سورية

الثعالب تقتات بعضها في ريف حماة الشمالي!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

بينما ساد الهدوء في مختلف المناطق الساخنة بأرياف حماة، أكد مصدر إعلامي أن الثعالب في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تقتات بعضها، كتعبير عن الحالة الراهنة التي تتسم بها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتنافرة والمتناحرة في تلك المنطقة المشتركة ما بين حماة وإدلب.
وقال المصدر: إن معارك طاحنة بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» بقيادة جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) من جهة، وميليشا «لواء جند الأقصى» من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى بين صفوف الطرفين.
فقد أعلنت «تحرير الشام» كما يبدو عزمها على قتال «الأقصى» في ريفي حماة وإدلب وذلك على خلفية ارتباطه بتنظيم داعش حسب بيان لها.
وأكد المصدر المتابع لمجريات الأمور وتطور الخلافات والمعارك في الإمارة التي خطط «الأقصى» لإقامتها من خان شيخون بريف إدلب إلى حلفايا بريف حماة، أن «تحرير الشام» كانت قد أرسلت العديد من مسلحيها لمحاربة الأقصى، ولكن الأخير هدد بإعدام عشرات الأسرى من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» الذين اعتقلهم ونقلهم إلى جهة مجهولة، خلال المعارك الأخيرة في ريف حماة التي بسط فيها سيطرته على 26 من القرى والبلدات في هذا المحور المشترك بين المحافظتين.
وأكدت صفحات معارضة ومؤيدة على فيسبوك، أن «تحرير الشام» حاولت مفاوضة «الأقصى» لتحرير الأسرى واللجوء للقضاء، ولكن الأخير تعنت، لذا اتخذت «النصرة» قرارها بالقضاء عليه عسكرياً.
وتنفيذاً لهذا القرار، اقتحمت مجموعات من «هيئة تحرير الشام» مواقع «جند الأقصى» في مدينة كفر زيتا وتمكنت من السيطرة عليها بعد معارك عنيفة تخللها تفجير عدد من انتحاريي الأقصى لأنفسهم بنقاط للنصرة ثم انسحابهم إلى قرية الصياد، ما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وقال المصدر أيضاً: لقد علمنا أن «هيئة تحرير الشام» بالاشتراك مع ميليشيا «الحزب التركستاني» شنّت هجوماً على مواقع لـ«الأقصى» في ريف حماة وإدلب سيطرت على بلدة التمانعة ومواقع «جند الأقصى» في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وطردتها منها وسط اشتباكات بين الطرفين.
وكما يبدو فإن الثعالب تقتات بعضها في معارك النفوذ والسيطرة، وبالتأكيد الغلبة للأقوى منها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن