سورية

لأن أية شروط تضعها المعارضة قد تؤدي إلى تأجيل المفاوضات … موسكو: على دي ميستورا الأخذ بصلاحياته بشأن تشكيل وفد المعارضة

| الوطن- وكالات

دعت روسيا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «الأخذ بصلاحياته المتعلقة بتشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف» المقررة في العشرين من الشهر الجاري، محذرة من أن طرح شروط مسبقة من قبل «المعارضة» قد يؤدي إلى تأجيل هذه الجولة من المحادثات ما سيلحق أضرارا جدية بسمعة منظمة الأمم المتحدة.
وقال الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في مقابلة مع قناة «إن تي في» الروسية، عرضت أمس «أعلن أن على المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأخذ بصلاحياته المتعلقة بتشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف».
وذكر الموقع أن لافروف انطلق في ذلك «من الأخذ بعين الاعتبار أن أية شروط تضعها المعارضة قد تؤدي إلى تأجيل هذه الجولة من المفاوضات، ما سيلحق أضرارا جدية بسمعة منظمة الأمم المتحدة».
وأعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بعد اجتماع لها في الرياض أول من أمس تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الميليشيات المسلحة، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي.
أكد مصدر دبلوماسي غربي لـ«الوطن» السبت أن هناك محاولات سعودية قطرية لـ«نسف» اجتماع «جنيف 4» قبل أن يبدأ. وقال: إن «العليا للمفاوضات» تتجاهل كل الطلبات الدولية بتغيير طبيعة الوفد المفاوض واعتماد وفد موحد يضم مختلف المعارضات والمنصات وهي مصممة على العودة إلى جنيف بصيغتها القديمة التي لم تنجز شيئاً. وتحدث المصدر عن رغبة سعودية قطرية مدعومة من بريطانيا وفرنسا بالسيطرة على الوفد المفاوض وتجاهل «اجتماع أستانا» ومنصات موسكو والقاهرة وحميميم وعودة الوفد بصيغته القديمة مع منح شخصيتين أو ثلاثة مقاعد داخل الوفد لا أكثر وهم: جمال سليمان (شارك في اجتماعات الرياض سابقاً) وقدري جميل (عن منصة موسكو) ومحمد علوش (عن اجتماع أستانا وسبق أن كان كبير مفاوضي الرياض في اجتماعات جنيف السابقة).
وفي المقابلة، أوضح وزير الخارجية الروسي، أن العمل مستمر على ترتيب لقاء آخر بين دمشق والمعارضة السورية المسلحة في أستانا، مشيراً إلى أن الأردن يساهم في انضمام جماعات مسلحة من «الجبهة الجنوبية» إلى هذه العملية.
وأول من أمس أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية عن اجتماع جديد في أستانا لوفد الحكومة السورية ووفد الفصائل الإرهابية بحضور المبعوث الأممي إلى وممثل عن الولايات المتحدة الأميركية وممثل عن الأردن قيل إنه «لتثبيت وقف إطلاق النار» وضم الجبهة الجنوبية، إلا أن المصدر الدبلوماسي أكد لـ«الوطن» أن الهدف الآخر من الاجتماع هو تثبيت وجود وفد الفصائل الإرهابية في الوفد المفاوض بجنيف والالتفاف على قرارات الرياض.
وأكد لافروف، أن محادثات أستانا لا تهدف إلى أن تحل محل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في سبيل التسوية السورية، مضيفاً إن العمل جار على تحضير مفاوضات جنيف (المزمع أجراؤها في الـ20 من شباط) برعاية أممية.
وأعلن وزير الخارجية الروسى، أن بلاده وجهت دعوة لممثلي الولايات المتحدة لحضور لقاء جديد في أستانا حول سورية.
وقال: «أنتم محقون تماما، الأميركان كانوا في اللقاء الأول بصفة مراقب، ولديهم دعوة منا لإرسال ممثلهم للمشاركة في الاتصالات المستقبلية بمجرد أن يرسلوا فريقهم إلى الشرق الأوسط».
وأكد لافروف، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على تفاصيل آلية الرقابة على الهدنة في سورية التي سيبدأ تطبيقها عملياً قريباً.
وأشار لافروف إلى أن الحديث عن اختراق قريب، على صعيد تسوية الأزمة السورية، سابق لأوانه، لكن «الوضع الراهن أكثر ملاءمة بكثير لأن نخطو خطوات عملية لحل الأزمة»، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية التركية أتاحت فرصة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سورية أواخر العام الماضي.
وأعلن رئيس وفد الفصائل الإرهابية إلى اجتماع أستانا الأول القيادى بـميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش، عدم تلقي دعوة للاجتماع الجديد في أستانا. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن