اقتصاد

الإعلام والتجار… الأصدقاء الألداء!! … القلاع: بعض الصحف تصفنا بأننا مصاصي دماء .. دحدل: نحارب كي نوصل أفكارنا وهناك قرارات لا نفهمها

وصف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق اللقاء مع الإعلاميين الاقتصاديين خلال ندوة الأربعاء التجاري أمس بلقاء الأصدقاء الأخوي على الرغم من أن الإعلام الوطني في بعض الأيام يجور على التجار في بعض كتاباته. مشيراً إلى وجود مئة طريقة لإيصال المعلومة.
وقال: بعض الصحف يبدأ بوصم التجار بالجشعين ومصاصي الدماء حالما وجدوا الأسواق المحلية فارغة من البضائع لأسباب مختلفة حتى إن التجار مسؤولون عن الغبار في الجو لأنهم حين يمشون «يخبطون» بأرجلهم على الأرض. وأضاف: هناك الكثير من الشجر في سورية ليعلقوا مشانق التجار عليها، ونخلص من التجار وعلى من الدور بعد ذلك؟.
هنا تدخل بعض الحضور قائلاً: على الصناعيين. ثم قال القلاع: لا الدور على بعض موظفي الدولة. وأردف: إن ثقافة الحوار ليست منعدمة لكنها في مستوياتها الدنيا يمكن أن يدفع هذا التدني بالحوار القارئ في الاتجاه غير المقصود من الحوار وما يصل فيه من معلومات تذهب إلى مكان بطريقة لا نتعمدها ولا نقصدها في إيصال المعلومة بحيث تصل بشكلـ مغاير للمقصود، إلا أن الإعلام لا يعدم الوسيلة لإيصال المعلومة.. وأضاف القلاع: إن القارئ لا يجد إلا ما قل من قضايا وأخبار التهريب والمهربين وهو من الأسباب الكبرى لمشاكلنا الاقتصادية وتناولنا هذا الموضوع مرات كثيرة مع مختلف المستويات الحكومية وبالفم العريض.
من جانبه، بيّن رئيس دائرة الاقتصاد في صحيفة البعث قسيم دحدل أن هذه الندوة ليست قاصرة على توضيح العلاقة بين الإعلام والاقتصاد، فالموضوع يحتاج إلى مركز بحوث علمية إعلامية واقتصادية، مشيراً إلى أن أحد المؤتمرات الدولية على هذا الصعيد لم يتمكن من الوصول إلى نتيجة دور الإعلام في تطوير العمل الاقتصادي ولا إلى دور الاقتصاد في الإعلام على اعتبار أن العلاقة تبادلية ومتداخلة في التأثير، لافتاً إلى «شخصنة بعض القرارات الاقتصادية في ظل غياب الإعلام الحقيقي والاقتصاد الحقيقي من خلال تجاربنا» ودعا إلى التخصص الإعلامي حتى ضمن الإعلام الاقتصادي فلا يكفي أن يكون الإعلامي اقتصادياً فقط بالعنوان العريض والفضفاض له لأنه أساس الدول والمجتمعات الناجحة».
وبين على الصعيد العملي «إننا كإعلاميين مهتمون بالشأن العام ومطلعين على مختلف اتجاهات الرأي العام المحلي توقّعنا زيادة الأسعار وأسعار الصرف بعد قرار إلزام المستوردين لدفع مؤونة سلفاً عن قيمة مستورداته بالليرة السورية وهذا ما حصل.. وتوقّعنا إخفاقه وترصّده تجار كثر وقالوا لنا سنفشله» وأضاف: «هناك مشروع وطني كلنا يعمل لأجله إلا أن هناك قرارات حكومية تصدر غير مفهومة لنا كإعلاميين ونحارب كي نوصل أفكارنا.. وأطالب مؤسسة الإعلام بدعم الإعلامي وتعزيز العلاقة بين الإعلام والقطاع الخاص للعمل ضمن الإطار الوطني الأشمل».
بدوره أشار رئيس دائرة الاقتصاد في صحيفة تشرين سامي عيسى إلى ضرورة التخصص ضمن التخصص مع الحاجة إلى مقومات الإعلام الحقيقي الحر والمشاركة في اتخاذ القرار وتصويب الأخطاء وعرض القضايا من مختلف جوانبها والمساهمة في العملية الاقتصادية بشكل فاعل. متسائلاً: هل تمكن الإعلام من مواجهة المشكلات والأزمة التي تعصف بالبلاد؟ وأقر أن الإعلام لم يتمكن من التصدي إلى مشكلة التهريب وهي خطرة جداً على الاقتصاد. ونفى وجود أية حالة عدائية بين الإعلام والتجار من دون أن ينفي وجود حالات «شخصنة وهي قليلة».
وشارك رئيس دائرة الدراسات التنموية في التلفزيون السوري محمد وسوف زملاءه في أهمية أخذ منحى التخصص الإعلامي والشراكة متعددة الوجوه بين مختلف الأطراف والإعلام قائلاً: «إن الصحفي هو الأقدر على متابعة اتجاهات الرأي العام من مختلف القضايا» داعياً إلى اعتماد إعلام الأزمات ورصد أدوار المجتمع الأهلي واعتماد مبدأ التنمية المستدامة لتطوير العمل الاقتصادي.
من جانبه أشاد مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي ببعض البرامج الاقتصادية المتخصصة ووصف علاقة الغرفة بالإعلام بأنها إيجابية في خدمة المجتمع والاقتصاد إلا أنه استغرب من موقف بعض الوسائل الإعلامية من بعض نشاطات الغرفة وعدم نشرها لأسباب غير مفهومة على الرغم من أن الغرفة ذات نفع عام وغير ربحية وتعنى بخدمة المجتمع والوسط التجاري.
وتدخل رياض تقي الدين (من الحضور) متسائلاً: لماذا لم تتحدثوا عن الخطوط الحمراء ولماذا غابت الأفلام الوطنية في مواضيع الصناعة والزراعة وفي المشاريع الكبرى والسدود وغيرها وأشار إلى اختفاء التشويق في التلفزيون وقد اختفى منذ العام 2010 التخصص في الإعلام السوري.
ووصفت مسؤولة العلاقات العامة في لجنة سيدات الأعمال سحر نجمة المذيعين وبرامجهم بالسيئة والمخجلة وغير الحضارية في اللغة والهندام والعرض للقضايا وأضافت: «أخجل من بعض البرامج أو المسلسلات وأتمنى ألا يكون أحد قد انتبه إليها مع عرض لبساطة المجتمع السوري بإسفاف بعيداً عن إظهار الأشياء الجميلة».
وتساءل مهند توتنجي (من الحضور): لماذا لا يعرض الإعلام المحلي للقضايا قبل حدوثها أو وقوعها ويتنبأ بوقوعها في أي وقت والتحذير من تداعياتها وعواقبها وتلافيها؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن