عربي ودولي

الآلاف يتظاهرون في فلوريدا ونيويورك ضد قرار حظر الهجرة … الرئيس الأميركي يؤكد احترام بوتين لكنه «غير واثق» من التفاهم معه

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الدعوات لاتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال روسيا مؤكداً أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تصدر عن ترامب الذي دخل أسبوعه الثاني في الرئاسة، مؤشرات على الاستجابة لمطالب حزبه الجمهوري بالنأي بنفسه من بوتين.
وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: «أنا أحترمه. حسنا، أنا احترم الكثير من الناس، لكن ذلك لا يعني أنني أتفق معهم».
فقاطعه المذيع واصفاً بوتين بأنه «قاتل» فرد ترامب قائلاً: «هناك الكثير من القتلة. لدينا الكثير من القتلة.. هل تعتقد أن بلادنا بريئة؟».
وتابع: «أقول إنه من الأفضل أن نكون على علاقات جيدة مع روسيا من عدمها» مضيفاً: إنه لا يعرف ما إذا كان سيتفق مع بوتين.
إلى ذلك رفضت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو، أمس طلب وزارة العدل الأميركية إعادة العمل بقرار ترامب الخاص بالهجرة وحظر السفر.
وكانت وزارة العدل الأميركية قدمت، طعناً ضد قرار محكمة سياتل الذي عطل مرسوم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول حظر دخول الولايات المتحدة مؤقتا لمواطني بعض الدول.
وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق: إنه سيتم تقديم الطعن الطارئ في أقرب وقت ممكن.
وأكدت وزارة العدل الأميركية أنها لن تطعن في الحكم الصادر عن قاض فدرالي، والذي قضى بتعليق مرسوم حظر السفر والهجرة الذي أصدره الرئيس ترامب بحق رعايا 7 دول عربية وإسلامية.
من جهتها أعلنت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة أن الوزارة ستوقف الحظر وذلك تماشياً مع حكم المحكمة الاتحادية، مضيفة: إن الوزارة تنوي رفع دعوى طارئة لإيقاف حكم المحكمة بأسرع وقت ممكن.
هذا وتظاهر أكثر من ألفي شخص قرب نادي الغولف الخاص بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا احتجاجاً على المرسوم الذي أصدره بمنع الهجرة والسفر مؤقتاً من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وخرجت التظاهرة في وقت كان ترامب وزوجته ميلانيا يحضران حفلاً سنوياً للصليب الأحمر في نادي مارا لاغو، «البيت الأبيض الشتوي» للرئيس الجديد في منطقة راقية على ساحل فلوريدا الشرقي.
وهتف المتظاهرون «لا حظر، لا جدار» في إشارة إلى خطة ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين.
والتظاهرة في فلوريدا هي واحدة بين مئات المسيرات التي خرجت في عدة مدن حول العالم للاحتجاج على القرار.
وكان المئات تجمعوا في واشنطن في وقت سابق من السبت رافعين لافتات عبرت عن تضامنهم مع المهاجرين.
كما لبى نحو ثلاثة آلاف شخص في نيويورك السبت دعوة أطلقها مجتمع المثليين جنسيا للتظاهر ضد ترامب وإبداء «التضامن» مع المسلمين وسائر المجموعات التي قد تكون هدفا للرئيس الجديد.
من جهة أخرى بدأت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي دراسة دقيقة ومستفيضة لبعثات حفظ السلام الدولية وهو ما قد ينجم عنه تقليص عددها، بحسب «فرانس برس».
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقر يوم الـ25 كانون الثاني السيدة نيكي هيلي في المنصب الوزاري، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وأعلن المصدر المذكور أعلاه أن المندوبة الأميركية ستدرس وضع كل عمليات حفظ السلام الـ16 التي تشرف عليها المنظمة الدولية ونوه بأنها تقيم بشكل متشائم فعالية أغلبية هذه العمليات.
وكانت الدبلوماسية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن بلادها تعتزم تخفيض مستوى تمويلها لعمليات حفظ السلام بشكل يجعل حصتها في ذلك لا تقل عن 25% ( حالياً المؤشر يبلغ 29% تقريباً) وهو ما سيوجب على الدول الأخرى زيادة حصتها في العملية.
وأشار المصدر إلى وجود احتمال كبير بإغلاق بعثات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في هايتي وليبيريا.
إلى ذلك نفت السفارة الأميركية في بغداد أمس أنباء حول رفض الرئيس الأميركي، استقبال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
وقالت السفارة في بيان لها: إن الأنباء التي ترددت بشأن هذا الموضوع عارية عن الصحة، وأكدت أن «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول إبلاغ السفير الأميركي، دوغلاس سيليمان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم استقباله، هي أخبار غير صحيحة».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن