سورية

في الذكرى الـ35 للإضراب المفتوح .. إصرار وطني على التحرير الشامل للجولان المحتل

| القنيطرة– الوطن

يحيي أبناء الجولان اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين للإضراب المفتوح الذي أعلنه المواطنون السوريون في الجولان العربي السوري المحتل والذين يؤكدون باستمرار تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتماءهم للوطن ورفضهم محاولات الاحتلال الغاشم لفرض الهوية الإسرائيلية عليهم وتصميمهم على استعادة أراضيهم المحتلة وتمسكهم بعروبتهم. ‏
وعلى الدوام يؤكد أبناء الجولان السوري بشطريه المحتل والمحرر على أن الإضراب جاء انتصاراً للقيم الوطنية وللانتماء الأصيل لسورية التاريخ والحضارة وتتويجاً لنضال أهل الجولان منذ أن دنست أرضهم إسرائيل وعملت على قضم أراضيهم وهدم قراهم ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، منوهين أن انتفاضة أهلنا في الجولان في الرابع عشر من شباط 1982 جاءت رداً حاسماً على محاولات العدو الصهيوني الغاصب طمس معالم الجولان وتهويده ومصادرة إرادة أهله الصامدين الذين أكدوا في كل مواقفهم الظافرة عمق انتمائهم وإصرارهم على دحر الاحتلال والتصدي لمخططاته.
ويعتبر أبناء الجولان السوري أن الملحمة البطولية التي سطرها أهالي الجولان من خلال تنفيذهم للإضراب الوطني الكبير والمفتوح الذي استمر طوال ستة أشهر جاء كرد فعل حاسم على إجراءات الاحتلال العنصرية وقرار الكنيست الصهيوني الجائر والقاضي بضم الجولان إلى الكيان العنصري وتطبيق قوانينه الإرهابية عليه.
كما يشددون على أن تشبث أهل الجولان المحتل بأرضهم وهويتهم السورية وإصرارهم على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية هو الضمان لعودة الجولان إلى الوطن الأم سورية ‏وبرهنوا ومنذ اليوم الأول للاحتلال عن عزيمة لا تلين في مقارعة المحتل وبكل الطرق المتاحة وسطروا مآثر ناصعة ودروساً بليغة عبر الإضراب والعصيان، وسطروا مثالاً يحتذى به في الذود عن الأرض والهوية رغم كل إجراءات البطش الإسرائيلية وحملات الاعتقال التعسفية ليؤكدوا أن الارتباط بالوطن لا تلغيه قوة على وجه الأرض. ‏
وفي تصريح لـ«الوطن» قال محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر: إننا اليوم نعيش لحظات العزة والعنفوان ونستذكر بكل فخر واعتزاز الانتفاضة المباركة لأبناء الجولان ومدلولاتها التي كانت إحدى غراس انتصارات الأمة على أخطر وأعتى المشاريع الاستعمارية، لأنه على الرغم من الحصار والاعتقال وصنوف التنكيل فقد أكد أهلنا بالجولان أن الهوية السورية غير قابلة للتصرف والمساومة كما العرض والأرض والانتماء، فالجولان أرض عربية سورية وسيبقى أهلها صامدون ضد جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويدها.
وأشار المحافظ إلى أن أبناء الجولان بدؤوا النضال في اللحظة التي بدأ فيها الاحتلال البشع وعملوا خلال مسيرة طويلة على تشكيل خلايا المقاومة كما نظموا جهودهم لحشد الدعم لقضيتهم العادلة وأسمعوا صوتهم للعالم ولم يستكينوا لحظة للظلم والعدوان، لافتا إلى أنه وعلى وقع انتصارات جيشنا الباسل على المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها في الكيان الصهيوني والصمود الشعبي المتزايد يوماً بعد آخر في وجه أعتى هجمة استعمارية تستهدف وجود ووحدة الوطن تتزايد الثقة والأمل لدى أبناء الجولان السوري المحتل وهم يحيون ذكرى الإضراب الوطني المفتوح بأن العودة إلى حضن الوطن الأم تقترب مع انتصار سورية وانكسار العدوان.
وأوضح، أن ذكرى الإضراب تأتي والعدوان الغربي الصهيو وهابي مستمر على سورية إلا أن إخفاق هذا العدوان على مدى السنوات الست الماضية في تحقيق أي من الغايات التي شن من أجلها رغم التدخل المباشر من كيان العدو الإسرائيلي، منوها إلى أن المخطط التآمري الممول من دول خليجية تمد الإرهابيين بالمال والسلاح والفكر التكفيري الوهابي قد أخفق في سورية.
وكما انتصر أبناء الجولان في معركة الهوية وأثبتوا للعالم أنهم عرب أقحاح سوريون أوفياء فإن الاحتلال سيزول قريباً والحق سيعود لأصحابه بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها وما زال يقدمها شعبنا الأبي الصامد في الأراضي المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن