رياضة

في سابع الدوري الممتاز.. القانون يحكم لقاء جبلة والحرية .. هل انهار فريق الوحدة؟ وفواصل دراماتيكية بلقاء دمشق

| ناصر النجار

في حادثة غير مسبوقة بالدوري السوري فقد أشرك فريق الحرية في لقائه مع جبلة لاعباً غير مدون على ضبط المباراة، ما سيعرض فريق الحرية إلى الخسارة القانونية صفر/3 بعد أن تعادل الفريقان على أرض الملعب (1/1).
والخطأ هنا ليس بشرياً لأنه (كارثي) ويتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى إداري فريق الحرية واللاعب نفسه والمراقب الإداري للمباراة والحكم الرابع وكلهم سيتعرضون للعقوبة المناسبة.
ولومنا يقع في خانة المراقب الإداري للمباراة وهو بالوقت ذاته عضو في اتحاد كرة القدم، فكيف مرت عليه هذه الحادثة، ومن سمح للاعب (رامي الناصر) بالجلوس على مقاعد الاحتياط؟
هذه القضية ستفصل بها اللجنة المشرفة على الدوري الممتاز ضمن القوانين والأنظمة الموضوعة وذلك في اجتماعها الأسبوعي ظهر غد الاثنين.
من جهة أخرى، فإن المباراة شهدت تحكيماً متواضعاً أسهم في حالات تشنج عديدة وأسفر عن طرد مدرب جبلة هشام شربيني لاعتراضه على أحد قرارات الحكم، وللعلم فإن الحكم ذاته طرد مدرب المجد فراس المعسعس للسبب ذاته، الأسبوع الماضي ولم تلق قراراته القبول من خبراء التحكيم، وهنا نسأل أين لجنة الحكام من أداء حكامها وتقييمها لهم، وهل صار التحكيم (شوربة) من دون مراجعة أو لوم أو أدنى عتاب.
في المباريات الأخرى فقد حقق تشرين فوزاً كبيراً وعريضاً على ضيفه الوحدة 3/1، وكان تشرين الأميز وخصوصاً في الشوط الثاني ونال علامة الشرف أداء ونتيجة، بينما رسم أداء الوحدة العديد من إشارات الاستفهام، وألمح بعض المقربين من النادي أن تعاقداته هذا الموسم لم تكن ناجحة وخصوصاً أن العديد من اللاعبين تجاوزوا سن الثلاثين لذلك يبقى تساؤل محبي النادي محقاً: أين هم الشباب، وأين أبناء النادي؟
وقع حطين في فخ التعادل بلقاء الطليعة، وهو الفخ ذاته الذي نصبه لتشرين قبل أسبوعين فكان التعادل 1/1 في المباراتين التعادل لم يكن ليليق بالفريقين الطامحين لنتيجة أفضل وموقع أعلى، ومع ذلك هو غير مرضٍ لأصحاب الأرض الذين فشلوا في آخر أربع مباريات على أرضهم بتحقيق الفوز فكان التعادل ثلاث مرات مع النواعير وتشرين وحطين والخسارة مع الوحدة، وهذا لا يكفي لفريق يتطلع إلى المنافسة، ربما عذر الطليعة أنه بدأ الاعتماد على الشباب، ونقول حسناً فعل، فأن تصل إلى هذا المفهوم متأخراً، خير من أن تبقي على العواجيز والوافدين.
المباراة الرابعة التي جرت الجمعة انتهت إلى فوز المحافظة على الوثبة 4/1 الوثبة كان لقمة سائغة، ولم ينفعه الأسلوب الدفاعي الذي امتهنه هذا الموسم فكانت الخسارة المستحقة بانتظاره، المحافظة عرف من أين تؤكل الكتف وحقق فوزاً مستحقاً عوض به خسارته السابقة (المشبوهة) أمام حطين.
مع الإشارة إلى أن المدرب الوطني فجر إبراهيم قاد لأول مرة فريق المحافظة بديلاً لمدرب الفريق المعاقب أنس السباعي، الذي سيعود لفريقه في المباراة القادمة.

قمة المباريات
قمة المباريات كانت السبت على ملعب الباسل بين الاتحاد والشرطة وباتا منافسين تقليديين حسب تطورات السنوات الأخيرة، المباراة من حيث المبدأ كانت جميلة قياساً على غيرها من المباريات، سادها الهجوم من الفريقين، اللذين أضاعا فرصاً محققة للتسجيل وأكثرها للشرطة.
دوماً المراهنات قبل المباريات تصب في مصلحة الاتحاد لما يملك من لاعبين متميزين في صفيه الأساسي والاحتياط ما يمنح المدرب هامشاً واسعاً لمسك زمام المباراة، لكن على أرض الملعب تتغير الصورة ونجد أن الفريق عاجز عن تحقيق هدفه، فالتعادل أمس كان التعادل الرابع في سبع مباريات، أي إنه أضاع ثماني نقاط، وبالحساب هي تعادل ثلاث خسارات، ونزف النقاط بهذه الطريقة يغلق الأبواب أمام صدارة مريحة وخصوصاً أن التعادلات المحققة لم يكن، أغلبها مع فرق طامحة لدخول خط المنافسة.
نصيحتنا للاتحاد أن يعود للاعبيه الشباب الموهوبين بعد أن منح المخضرمين الفرص الكافية لكنهم غير قادرين على إيصال الفريق إلى الصدارة المنتظرة.

(كركبة) كروية
مباراة الفتوة والنواعير ضربت الرقم القياسي بالشغب في دقائقها الأخيرة لعدم قدرة الحكم على قيادة المباراة وسط فوضى عارمة مسببها الرئيس فريق الفتوة الذي تلقى لاعبوه ثلاث بطاقات حمراء، وركلة جزاء فاز بها النواعير 1/صفر وقبل كل هذا وذاك كان الحكم طرد لاعب النواعير طريف الزبدي لتحقق المباراة الرقم القياسي بوجود أربع حالات طرد فضلاً عن الإنذارات الكثيرة.
وفي الحديث الحيادي عن المباراة، فقد سقطت الأخلاق الرياضية في المباراة ولم يتحمل لاعبو الفتوة خسارتهم في الدقائق الأخيرة من المباراة، فأكثروا من الاعتراض على كل صافرة للحكم وعلى كل شاردة وواردة في المباراة، ولم يستطع الحكم ضبط المباراة بهدوء وحكمة، فكانت الدقائق الأخيرة مملوءة بالأحداث الدراماتيكية، اتصلنا بمراقب المباراة السيد مازن دقوري وأكد لنا أن الحكم أنهى المباراة بوقتها الأصلي ولم يوقفها كما أشاعه البعض، فالنتيجة ثابتة على أرض الملعب 1/صفر، واللجنة المشرفة مهمتها الاطلاع على تقارير الحكام والمراقبين لدراسة سوء السلوك والشغب والفوضى الذي بدر في المباراة.
سخونة الدوري لن تمنع من استمراره، وعلى اتحاد الكرة التصدي لكل الحالات الخارجة عن أدب الملاعب بحزم، حفاظاً على الدوري وصوناً لقدسيته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن