لجنة «ثمانية» تدرس أكشاك اللاذقية وعدالة توزيعها

| اللاذقية – نهى شيخ سليمان

باتت الأكشاك والبسطات تشغل الشوارع في عدد كبير من أحياء مدينة اللاذقية، وتؤمن فرص عمل كبيرة خاصة لذوي الشهداء بعد أن أصبحت الأولوية باستثمارها لهم، لكن ما يحصل وجود بعض الإشكالات، بهذا الخصوص من حيث أحقية الاستفادة من المواقع ضمن المدينة، فيرى بعض ذوي الشهداء وجود غبن بالتوزيع، حيث يعطى ترخيص لإقامة كشك لذوي الشهداء في موقع بعيد عن سكنهم أو في قرية ما، في حين الأكشاك الموجودة جوار سكنهم يشغلها أشخاص ليسوا من الحي نفسه أو المنطقة ذاتها، رغم أن ذوي الشهداء من الحي هم الأولى بها من مبدأ الأقربون أولى بالمعروف، وذكرت لـ«الوطن» والدة شهيد قائلة: تقدمت بطلب للترخيص لي أو لأحد أفراد أسرتي بكشك جوار منزلي في مشروع الزراعة، تم رفض الطلب إلا في حال قبولي استثمار كشك في قرية تحدد لي، فسكني في المدينة ضمن مشروع الزراعة، وأرعى ولدي الآخر الوحيد المتبقي لي وهو بحالة صحية غير سليمة تلزمه الرعاية الدائمة، ورأت أن عدم الموافقة على استثمارها كشكاً في حيها فيه نوع من الغبن والإجحاف بحقها وخاصة أن معظم مستثمري الأكشاك جوار منزلها ليسوا من الحي وبعضهم من الريف…
وحول هذا الموضوع واستثمار كل من الأكشاك والبسطات كان رئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور أحمد وزان قد أصدر مؤخراً قراراً خلال انعقاد مجلس المدينة بدورته الأولى للعام الحالي يقضي بتشكيل لجنة لدراسة وضع الأكشاك والبسطات القائمة في مدينة اللاذقية، مؤكداً وضع المقترحات لتوزيع أكشاك وبسطات في المدينة وفي المراكز الخدمية، تتألف اللجنة من ثمانية أعضاء هم: مدير الشؤون الفنية، ورئيس دائرة الأملاك العامة، ورؤساء مراكز الخدمات التابعة لمجلس المدينة (سقوبين – بسنادا – البصة – المنطقة الصناعية) واثنين من أعضاء المكتب التنفيذي علاء غانم وم. هيثم عابدين (رئيساً للجنة).
وقد اجتمعت اللجنة للنظر بشأن الرخص الممنوحة سابقا لأهالي الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تجديدها ، مع الالتزام بالمساحة الممنوحة ومراعاة تشذيب مواقعها، مع الأخذ بالحسبان عدم منح أي رخص جديدة إلا في المحاور خارج مركز مدينة اللاذقية، وفي مواقع مقترحة من الخدمات، مع الالتزام باستعمال الرخصة حصراً من صاحب العلاقة أو أحد ذويه، وعدم السماح بتغيير الصفة التنظيمية من بسطة إلى كشك، ناهيك عن الالتزام بالشروط الصحية والنظافة العامة في الموقع.
فيا حبذا لو تأخذ اللجنة في حسبانها حين وضعت المقترحات لتوزيع الأكشاك وتشذيب المواقع الحالية إعطاء أولوية لأحقية ذوي الشهداء الأقرب لمكان تموضع الكشك المرخص للكشك المرخص له خدمة لذوي الشهداء ومراعاة ظروفهم وتخفيف عناء مصاريف التنقلات اليومية عنهم من وإلى موقع الكشك أو البسطة في ظل الظروف المعيشية الثقيلة على الجميع…