سورية

عمان تشترط على الجهاديين الأردنيين العائدين من سورية تسليم أنفسهم ومشافي شمال الأردن باتت ميدانية لإرهابيي «عاصفة الجنوب»

اشترطت الحكومة الأردنية على الجهاديين الأردنيين ممن يقاتلون في صفوف التنظيمات المتطرفة في سورية، الذين يريدون العودة إلى بلادهم أن يسلموا أنفسهم للسلطات المختصة من أجل المثول أمام المحاكمة بتهم الإرهاب، وذلك في حين تحولت المشافي في شمال الأردن إلى مشاف ميدانية خلفية لإرهابيي «عاصفة الجنوب»، في تقليد للمشافي الصهيونية والتركية.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن يكون هناك منع لأي أردني من العودة إلى المملكة من سورية
تصريحات المومني، جاءت تعليقاً على ما ذكرته مصادر في التيار السلفي الأردني بشأن رفض الجهات المختصة على الحدود الأردنية السورية إدخال 15 أردنياً، كانوا يقاتلون إلى جانب التنظيمات السورية المسلحة المعارضة، إضافة إلى خمس أسر أردنية لأعضاء في تلك التنظيمات.
وقال المومني، وهو وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، في تصريح صحفي نشر أمس، إن حكومة بلاده «لا تمانع» بدخولهم إلى المملكة «شريطة إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة، تمهيداً لمحاكمتهم وفقاً لقانون منع الإرهاب».
ولفت إلى أن الإجراء المعتاد مع عودة «مقاتلين» أردنيين من سورية هو «تسليمهم لنيابة أمن الدولة، التي تحيلهم بدورها إلى محكمة أمن الدولة بتهمتي التسلل من وإلى المملكة، والالتحاق بجماعات إرهابية».
من جهة أخرى، وفي تصرف يؤكد انغماس النظام الأردني بدعم عناصر التنظيمات المتطرفة في سورية، كشف يوسف الطاهات مدير مستشفى الرمثا الحكومي في شمال الأردن، عن وفاة أربعة إرهابيين كان قد استقبلهم المشفى نتيجة إصابتهم خلال معارك «عاصفة الجنوب» التي تشهدها مدينة درعا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، عن الطاهات، قوله: إن «أربعة سوريين توفوا متأثرين بجروحهم، التي أصيبوا بها جراء المعارك التي تشهدها مدينة درعا ومناطقها». وبين أن «21 مصاباً آخر كان قد استقبلهم المستشفى لا يزالون يتلقون العلاج على يد كوادر المستشفى»، مشيراً إلى أن «بعض الحالات الحرجة سيتم تحويلها لمستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة».
وأوضح أن «المصابين كانوا قد وصلوا عبر الحاجز الحدودي الذي يفصل منطقة تل شهاب السورية عن بلدة الذنيبة آخر القرى الأردنية على الحدود الأردنية السورية». وأشار إلى أن «كوادر المستشفى يستقبلون يومياً حالات لمصابين سوريين ويقدمون العلاج لهم».
وطالبت سورية الحكومة الأردنية بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه، ودعتها إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لم تستجب له الحكومة الأردنية، مكتفيةً بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية.
(د ب أ – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن