عربي ودولي

قتلى وجرحى بتفجير إرهابي في بغداد وغموض حول مصير البغدادي

قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي صناعي في جنوب غرب بغداد، حسبما أفادت الشرطة.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد: «قتل أربعة أشخاص وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة»، مشيراً إلى أن الانفجار وقع وسط مجمع ورش لتصليح سيارات في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد.
وشهدت بغداد سلسلة من الاعتداءات الدامية في مطلع العام 2017 تبناها تنظيم داعش الإرهابي في وقت تنفذ القوات العراقية منذ 17 تشرين الأول عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر معاقله الكبرى في هذا البلد.
إلى ذلك أعلنت بغداد الاثنين مقتل 13 من قادة تنظيم داعش في غارة شنتها مقاتلات عراقية السبت على اجتماع للتنظيم، مشيرة إلى احتمال أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عداد المشاركين في الاجتماع ولكن من دون أن يعرف في الحال ما إذا كان قد أصيب في الغارة أم لا.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن قادة التنظيم كانوا مجتمعين في قضاء القائم بمحافظة الأنبار (غرب) السبت حين استهدفتهم المقاتلات العراقية، ما أسفر عن «مقتل 13 إرهابياً من قيادات داعش».
وأورد البيان أسماء القياديين القتلى ولم يكن اسم البغدادي في عدادها، كما لم يوضح البيان ما إذا كان متزعم التنظيم قد أصيب في الغارة أم لا.
وجاء في بيان القيادة التي تنسق القتال ضد الإرهابيين في العراق أن «خلية استخباراتية راقبت تحرك قافلة كانت تنقل البغدادي من منطقة الرقة، عبر الحدود إلى منطقة القائم».
وأضاف: إن «رتلا من ثلاث عربات نوع لاند كروز تحرك يوم 2017/2/9 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية في أطراف البو كمال وفي اليوم التالي تم استبدال العربات بشاحنات في منطقة البوكمال». وأضاف «كما كانت هناك طائرة مسيرة يديرها المسؤول عنهم المدعو أبو عمار العراقي وهو من مدينة سامراء». وأكد البيان أن «الرتل توجه إلى منطقة العبيدي واستقر في ما يسمى ديوان الخلافة يعود إلى المدعو أبو خليل العزاوي».
وأضاف إنه «كان مع أبو بكر البغدادي المدعو أبو عبد اللـه الأنباري (أبو جنات الراوي) المسؤول عن الملف الأمني وستة قيادات أخرى مهمة».
وقامت مقاتلات إف-16 العراقية بقصف مكان اجتماعهم في 11 شباط، إلا أن البيان لم يوضح ما إذا كان البغدادي متواجدا وقت القصف.
وأكد «استهداف موقع الاجتماع بضربة جوية مباشرة أدت إلى مقتل 13 إرهابياً من قيادات داعش الإرهابي». وقال الجيش العراقي: إن عشرات من مسلحي تنظيم داعش قتلوا كذلك في ضربات جوية أخرى في نفس المنطقة في إطار العملية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24»: إن السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان وجود أبو بكر البغدادي.
وقال العبادي رداً على سؤال عما إذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية «لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل. توجد معلومات محددة عن تواجده وأين يوجد؟».
وتابع: إن «البغدادي فقد أكثر القيادات الذين معه»، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجدداً القول «نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به».
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن البرلمان شكل لجانا من أجل تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات.
إلى ذلك قدمت كتلة الأحرار النيابية شكوى إلى الرئاسات الثلاث على خلفية مظاهرات السبت، داعية إلى التحقيق فيما حدث وإحالة المعتدين إلى القضاء.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن