقة لتخليص العالم من هذا الخطر الداهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن