سورية

إسكيف: الملف السوري لن يتأثر بتوتر العلاقة بين طهران وواشنطن

| وكالات

اعتبر نقيب المحامين نزار إسكيف أن الملف السوري لن يتأثر بتوتر العلاقة بين طهران وواشنطن، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد إيران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة.
ورفض إسكيف في حديث له أمس مع وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، وجود أي احتمال لتأثر الملف السوري بتوتر العلاقة بين طهران والحكومة الأميركية، مستنداً في رأيه إلى أن السياسة العامة للحكومة الإيرانية تقوم على مبدأ الفصل بين الملفات، كما أن طهران لا تقامر بمصالح حلفائها لجهة تحقيق مصالحها، مؤكداً على أن بقاء محور المقاومة مرتبط ببقاء العلاقات الأخوية بين سورية وإيران والتي تقوم أساساً على وحدة الحال والمصير المشترك بين دمشق وطهران.
ورأى إسكيف أن المرحلة القادمة ستكشف عن مصير ترامب من خلال توجهاته في الشرق الأوسط، معتبراً أنه في حال كان ترامب رجل تصعيد سياسي وحماقات عسكرية، فإن مزاج الرأي العام الأميركي سيميل إلى رأي خصومه السياسيين وربما يكون أول رئيس أميركي تنهى ولايته بانتخابات مبكرة.
وأكد إسكيف على أن النية الأميركية بنقض الاتفاق النووي الموقع مع إيران من طرف واحد يعد خرقاً للقانون الدولي، لكونه موثقاً لدى الأمم المتحدة، ولم ينس العالم بعد الجولات السياسية الماراثونية التي أفضت للوصول إلى هذه الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية، وبالتالي لا يمكن للرئيس الأميركي أن يخرق هذا الاتفاق إلا إن تمكن من جعل الكونغرس الأميركي يوافق عليه، أو أنه سيغامر بالهدوء السياسي الذي تعيشه أميركا من خلال اقتسام المصالح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولفت إلى أن ترامب لا يمكن أن يتجه إلى مثل هذه التوجهات إلا إذا كان يتعرض لضغوط سياسية كبيرة من إسرائيل التي ترى في الاتفاق النووي تهديداً لها على الرغم من أن الدول التي كانت تعرقل الاتفاق كانت تراعي المصالح الإسرائيلية في أخذ ضمانات من إيران لشيء لا تنويه طهران أصلاً، إذ إن تل أبيب تخشى من توجه إيران إلى تصنيع قنابل نووية، الأمر الذي تحرمه المرجعية الدينية أصلاً في إيران.
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، قد أكد إجراء إيران اختباراً صاروخياً مؤخراً، وقال: «إن هذا الاختبار كان مدرجاً ضمن برامج البلاد ولن نسمح بتدخل أية جهة أجنبية في شؤوننا الدفاعية»، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت أول من أمس، إجراءات عقابية ضد 25 شخصاً وكيانا يشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي أو المادي لبرنامج الصواريخ البالستي الإيراني.
وقد اتهم ترامب إيران في وقت سابق بأنها «تلعب بالنار» بعد أن اعتبرت طهران تحذيراته بشأن تجربة الصاروخ البالستي «استفزازية ولا أساس لها».
وأول من أمس ردت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها على العقوبات الأميركية بالقول: «إيران ستواجه أي إجراء يستهدف مصالح الإيرانيين بشكل ملائم ومتقابل وستقدم على إجراء قيود قانونية لعدد من الأفراد والشركات الأميركية التي لها دور في إيجاد ومساعدة المجموعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة أو ترتكب الجرائم وتمارس القمع» وذلك رداً على إجراءات الولايات المتحدة، وسيتم الإعلان عن أسماء هؤلاء الأفراد تباعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن