سورية

مكتب لصندوق الأمم المتحدة للسكان بحلب

| حلب- الوطن

كشف الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية ماسيمو ديانا أن جهوداً تبذل لافتتاح مكتب للصندوق في حلب بغية متابعة الخدمات المقدمة ومحاولة لتقديم الدعم الأكبر للسكان بناء على الاحتياجات الوطنية وبالاتفاق مع محافظة حلب والجهات المعنية.
وقال ديانا خلال زيارته إلى حلب في حوار مع «الوطن»: إنه قدم إليها للاجتماع مع الشركاء المحليين الذين يقدم الصندوق خدماته عبرهم والمتمثلين بالهلال الأحمر العربي السوري وجمعية تنظيم الأسرة السورية ومديريتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك لتحديد الاحتياجات اللازمة في المرحلة الحالية لإعادة تأهيل حلب للمرحلة القادمة بناء على الاحتياجات الوطنية وللوصول إلى اتفاق مع المحافظ والجهات المعنية لافتتاح الصندوق في حلب والذي يستهدف متابعة الخدمات المقدمة وتوسيع قاعدة الدعم للسكان.
وبيّن ديانا، أن أولويات محافظة حلب كثيرة ومنها الإنسانية وإعادة البناء «ونحاول وضع أفضل ما لدينا لمقاربة الاحتياجات بناء على وجهة نظر المحافظة والشركاء الوطنيين، وكانت البداية بأساس عملي عبر دعم الولادات الآمنة من خلال دعم الغرف الجوالة لتقديم خدمات رعاية صحية أولية في العيادات والمراكز الصحية التي تقدم تلك الخدمات».
وأوضح، أنه جرى تقديم الدعم لمشفى التوليد والأمراض النسائية الجامعي بتقديم التجهيزات اللازمة للخدمات الإسعافية، وكذلك إضافة مكون الصحة الإنجابية ضمن خدمات الفرق الطبية الجوالة «ومن المهم للشركاء إيجاد مساحات آمنة للمرأة كي تقدم فيها خدمات اجتماعية وخدمات دعم وتمكين المرأة وإيجاد فرص لها لمساعدة أسرتها والمجتمع، ونحاول الانتقال من خدمات الغرف الجوالة إلى العيادات الثابتة والمراكز المنظمة أكثر لتقديم الخدمات والتأهيل ليس للنساء أكثر من الذكور وإنما التركيز على فئة الشباب وعدم فقدان الأمل بحياة أفضل».
ولفت إلى أنه زار مع جمعية تنظيم الأسرة مركز إيواء جبرين شرق حلب للاطلاع على حال المهجرين والنازحين في مسعى لإيجاد الطرق المناسبة لمساعدتهم وخلق مكان أو مساحة آمنة للمرأة فيه وفتح عيادة لتقديم خدمات للنساء ولاسيما مع وجود حوامل في المكان نفسه، ونوه إلى أن الصندوق سيسعى إلى تحسين ظروف العيش في المركز عبر توفير الإضاءة بالطاقة الشمسية بهدف خلق الأمان عند المرأة ومساعدتها على الحركة بعيداً من الخطر «كما نستهدف تحريض المهجرين على العمل مثل تنظيف المكان وخلق مساحة للعب الأطفال والقيام بأعمال الصيانة اللازمة بما يخلق إحساساً إيجابياً وفاعلاً لديهم وإعطاءهم شعور الإحساس بالكرامة في هذا المكان».
ورداً على سؤال حول مدى توافر الإمكانات المادية لتوسيع قاعدة الخدمات التي سيقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في حلب، أكد الممثل المقيم للصندوق في سورية أن الاعتمادات متوافرة للمرحلة الحالية «ولدينا بعض التمويل لتحسين الدعم الموجود أساساً، وهذا سبب وجودنا في حلب لخلق التواصل مع الشركاء، ولدينا تمويل جاهز للمراكز الصحية شرقي المدينة ودعم الاحتياجات الموجودة». وكشف عن إعادة تأهيل مركزين من مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الولادة الطبيعية «فمعظم الخدمات التي ندعمها شرق حلب موجودة أساساً مثل العيادات الثابتة لكننا نحاول تأسيس عيادة ثابتة في الأماكن التي سيرجع الناس إليها في الأحياء الشرقية، وناقشنا مع الشركاء خريطة توزع الخدمات الموجودة في مناطق لا خدمات فيها وتدريب الكوادر البشرية من أطباء وممرضات وقابلات ونحاول العمل معهم لإنشاء برامج جديدة لإعادة التدريب».
وعن إمكانية توسيع عدد الشركاء الوطنيين مع الصندوق، أشار ديانا إلى أن الأمر متعلق بالأولويات «وهذا ممكن مع شركاء لديهم الكفاءة والخبرة لتقديم الخدمات المتخصصة التي نركز عليها مثل صحة المرأة وصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية وتمكين المرأة ومشاركتها في العمل، وبناء عليه سيكون التركيز على الشباب لتقديم التدريب وبناء القدرات وفرص العمل، وكان لدينا مشروع مهم وناجح لخلق فرص تعليم الشباب للحصول على فرص العمل في حمص، ومن المناسب خلق مشروع مماثل في حلب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن