الأولى

شح المازوت يهدد مشافي حلب بالتوقف

| حلب – الوطن

هدد شح المازوت في حلب جراء خفض حصتها من الإرساليات وارتفاع سعره في السوق السوداء، بوقف عمل المشافي التي أغلق بعضها أبوابه أمام استقبال المرضى في وقت طالب أصحابها باستثناء القطاع الصحي من تقنين المادة تلافياً لكارثة طبية محدقة بالمدينة.
وكان مازوت السوق السوداء ارتفع خلال يومين من 250 ليرة سورية إلى 400 ليرة لعدم توازن العرض والطلب الذي زاده انخفاض درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
واشتكى أصحاب مشاف خاصة عبر «الوطن» بخفض مستحقاتهم من المازوت من «سادكوب» بمقدار الثلث الأسبوع الفائت من حصتهم البالغة 300 ألف ليتر شهرياً قبل أن تتقلص أخيراً إلى أكثر من النصف «الأمر الذي سيدفع بالعديد من أصحاب المشافي إلى إغلاقها حتى في وجه الحالات الإسعافية إذا استمر الوضع على ما هو عليه لعدم قدرتهم على شراء المادة من السوق السوداء التي يستجرونها بكميات كبيرة لزوم المولدات التي تعتمد عليها في ظل غياب الكهرباء منذ أشهر»، بحسب قول أحدهم.
وانتقد آخر لجوء المحافظة إلى خفض كميات المازوت للقطاع الصحي مع بداية عهدها بأزمة شح المادة من دون باقي القطاعات، وقال: «اضطررت إلى إنارة المشافي بوساطة اللدات ووقف التدفئة منذ الرابعة مساء قبل أن أوقف عمل المولدة واستقبال المرضى وإغلاق أبوابه نهائياً».
واستغرب مدير مشفى عام تخصيصه بعشر قيمة مستحقاته الشهرية فقط في عز الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى 4 درجات تحت الصفر مع المنخفض الجوي الحالي الذي يضرب حلب والبلاد، ولم يعد أمامنا خيار سوى اللجوء إلى السوق السوداء والرضوخ لتجارها ومتنفذيها إذا لم تتم تلبية طلباتنا من المحروقات وبسرعة».
ومن غير المعروف أيضاً فيما إذا سيتم خفض حصة مولدات الأمبير التي تنير المدينة من المازوت إلى سابق عهدها بمقدار النصف، ما يرفع سعر تشغيلها في ظل صمت المسؤولين المريب حول الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن