الحرية يواجه الوثبة بمهمة صعبة

| حلب – فارس نجيب آغا

فوز مهم حققه الحرية بالأسبوع الماضي على المجد منح الفريق أريحية وثلاث نقاط بحث عنها كثيراً لتنتشله من قاع فرق المؤخرة بغية التقدم نحو مناطق دافئة في ظل معاناة يصعب وصفها نتيجة الضائقة المالية التي تجتاح أندية حلب بشكل عام مع تخلف الإدارة عن دفع مستحقات اللاعبين عن الشهرين الماضيين وهو حال نادي الاتحاد أيضاً، وكان اللـه بعون من يعمل في الحقل الرياضي هذه الأيام حيث يبلع الموس على الحدين، الحرية حقق شيئاً من المعافاة مع نشوة خروجه من دوامة الهزائم المتتالية التي لازمته في المراحل الأخيرة رغم حسن الأداء وتألق كبير لحارسه محمد مارديني، الحرية أمام اختبار جديد خارج ميدانه وخصمه صعب المراس على ملعبه وخاصة أن الوثبة هو الآخر يتطلع لتحقيق فوز يجعله مرتاحاً على جدول الترتيب في ظل طموح مشروع، حيث تبدو الكفة متعادلة نوعا ما بين عناصر الفريقين لكن يبقى عاملا الأرض والجمهور يصبان بمصلحة المستضيف، الحرية بعد موجة من رياح التغيير والاستقالات التي تقدم بها الجهاز الفني تم ترطيب الأجواء في جلسة مصارحة وعادت المياه لمجاريها ولن نخفي إن قلنا إن الجميع يعمل وسط حقل من الألغام فكل شيء يحتاج إلى تضحية في ظل مناخ غير صحي يخيم على أجواء النادي وكان اللـه بعون اللاعبين والكادر الذي بلغ فيه الحد لصبر أيوب، تلك حقيقة ما يدور في دهاليز الفريق والنادي معاً من دون توقف حالة الهجوم المستمر من بعض المتسلقين فكيف لك أن تحقق نتائج وأنت تحارب من فئة همها العبث والتدمير بغية شل حركة الفريق فيما يصارع الطرف الآخر للصمود والبقاء بين الكبار في دوري المحترفين الذي لا ينقذك فيه إلا حصد النقاط، الحرية على هذه الشاكلة يلاعب الوثبة العنيد على أرضه والخروج بنتيجة إيجابية تحتاج لا شك إلى نسيان المشكلات والتركيز في المباراة وأبناء أخضر الشهباء قادرون على ذلك كما فعلوا أمام المجد فلا شيء مستحيلاً لكن الأهم هو التركيز منذ البداية وحتى النهاية وخاصة بالدقائق الأخيرة التي كلفت الحرية الهزيمة في أكثر من مواجهة.
صاحب هدف الفوز على المجد (أحمد الأحمد) أكد ضرورة استثمار الحالة المعنوية التي جاءت بعد انتصار ثمين ومنها يجب أن تكون الانطلاقة للأمام لأننا نملك ميزات جيدة تجعلنا نحقق نتائج مرضية لجماهيرنا، نعم نحن لسنا مطالبين بالمنافسة على لقب الدوري نظراً للفوارق الكبيرة التي تمتاز بها فرق المقدمة لكن يجب أن نكون رقماً صعباً ولسنا جسر عبور لبقية الفرق، لقاء الوثبة لن يكون سهلاً وهذا أمر منطقي ويجب علينا أن نقدم ما لدينا لنحقق نتيجة التعادل على أقل احتمال ولا بأس بالفوز الذي سيكون طعمه أحلى.