رياضة

كرة قدم الجزيرة في ورطة .. الفريق بين اجتهاد التجريب ومصير التخريب!

| الحسكة – دحام السلطان

خسارة الجزيرة الأخيرة أمام المتصدّر تشرين وضياع النقاط الثلاث كاملة من اللقاء الماضي، شكلت حالة امتعاض لدى المتابعين للفريق في الوسط الرياضي الجزراوي من خلال مسألة الحارس البديل اللاعب الناشئ نبيل كورو، الذي حل مكان الحارس الشاب حيان الأحمد بعد أن أخذ مكانه أساسياً في التشكيلة، نتيجة لاستنكاف الحارس الأول في الفريق عن اللعب يوسف البرو لأسباب تعود إليه!

مجازفة لا مسوّغ لها!
الجزراويون اعتبروا أن هذه المجازفة والتلاعب في المواقع لا مسوّغ له، وأن الوقت ليس للتجريب والفريق في خضم الدوري، معللين ذلك بأن هذا التجريب إن حصل مرة أو مرتين أو ثلاث مرات قد يقود إلى تبديل الجيم خاء ويتحوّل الأمر في النهاية ويؤدي إلى التخريب من أجل مصالح آنية ضيّقة لا تُحمد عقباها!
مفهومة التفاصيل والأبعاد والأهداف لدى معظم الجزراويين لأنها في المحصلة ليست لها علاقة بالرياضة لا من بعيد ولا من قريب إن صدقوا في ذلك! ولدى سؤالنا مدرّب الحرّاس في الفريق الكابتن وليد الدقر عن الموضوع، باعتباره كان أشد المراهنين على الحارس الشاب حيّان الأحمد ومستقبله الواعد في نادي الجزيرة.
وبوجود الحارس السابق يوسف البرو أيضاً، حين دخل يومها في خلاف حاد مع الجهاز الفني والتدريبي والإدارة أيضاً بمن فيها رئيس النادي السابق فيصل الأحمد والد اللاعب الحارس حيّان! لنجده اليوم في غير موضع ولا موقف من الكلام الذي كان قد ذكره وتمسّك به سابقاً! حيث أكد الدقر:
إن المباراة التي خسرها الفريق أمام الطليعة بالأربعة قد أثّرت في الحال العامة للفريق ومنهم حارس المرمى الذي دخلت شباكه أربعة أهداف.
وهذا ما دعانا، والكلام للدقر إلى النظر بشأن الحارس البديل الذي اتخذت القرار بشأنه وقمت بزجه في المباراة، وأنا لست نادماً على ذلك لأنني لمست فيه إمكانات متميّزة تجعله متمكّناً للوقوف بين الأخشاب في أحلك المباريات صعوبة رغم الخسارة أمام تشرين!

المهم لقاء الجيش
تبقى العيون اليوم لدى الجزراويين تتسمّر نحو لقاء يوم غد أمام نسور الجيش، والفريق يعيش ظروفاً فنية على غير ما يرام نتيجة لغياب خمسة لاعبين من أساسييه أبرزهم لاعب الوسط المدافع سيبان محمد الذي غادر للعب في دوري الشمال العراقي، والمهاجم محمد عوض الذي ترك الفريق مغادراً أيضاً إلى الحسكة لارتباطه بالامتحانات الجامعية، وكذلك المدافع المخضرم كاوا خليل بسبب الإصابة التي تعرّض لها في لقاء الطليعة، إضافة إلى قائد الفريق المدافع شيخو أوسي بسبب الإصابة أيضاً التي تعرّض لها في اللقاء الأخير أمام تشرين وهو قيد العلاج الآن ومن المحتمل مشاركة رفاقه في لقاء الجيش، ولاعب الوسط المدافع عمر العمر بسبب تلقيه 3 إنذارات.! وعن مباراة الجيش فإن الفريق سيغطي النقص بالبدلاء الشباب الذين لا يغطّون جميع المراكز، ودون القناعة المرجوة وتلك هي مسألة كان قد أشار إليها رئيس النادي الحالي عليوي العليوي في أكثر من مناسبة، وقال: إن الفريق اليوم في حالة يُرثى لها، مستغرباً غياب التخطيط الفني في العمل لدى من سبقه، بدليل أنه ومن المستغرب أنه لا بدلاء يعتمد عليهم، ليكونوا بحجم الفريق الذي يلعب في دوري المحترفين اليوم! في الوقت الذي تُشير فيه الأنباء القادمة إلينا من دمشق إلى أن الفريق جيّد وهو لا يحتاج إلا إلى هوية داخل الملعب وقيادة فنية فاعلة، وجاء هذا الكلام من خلال لقاء تشرين بدليل أن الهدفين السابقين الذين أحرزهما تشرين في مرمى الكورو كانا من بعيد استغل البحارة حداثة خبرة الحارس في اللعب، إضافة إلى أن بعض لاعبينا يحصلون على البطاقات دون مسوّغ وهذه واحدة أيضاً تُسجّل على القائمين على الفريق، علماً أن الأنباء ذاتها تُشير إلى أن الجزيرة في صدد التوقيع للاعبين مدافعين للانضمام إلى الفريق بعد تجريبهما استعداداً لمباراة الجيش.

أمور لا تُصدّق
تفاصيل الخسارة مع تشرين شرحها مدرب فريق الجزيرة عضو الإدارة المؤقتة الكابتن لوسيان داوي، معتبراً أن النتيجة غير عادلة ولم تعكس أداء الفريق الذي كان يستحق الفوز، ولكن الأخطاء الدفاعية على رأي الداوي كان لها رأي آخر، إضافة إلى حارس المرمى الناشئ نبيل كورو الذي خذلته ضعف خبرته وارتباكه في المباراة وهو ما تسبب بدخول الهدفين مرمانا على طريقة أمور لا تُصدّق، وهي بالنتيجة أخطاء يتحمّلها الحارس وضياع النقاط كاملة، إضافة إلى أنها مسؤولية مدرّب الحراس الكابتن وليد الدقر الذي ارتأى لعب الحارس البديل في تلك المباراة بدلاً من الحارس الأساسي حيان الأحمد!
وعن حظوظ فريقه في مباراة يوم الغد أمام نسور الجيش بيّن الداوي أن واقع الجزيرة بات أمراً راهناً ولديه اليوم شواغر في بعض خطوط اللعب المؤثرة، ومن الممكن أن يُدعم الفريق بلاعب من لاعبي أندية الجيش على سبيل الإعارة وهو لاعب منتخبنا الشاب السابق محمد فارس أرناؤوط الذي يشغل مركز قلب الدفاع، وقد التزم مع الفريق في الحصص التدريبية الأخيرة، وأكد المدرّب أن فريق الجيش كبير ولا يُستهان به وله اسمه وكل لاعب فيه يُعد فريقاً بمفرده، لذلك سنعمل على تضييق مساحات اللعب والضغط على حامل الكرة ومراقبة بعض الأسماء المؤثرة فيه، ومدى توفيقنا في المباراة يتوقّف على جاهزية لاعبينا البدنية.. وبالمحصلة فإن لكل مباراة ظروفها ونحن سنتعامل مع معطيات الملعب وفق تلك الظروف.

نقطتان فقط
يُذكر أن الجزيرة خاض إلى الآن 7 مباريات، تعادل في اثنتين مع الاتحاد بهدف لمثله ومع المجد من دون أهداف، وخسر أمام حطين والكرامة والشرطة وتشرين بهدف مقابل هدفين ومع الطليعة صفر/ أربعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن