عربي ودولي

مجلس الأمن يدعو إلى وقف العنف وبرلين تحمّل كييف مسؤولية التوتر شرقي أوكرانيا

أعلن المتحدث باسم الكرملين أن تصعيد الوضع الأمني في منطقة دونباس شرق أوكرانيا يثبت مجدداً ضرورة استئناف الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بما في ذلك ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
على حين دعا مجلس الأمن الدولي في بيان له إلى وقف فوري لإطلاق النار في شرق أوكرانيا، بينما حملت ألمانيا الجانب الأوكراني مسؤولية التصعيد.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ديميتري بيسكوف قوله للصحفيين أمس: «إن الوضع في أوكرانيا الآن يثير قلقاً كبيراً»، مشيراً إلى أن هجوم القوات الأوكرانية يهدد بتقويض اتفاقات مينسك 2 الموقعة في شباط عام 2015.
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لم يبحثا تفاصيل تسوية الأزمة الأوكرانية أثناء مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي إلا أنهما ركزا على ضرورة تسويتها بأسرع ما يمكن.
وأشار بيسكوف إلى أن ممثلين عن وزارة الدفاع الأوكرانية اعترفوا في الواقع بتقدم قواتهم في منطقة دونباس في انتهاك لاتفاقات مينسك، مؤكداً ضرورة إقدام المجتمع الدولي على دعوة كييف إلى وقف هذه الاستفزازات.
كما رفض بيسكوف بشكل قاطع تصريحات بعض ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين اتهموا مسلحي دونباس ببدء الهجوم في منطقة النزاع، مؤكداً أن سلطات كييف تتحمل المسؤولية عن تصعيد الوضع.
وكانت موسكو قد اتهمت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، بالقيام بانتهاكات مستمرة لاتفاقات مينسك حول السلام في شرق أوكرانيا، مطالبة كييف بالوقف الفوري لاستفزازاتها العسكرية بمنطقة دونباس.
ومن جانبه، قال بيسكوف الثلاثاء إن روسيا تملك معلومات مؤكدة حول الجهة التي بادرت إلى التصعيد الجديد في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، موضحاً أن الهجوم الأول في محيط بلدة أفدييفكا بمقاطعة دونيتسك، لم يكن من جانب القوات المسلحة الأوكرانية، إنما من جانب فصائل مسلحة ذات توجهات قومية متطرفة.
وبدوره تبنى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء مشروع بيان أوكراني، أعرب فيه عن «قلقه الشديد» إزاء «التدهور الخطير» في شرق أوكرانيا، داعياً إلى وقف العنف. وجاء في بيان المجلس: «عبّر أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا. ودعا الأعضاء إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار».
ويضم المجلس كلاً من روسيا (عضو دائم) وأوكرانيا (عضو غير دائم). ووافق البلدان على بيان مجلس الأمن، الذي أشار إلى «التأثير الخطير» للاضطرابات على المدنيين.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بشكل فوري وتأمين دخول مراقبين دوليين إلى منطقة النزاع من أجل تجنب تنامي الأزمة الإنسانية.
وأكد القائم بأعمال المتحدث الخارجية الأميركية مارك تونير أن واشنطن تؤكد دعمها لتنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الحكومة الألمانية تعتبر الجيش الأوكراني مسؤولاً عن محاولة تغيير خط الجبهة في شرق البلاد لمصلحته.
وأشارت صحيفة «زودويتشيه تسايتونغ» الألمانية، نقلاً عن مصادر لها في الحكومة الألمانية إلى تزايد مخاوف برلين من أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ينوي بذل قصارى جهده لمنع رفع العقوبات الأميركية ضد روسيا.
يأتي ذلك بعد تصعيد التوتر بشكل حاد في جنوب شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف مناطق مأهولة.
وقد قطع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، زيارته إلى ألمانيا وعاد إلى أوكرانيا، بعد أن تحدثت تقارير عن مقتل 20 جندياً أوكرانياً على الأقل في المعارك بمحيط أفدييفكا الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء عمليات القصف من جانب الجيش الأوكراني.
(روسيا اليوم- سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن