اقتصادالأخبار البارزة

«جمعية الجودة» المطرودة من مكاتبها بأمر من وزير الصناعة تدرب كبار ضباط الشرطة في سورية … رئيس الجمعية: الوزير تجاهل القضاء والحكومة.. فاحتراماً للقانون أعيدوا لنا مكاتبنا

| محمد راكان مصطفى

بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة هشام كحيل أن متطلبات نجاح تطبيق أنظمة الجودة تتمثل بإيمان الإدارة العليا بها وتبنيها ودعمها مالياً وبالخطط والمشاركة بإنجازها ومتابعة نتائجها للوصول إلى الهدف، إضافة إلى ضرورة النظر إلى الجودة كهدف ووسيلة وليس هدفاً فقط، ومشاركة جميع العاملين بعد نشر ثقافة الجودة بينهم، والتحسين المستمر للعمليات.
وأوضح كحيل أن الدورة التي تم افتتاحها يوم أمس بحضور نخبة من كبار ضباط الشرطة تعتبر أكبر دورة تدريبية تعريفية للإدارة العليا، وأن حضور مديري الإدارات بأنفسهم، دليل على حب طلب المعرفة، وهو مؤشر رائع لأن معايير الجودة لا تطبق ولا تنجح إلا ببيئة تؤمن بها الإدارة العليا ومن ثم تؤمن سبل استمراريتها ونجاحها.
وقال كحيل: نحن نقيم هذه الفعالية التدريبية المهمّة ومقر جمعيتنا مغلق بقرار جائر من وزير الصناعة الذي لم ينتظر رد رئيس الحكومة ولم يستمع لجواب وزير العدل والنائب العام بأن يلجأ للقضاء المختص وأوهم الجميع من خلال طلبه للمؤازرة من وزارة الداخلية بأن القرار صادر عن وزير العدل والنائب العام (المحامي العام الأول) في دمشق.
وطالب كحيل رئيس مجلس الوزراء الذي أرسل له ثلاثة كتب خطية وخاطبه عن طريق الصحف بالتدخل لفتح مقر الجمعية المغلق بقرار فردي من وزير الصناعة دونما أي تأييد من السلطات العدلية أو الاحتكام للقضاء المختص، وإن كنا ما زلنا بدولة قانون فاحتراماً للقانون أعيدوا للجمعية العلمية السورية للجودة مقرها لتعمل أو أوجدوا لها مقراً آخر، الصمت لا يفيد.
من جهته أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية اللواء محمد علي حسن لـ«الوطن» أهمية الندوة التي تقيمها وزارة الداخلية عن الجودة بحضور كبار ضباط وزارة الداخلية من مديري إدارة وقادة شرط ورؤساء فروع وأقسام مختصين، لأن الإدارة هي أساس صلاح أي مؤسسة، وهذا ما قاله مؤسس الجودة ديمنغ، مشيراً إلى حرص وزارة الداخلية على مواكبة التطور الحضاري والعلمي وعلى تطبيق مفاهيم الجودة في طبيعة عمل الشرطة.
وبيّن حسن أن هذه الندوة هي خطوة أولى لسلسلة من الخطوات لتشمل كل المعالم والخدمات التي تقدمها الوزارة، موضحاً أن الشرطة هي مؤسسة غير ربحية وتطبيق معايير الجودة يحتاج إلى دقة وخبرة ودراية للنهوض بطبيعة العمل، مؤكداً أهمية تطبيق مفهوم الجودة في مجالات العمل كافة.
وأكد مدير إدارة المرور اللواء حسين جمعة لـ«الوطن» أهمية هذه الدورة في المساعدة للارتقاء بأداء عناصر شرطة المرور خلال تقديم الخدمة الذين ينتشرون في الطرقات وعلى مدار الوقت لرفع كفاءة هذه العناصر والتعامل الجيد مع المواطنين بما يعطي الانطباع الجيد عن وزارة الداخلية تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية بالتعامل اللائق مع المواطنين وتقديم الخدمات.
وبيّن جمعة أنه وبناءً على المعلومات المكتسبة من الدورة سيتم إصدار توجيهات ومتابعة تنفيذها وتقيم مدى تطبيقها على أرض الواقع، إضافة إلى المتابعة بشكل دائم لمعرفة مدى تطور الأداء ومعالجة المشكلات الواردة من الشكاوى أو المراجعين من خلال مراجعتهم لفروع المرور، إضافة إلى أداء عناصر أقسام العمليات في الطرق ومراكز الطرق العامة.
من جهته بيّن مدير إدارة الهجرة والجوازات اللواء ناجي النمير لـ«الوطن» أهمية هذه الدورة والاستفادة من الموضوعات المطروحة منوهاً بضرورة التدريب المستمر لتطوير الأداء وتقديم الأفضل، وخاصة أن طبيعة عمل الإدارة كجهة خدمية على احتكاك مع الجمهور.
وشدد النمير على ضرورة تأمين المستلزمات من صالات واسعة والتجهيزات الحاسوبية اللازمة لتقديم الخدمة الأفضل، وذلك ما يتاح تنفيذه عن الانتقال إلى إدارة الهجرة والجوازات الحديثة، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين على معاير الجودة ومقاييسها الجيدة.
وأكد مدير إدارة السجون اللواء نبيل الغجري لـ«الوطن» أنه من خلال تطبيق معايير الجودة يتم الارتقاء بالعمل لتقديم خدمات أفضل وتحويل السجون من دور عقاب إلى دور إصلاح ورعاية وتأهيل، إضافة إلى تحسين الأداء تجاه الزوار من المواطنين للسجناء.
وبين الغجري أنه وكقادة لمؤسسات سوف يتم نقل نتائج هذه الدورات إلى العناصر من خلال التوجيه المستمر، آملاً أن يكون مثل هذه الندوات يضم جميع العاملين في الوزارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن