سورية

تفجيران إرهابيان في غويران.. وشهداء بقذائف الإرهاب بدمشق.. والعمليات تتواصل في أرياف القنيطرة والسويداء…الجيش يحكم السيطرة على تل الشيخ حسين بريف درعا الشمالي ويتقدم في الحسكة

الوطن – وكالات : 

أحكم الجيش العربي السوري أمس سيطرته الكاملة على تل الشيخ حسين في أقصى الريف الشمالي الشرقي لدرعا وقضى على عشرات الإرهابيين من «كتائب شهداء حوران» بمحيط شركة الكهرباء، بالترافق مع هروب 4 مجموعات إرهابية من بلدة النعيمة بعد أن دارت فيما بينها اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من أفرادها قتلى.
وفي التفاصيل أعلن مصدر عسكري صباح أمس إحكام السيطرة الكاملة على تل الشيخ حسين في أقصى الريف الشمالي الشرقي لدرعا. وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «وحدة من الجيش نفذت عمليات مكثفة على أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية التكفيرية في تل الشيخ حسين انتهت بتدمير تجمعاتها بشكل كامل». وأكد المصدر «إيقاع عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب في حين فر العشرات منهم تحت ضربات الجيش باتجاه قرية أم ولد والكرك الشرقي تاركين أسلحتهم وذخيرتهم».
كما أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، «مقتل 30 إرهابياً مما يسمى «كتائب شهداء حوران» خلال عملية مركزة لوحدة من الجيش أسفرت أيضاً عن تدمير 3 آليات مزودة برشاشات وراجمتي صواريخ لهم في محيط شركة الكهرباء بدرعا البلد».
وقال المصدر إن وحدة من الجيش «دمرت عربة مصفحة وقضت على مجموعتين إرهابيتين بكامل أفرادهما في شارع الأردن وساحة الطلايبة على أطراف منطقة درعا البلد» التي تعد خط إمداد رئيسي للإرهابيين بالسلاح والمرتزقة بحكم موقعها المفتوح على الأراضي الأردنية حيث يحتضن نظام عمان غرفة عمليات ومعسكرات لتدريب الإرهابيين بالتآمر مع الموساد الإسرائيلي واستخبارات غربية وإقليمية.
وأشار المصدر العسكري إلى «هروب 4 فصائل إرهابية مما يسمى «لواء المعتز باللـه» من بلدة النعيمة ومجموعة إرهابية من مخيم النازحين بعد سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم نتيجة الاشتباكات فيما بينهم في صوامع الحبوب ومحيطها».
في هذه الأثناء نشرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة جديدة من أسماء قتلاها بينهم «عمار عبد الفالح قطيفان» و«يامن عوض أبو عون» و«عمار عدنان الرشيدات أبازيد» و«سمير بدر العمري» و«بلال الصياصنة» و«أحمد منصور العمارين» و«وليد الربيعان».
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي قال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «أحبطت محاولات تسلل لإرهابيي تنظيم داعش من خربة سعد ومكب النفايات باتجاه تل بثينة» شمال شرق السويداء بنحو 35 كم.
وأكد المصدر «مقتل العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير أسلحة وذخائر متنوعة» كانت بحوزتهم، ولفت إلى أن وحدة من الجيش قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها تابعة لتنظيم داعش تستقل سيارتين وتتحرك من جهة تل صعب باتجاه تل بثينة.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين في قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي «أسفرت عن تدمير مربض هاون لتنظيم «داعش» الإرهابي وإيقاع العديد من أفراده بين قتيل ومصاب».
في غضون ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في ضربات مكثفة على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم من كيان الاحتلال الإسرائيلي في جباتا الخشب وطرنجة ومحيط تل أحمر في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي.
وفي دمشق استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون جراء سقوط قذائف هاون في شارع الثورة – العمارة، بحسب ناشطين. أما في ريف العاصمة الغربي، فقد دكت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في بيت ساير مستهدفة عدة آليات لجبهة النصرة ومحققة إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين ببلدة ديرخبية في ريف دمشق، بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودكت مدفعية الجيش عدة مواقع للمجموعات المسلحة في جبال الزبداني موقعة في صفوفها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
في الأثناء، اشتبك الجيش مع مسلحين في بساتين بلدة الكسوة بريف العاصمة واستهدف مواقعهم بسلاح المدفعية.
وفي الغوطة الشرقية دارت معارك على محور تل كردي بمنطقة دوما بين وحدات الجيش ومسلحين من ميلشيا «جيش الإسلام» بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش لمواقع تمركز المسلحين في المنطقة.
إلى ذلك أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن ما يسمى «القضاء الموحد» في الغوطة الشرقية قام أمس بتشكيل لجنة قضائية لمحاسبة الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في حمورية، فأدت لمقتل أحد المشاركين فيها.
وأضافت المصادر تعيين «الشيخ أبو أحمد عيون» رئيساً للجنة، ووالد المقتول بلال الرفاعي عضواً فيها.
ومن ناحية أخرى، أشارت المصادر إلى تعهد فيلق الرحمن بتسليم مَن قام بإطلاق النار، مضيفةً أن الفيلق اعتبر هذه الأخطاء أخطاء فردية ليست بأمر من القيادة، وأنهم يخضعون للحق، وهم مستعدون لما يترتب من نتائج وقرارات.
ويُذكر أن القضاء الموحد أطلق أمس سراح قائد الفيلق المدعو «أبو النصر» بعد اعتقاله على خلفية الأحداث الجارية، والتي أدت لمقتل «بلال» برصاص مرافقة «أبو النصر».
وفي ريف اللاذقية الشمالي، قال مصدر عسكري في تصريح لسانا إن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة في ضربات نارية مركزة على تحركاتهم في جبل زاهية».
وبين المصدر أن وحدة من الجيش نفذت رمايات دقيقة على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في كتف الرمان ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين الأجانب من بينهم المدعو «محمد الفاتح» أحد متزعمي تنظيم «جبهة النصرة».
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات دقيقة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سلمى والقصب ودروشان والروضة وكنسبا «أسفرت عن تدمير مستودع عبوات وقذائف وصواريخ تاو أميركية الصنع وعربتين للتنظيمات الإرهابية إضافة إلى مقتل 10 من أفرادها وإصابة 22 آخرين».
إلى شمال شرق البلاد، استعادت وحدات حدات من الجيش وحماية الشعب حاجز الغزل شرقي الحسكة.
وفجر تنظيم داعش عربتين مصفحتين في حي غويران في الحسكة وهاجم نقاط تواجد عناصر الجيش في المنطقة.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين داعش والجيش ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى في حي غويران شرقي مع تراجع كبير للتنظيم الإرهابي داخل الحي وتركزت الاشتباكات في شارع مسجد غويران الكبير حيث تم اقتحام الحي من 3 محاور «بين الجسرين – جسر البيروتي – دوار الباسل» بالتزامن مع اشتباكات في حي العزيزية.
وحققت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تقدما في ملاحقة مسلحي داعش على المدخل الشرقي لمدينة الحسكة وكبدتهم خسائر كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن