عربي ودولي

تفجير إرهابي شرقي بغداد يسفر عن قتلى وجرحى … اكتمال جميع الاستعدادات لمعركة تحرير الساحل الأيمن للموصل من داعش

قتل 15 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 50 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرقي بغداد، أمس بحسب ما أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر أمنية عراقية، على حين أعلن القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن القوات العراقية أكملت جميع الاستعدادات لمعركة تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل شمالي العراق من سيطرة تنظيم داعش.
وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار، الذي وصفته بالأكثر دموية في العاصمة العراقية منذ بداية العام الجاري، استهدف شارعاً مكتظاً بالمرائب وأسواق السيارات المستخدمة، في المدينة التي تشكل ضاحية شرقية لبغداد.
هذا وأعلن القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن عبد الغني الأسدي أمس أن القوات العراقية أكملت جميع الاستعدادات لمعركة تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل شمالي العراق من سيطرة تنظيم داعش.
وقال الأسدي في حديث تلفزيوني: «إن القوات المشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وبقية القطعات وصلت إلى مرحلة الاستعداد التام من أجل خوض معركة تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل الواقعة على نهر دجلة شمالي البلاد» مشيراً إلى أن القوات تنتظر الضوء الأخضر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي لبدء المعركة. وأضاف الأسدي: «إن محاور المعركة تم تحديدها للقطعات المشاركة» مشيراً إلى أن أساليب تنظيم داعش الإرهابي في مواجهة القوات الأمنية أصبحت مكشوفة ولا جديد فيها.
وكانت القوات العراقية بدأت في السابع عشر من تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من مسلحي داعش وحققت تقدماً كبيراً في مختلف محاور المدينة ومحيطها على حين أعلن في الرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي عن تحرير الجانب الأيسر من المدينة بالكامل وعن الاستعداد لبدء معركة الجانب الأيمن.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد استمرار العمليات العسكرية لضرب تنظيم داعش الإرهابي مبدياً سعي العراق لمنع التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي في بغداد: إن «العمليات العسكرية مستمرة لضرب تنظيم داعش الإرهابي لإجهاض كل محاولاته البائسة وإن الأولوية الآن لتحرير الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أن العراق يسعى إلى منع التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية. وحذر العبادي من مندسين وجماعات تستغل التظاهرات الاحتجاجية متهماً محرضين بدفع المتظاهرين للاحتكاك مع القوات الأمنية خلال تظاهرة السبت الماضي في ساحة التحرير في بغداد داعياً إلى عدم إشغال العراق بـ«التحارب الداخلي».
إلى ذلك دمرت قوات الحشد الشعبي العراقي ثلاث آليات ملغومة لتنظيم داعش غرب مدينة الموصل العراقية.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن إعلام الحشد الشعبي قوله في بيان: إن «قوات الحشد الشعبي» لواء 18 فجرت ثلاث عجلات ملغومة أثناء صدها لهجوم إرهابيي تنظيم داعش بالقرب من قرية الحجف غرب الموصل.
وأشار البيان إلى أن طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي طارد باقي الآليات الملغومة التي استخدمها التنظيم الإرهابي في الهجوم على القرية.
في غضون ذلك أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أمس أن الظروف المعيشية في الجانب الغربي من مدينة الموصل حيث يحتجز تنظيم داعش الإرهابي نحو 750 ألف مدني، تتدهور بسرعة وتشكل مصدر قلق كبير.
وقالت ليز غراند منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة في العراق للصحفيين: «نحن قلقون بشدة حيال التدهور السريع للأوضاع في الجانب الغربي من مدينة الموصل». وأضافت خلال زيارتها إلى مخيم حسن شام الواقع بين الموصل وأربيل كبرى مدن إقليم كردستان الشمالي: إن «العائلات تواجه مشكلات كبيرة، ونصف المحال التجارية قد أغلقت».
وأكملت القوات العراقية تطويق مدينة الموصل التي استعيد جانبها الشرقي من قبضة تنظيم داعش.
وتستعد القوات العراقية التي بدأت عملية كبرى منذ أربعة أشهر، لاستعادة السيطرة على آخر أكبر معاقل الإرهابيين في العراق، في الجانب الغربي من الموصل.
ويعد الجانب الغربي، أصغر من حيث المساحة لكنه أكثر كثافة سكانية من جانبها الشرقي، ويقطنه نحو ثلاثة أرباع المليون شخص يعيشون ظروفاً قاسية جراء الحصار وبسبب العمليات.
وفر عدد أقل مما كان متوقعاً من أهالي الموصل عندما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجانب الشرقي قبل ثلاثة أشهر. وأشار غراند إلى أن منظمات الإغاثة كانت مستعدة لاستقبال أعداد أكبر من النازحين.
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح قرابة 200 ألف شخص منذ انطلاق العملية العسكرية منذ 17 تشرين الأول، لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن