سورية

بعد استهداف قاذفات إستراتيجية روسية لداعش في الرقة … البنتاغون يبحث اقتراح إرسال قوات برية.. و«التحالف» يفصل الجزيرة السورية

| وكالات

بعد ما أعلنت روسيا أن قاذفات إستراتيجية «توبوليف 95 إم إس» وجهت ضربات بالصواريخ المجنّحة «خ-101» ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في الرقة، دمر طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، جسر المغلة في ريف المحافظة الشرقي، في وقت تبحث فيه وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، في تقديم اقتراحات للرئيس دونالد ترامب حول إرسال قوة برية تقليدية إلى سورية.
وفي إطار استهدافه للبنى التحتية في سورية ومزاعمه بالحرب على تنظيم داعش الإرهابي دمر طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، جسر المغلة في ريف الرقة الشرقي.
ويعد جسر المغلة آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات وبتدميره من قبل طائرات التحالف تصبح منطقة الجزيرة مفصولة تماماً.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة بأن طائرات تابعة للتحالف استهدفت مجدداً خلال الـ24 ساعة الماضية جسر المغلة غرب قرية معدان الواقعة على بعد نحو /60/ كم شرق مدينة الرقة ما أدى إلى «خروجه من الخدمة».
وفي الثالث من الشهر الجاري دمرت طائرات حربية تابعة للتحالف جسري الرقة القديم والجديد في مدينة الرقة وجسري قرية الكالطة والعبارة ما أدى إلى تدميرها بالكامل كما استهدفت طائرات التحالف الأميركي في الثامن عشر من الشهر الماضي بعدة غارات جسرا في محيط قرية اليمامة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى تدميره بالكامل وذلك بعد نحو أسبوعين من إقدام الطائرات الحربية التابعة للتحالف على تدمير جسر على أوتستراد حلب الرقة في محيط قرية المشيرفة بريف الرقة الغربي.
وسبق لطيران التحالف أن دمر في شهري تشرين الأول وأيلول الماضيين عدداً من الجسور على نهري الفرات والخابور منها جسر في بلدة الصور على نهر الخابور وآخر في بلدة البصيرة على نهر الفرات وجسر مركدا.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم داعش في العراق وسورية بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن وارتكبت طائرات هذا التحالف خلال الـ48 ساعة الماضية مجزرة بحق السوريين راح ضحيتها أكثر من 11 مدنيا بينهم طفلان وامرأة في مدينة الطبقة ومزرعة تشرين بريف الرقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، أن قاذفات إستراتيجية «توبوليف 95 إم إس» وجهت ضربات بالصواريخ المجنّحة «خ-101» ضد مواقع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في الرقة، بعد إقلاعها من الأراضي الروسية وتحليقها فوق إيران والعراق وأنها نفذت مهمتها في سورية وعادت إلى قواعدها.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أن القاذفات «دمّرت معسكرات تدريب مسلحي التنظيم ومقرّ إدارة إحدى الفصائل الكبيرة التابعة للتنظيم»، مشيرة إلى أن بيانات المراقبة الموضوعية أكدت «تدمير كافة الأهداف المستهدفة».
وأشارت الوزارة إلى أن مقاتلات «سو 30 إس إم» و«سو 35 إس» من مجموعة المقاتلات الروسية المرابطة في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قدمت التغطية الجوية للقاذفات، مؤكدة أنه «بعد إتمام المهمة عادت جميع المقاتلات الحربية الروسية إلى مطارات مرابطتها».
وتنفذ المقاتلات الحربية الروسية ضربات على مواقع تنظيم داعش وجبهة النصرة (فتح الشام حاليا) منذ أيلول 2015 في إطار الحرب على الإرهاب تلبية لطلب الحكومة السورية.
على خط مواز، كشف مسؤولون أميركيون أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون، « تبحث في تقديم اقتراحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إرسال قوات إضافية إلى سورية.
وبين المسؤولون وفق ما نقلت شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية، أن البنتاغون ينظر في «فكرة هل يمكن إرسال قوة صغيرة برية إلى شمال سورية، وهذه القوة مختلفة عن القوة الخاصة الأميركية أو المدربين العسكريين المتواجدين هناك حاليا، بل قوة برية تقليدية».
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يبحث فيه البنتاغون سبلا يمكن من خلالها تسريع عمليات محاربة داعش، وفقا لطلب الرئيس ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن