رياضة

عقدة دور الـ16 تؤرق أرسنال في الشامبيونزليغ … الملكي والسماوي يجددان الذكريات بعد ثلاثة عقود

| محمود قرقورا

انطلقت أمس مباريات ذهاب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فلعب باريس سان جيرمان مع برشلونة وبنفيكا مع دورتموند واليوم يتقابل عند العاشرة إلا ربعاً بتوقيت دمشق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب مع نابولي الإيطالي، وبايرن ميونيخ الألماني مع أرسنال الإنكليزي، وإذا علمنا أن الملكي والبافاري سبق لهما التتويج مجتمعين ست عشرة مرة فإن المباريات التي يكونان طرفاً فيها تستحق المشاهدة، لكن ذلك لا يعني أن المباريات التي يكون فيها أرسنال طرفاً بعيدة عن المشاهدة لأنه غالباً ما يقدم كرة جميلة وكان ذات مرة قاب قوسين أو أدنى من التتويج ونقصد عام 2006 ولكن تلك النسخة تنتمي إلى ذكريات الزمن الجميل ولم يستطع المدرب الفرنسي فينغر العزف على منوالها، كما أن نادي نابولي يأتي متجدداً هذه المرة منشداً كتابة التاريخ، وهل هناك أعظم من إسقاط زعيم المسابقة التاريخي وحامل اللقب ريال مدريد في خط الأسطر الأهم بالنسبة له ولجماهيره؟

الحفاظ على اللقب
لم يستطع أي ناد الحفاظ على اللقب بالمسمى الجديد وهذه المفردة تجعل لاعبي الملكي المدريدي مدركين خطورة أي مباراة وتوابع أي زلة لن تجد سبيلاً سهلاً لمداواتها، ومن هنا يدخل تلاميذ المدرب زيدان هادفين الخروج بنتيجة إيجابية تريحهم عناء السفر إلى الملاعب الإيطالية التي غالباً ما كانت عقدة للملوك.
على الضفة الأخرى نجد أن أرسنال لا يقوى على عبور دور الستة عشر ومن سوء حظه أن القرعة غالباً ما تأتي صعبة وهو الذي كان يقود نفسه إلى المهالك عندما يحتل المركز الثاني في دور المجموعات، ومن سخرية المصادفات أنه تصدر هذه المرة ولكن القرعة الصعبة كانت بانتظاره كالقدر المحتم الذي لا مناص منه، فهل هناك أحد يريد الفوز باللقب أو على الأقل لعب أدوار متقدمة يتمنى مواجهة أحد الأندية الكبيرة بتاريخ المسابقة ونقصد بايرن ميونيخ؟

توقيت مثالي
لطالما انتظرت جماهير البافاري المباريات الإقصائية بدوري الأبطال لأن ملعب إليانز أرينا يتحول إلى مقبرة للغزاة، والخصم اليوم اعتاد الاستسلام أمام الجحيم الأحمر في إليانز أرينا لدرجة أن جماهير بافاريا لا تنظر إلى أرسنال على أنه النادي القادر على إيقاف الإعصار البافاري، ولكن المدرب الفرنسي فينغر يبدو تواقاً هذه المرة لتغيير المعايير وخاصة أن المباراة الأولى تقام في ميونيخ ولأجل ذلك يتطلع إلى الخروج بنتيجة إيجابية أمام أنشيلوتي مشابهة للتي حصل عليها عندما تواجها في هذا الدور تحديداً عندما كان أنشيلوتي يدافع عن لقب فريقه ميلان موسم 2007- 2008 ووقتها كانت بطاقة العبور من مصلحة فينغر.
التوقيت يعد مثالياً للناديين فالبافاري حلق بصدارة البوندسليغا أكثر عندما اتسعت الهوة بينه وبين ملاحقه لايبزيغ إلى سبع نقاط وهو القادم من فوز صعب خارج أرضه على حساب أنغولشتات بهدفين، كما أن أرسنال تجاوز محنة خسارتين في البريميرليغ عندما نال من هال سيتي بثنائية سانشيز التي أعادته إلى جادة الصواب لكنه بقرارة نفسه يدرك أن الفوز بالدوري الإنكليزي صعب المنال وجل تفكيره في هذه البطولة الغائبة عن خزائن النادي.
وكثيراً ما تطلعت جماهير برنابيه إلى هذه البطولة التي تعتبرها فخراً حقيقياً فليس سهلاً ريادة أندية القارة، وإذا كانت الجماهير تشكك بالألقاب الخمسة الأولى إلا أن الألقاب الخمسة في المسمى الجديد للمسابقة تدحض كل مزاعم التشكيك، ومعنويات الملكي في السماء بعد الفوز على أوساسونا 3/1 والحفاظ على الصدارة مع مباراتين مؤجلتين، غير أن هذه الأفضلية مهددة بطموح لا حدود له من نادي نابولي الذي أنجز 13 مباراة متتالية من دون خسارة في الكالتشيو كما أنه يتمتع بقوة هجومية ضاربة ومذاكرته الأخيرة عرفت الفوز على جنوا بهدفين، وبناء عليه فإن التوقيت مثالي في هذه المباراة أيضاً، والقاسم المشترك بين الفريقين أن دفاعاتهما لم تكن محصنة خلال دور المجموعات فاخترق الجدار الملكي عشر مرات كما اخترق الإسمنت الإيطالي ثماني مرات.

قبل الصافرة
• يهدف الملكي المدريدي إلى بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة على التوالي، وفي دور المجموعات حقق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل مثلها.
• حقق الملكي الفوز في 28 مباراة في المباريات الـ33 الأخيرة التي لعبها بأرضه على الصعيد الأوروبي.
• يلعب نابولي للمرة الثانية في هذا الدور وهو لم يخسر إلا مباراة واحدة في آخر سبع مباريات لعبها خارج أرضه، وفي دور المجموعات حقق ثلاثة انتصارات مقابل تعادلين وخسارة.
• تقابل الناديان مرتين قبل وحدث ذلك موسم 1987- 1988 في المسابقة ذاتها عندما كان مارادونا بصفوف نابولي والتأهل كان ملكياً بالفوز 2/صفر والتعادل 1/1.
• سبق للبايرن أن أزاح أرسنال من هذا الدور ثلاث مرات من قبل أعوام 2005 و2013 و2014، كما أن البايرن فاز في آخر 15 مباراة لعبها على أرضه في المسابقة كرقم قياسي.
• خرج أرسنال من هذا الدور في آخر ستة مواسم وهذا يجعله بموقف حرج لتغيير المعالم التاريخية.
• سبق للناديين أن تقابلا عشر مرات من قبل فكان الفوز بافارياً خمس مرات مقابل تعادلين وثلاث هزائم والأهداف 17/11.
• يقود مباراة الريال ونابولي السلوفيني دامير سكومينا على أن يقود مباراة البايرن وأرسنال الصربي ميلوراد مازيتش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن