عربي ودولي

بريطانيا تحذر من مزيد من الهجمات في تونس…فالس: فرنسا مستعدة لـ«تكثيف» تعاونها الأمني مع تونس

أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الأحد أن فرنسا مستعدة لـ«تكثيف» تعاونها الأمني مع تونس حيث أوقع اعتداء جهادي 38 قتيلاً الجمعة في مدينة سوسة السياحية.
وقال رئيس الوزراء في برنامج سياسي على إذاعة «أوروبا1» وشبكة «اي تيلي» وصحيفة لوموند: «إن الإرهاب أراد ضرب تونس لأنها بلد نجح في ثورته الديمقراطية التي استبعدت التيار الإسلامي المتطرف، واعتنق قيم الديمقراطية والعلمانية».
وأكد فالس «إننا مستعدون لتكثيف تعاوننا الأمني خاصة لتوفير حماية أفضل للحدود مع ليبيا»، وذكر بأن «خطة تحرك في مجال الأمن أعدت مع التونسيين و(تشمل) التدريب وإرسال خبراء لقوات الشرطة والتعاون في مجال القوات الخاصة التي ندربها والتزويد بمعدات متخصصة. نجري محادثات في هذا الوقت حول حاجاتهم للمروحيات».
وحذرت بريطانيا من وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف المواقع السياحية في تونس، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تحديث لنصائح السفر نشر على موقعها الالكتروني ليل السبت «إن أفراداً غير معروفين لدى السلطات ويستوحون تصرفاتهم من التنظيمات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يشنوا هجمات أخرى في تونس».
إلى ذلك كتب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الخارجية فيليب هاموند في مقالين صحفيين منفصلين أمس أن جرائم القتل في تونس ستكون عاملاً في رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام وستقوي عزم لندن على التصدي لما وصفاه بالخطاب السام للتطرف الإسلامي.
وذكرت ماي أنه من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم إذ لا يزال بعض السائحين البريطانيين في تونس في عداد المفقودين. ومن المقرر أن يعود كثير من البريطانيين إلى بلادهم يوم الأحد بعد أن قطعوا عطلتهم في تونس.
وفي بريطانيا لا تزال درجة التأهب من الإرهاب الدولي «شديدة» وهي ثاني أعلى درجة وتعني أن احتمال وقوع هجوم مرتفع جدا. وقالت ماي: إن السلطات أحبطت 40 هجوما في العقد الماضي بالإضافة إلى «عدد من المخططات» في الشهور الأخيرة. وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في آذار عندما قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبياً بالرصاص بعد وصولهم بحافلة
(أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن