سورية

موسكو: الجيش السوري بات على مسافة تقل عن 20 كيلومتراً من تدمر

| وكالات

أكدت موسكو أن قوات الجيش العربي السوري باتت على مسافة تقل عن 20 كيلومتراً من مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، في وقت كشفت فيه عن سعي التنظيم لتدمير آثار تدمر المتبقية قبل الانسحاب ونشرت شريطاً مصوراً يثبت مدى الدمار الذي لحق بآثارها، محذرة من سعي التنظيم لارتكاب مزيد من الجرائم بحق التراث السوري.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أن قوات الجيش العربي السوري تواصل تقدمها نحو تدمر وباتت على مسافة تقل عن 20 كيلومتراً من المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت الوزارة، أن وحدات الجيش تمكنت منذ 7 شباط الجاري، من بسط سيطرتها على مساحة 22 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك بلدة القليب والتلال المحيطة بها.
ومنذ بداية عملية الجيش العربي السوري في ريف حمص ضد التنظيم، بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية، تم تحرير أكثر من 800 كيلومتر مربع.
وأفاد البيان بتصفية أكثر من 200 مسلح من داعش، خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تدمير ما يربو على 180 هدفا تابعا للتنظيم، بما في ذلك 60 نقطة إسناد، و15 مستودع أسلحة وذخيرة ومعدات، و43 مدرعة وسيارة «جيب» مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي إطار دعمها لعملية الجيش العربي السوري في ريف حمص، قامت الطائرات الحربية الروسية، الأسبوع الماضي، بأكثر من 90 طلعة قتالية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نشرت الوزارة شريطاً مصوراً يبيّن مدى الدمار الذي لحق بمدينة تدمر الأثرية على أيدي الإرهابيين، وحذرت من سعي التنظيم لارتكاب مزيد من الجرائم بحق التراث السوري.
وأوضحت الوزارة أن طائرة من دون طيار روسية وثّقت، أثناء تحليق استطلاعي فوق مدينة تدمر وضواحيها، تدمير الإرهابيين لواجهة المسرح الروماني والتترابيلون، باعتبارهما من أهم معالم المدينة الأثرية.
وفجر إرهابيو داعش في الـ20 من الشهر الماضي واجهة المسرح الروماني والمصلبة «التترابيلون» المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بمدينة تدمر الأثرية، ما أدى إلى تدميرهما وذلك بعد يومين من ارتكابهم مجزرة بحق الأهالي في المدينة راح ضحيتها 12 شخصاً على الأقل بينهم 4 موظفين ومدرسان كان اختطفهم في وقت سابق.
وسبق للتنظيم أن دمر في عام 2015 المدافن التدمرية البرجية والتي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادية وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري الذي يعود إلى عام 32 ميلادي ومعبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية وتمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية.
وأكدت الوزارة أن الطائرات الروسية دون طيار رصدت كثافة في حركة الشاحنات التابعة للإرهابيين في محيط المدينة الأثرية. لافتة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع تقدم قوات الجيش العربي السوري بنجاح نحو تدمر، ويدل على نية داعش نقل مزيد من المتفجرات إلى المدينة من أجل إلحاق أقصى دمار ممكن بالآثار قبل الانسحاب.
من جانبه، وحسب وكالة «سانا» للأنباء، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحفيين أمس، أن الإرهابيين يواصلون تدمير نصب الحضارة الإنسانية وتهديد الأماكن التاريخية في سورية، معرباً عن أمله في تحرير مدينة تدمر الأثرية من إرهابيي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بأسرع وقت ممكن.
وقال بيسكوف: «إن الإرهابيين ماضون بتدمير نصب الحضارة الإنسانية وهذا يدعو للأسف ونحن نأمل بإمكانية تحرير هذه الأماكن التاريخية من هؤلاء عاجلاً أم آجلاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن