أطلق عملية في حيي القابون وبرزة البلد في إطار مواصلة التحضيرات لـ«عملية الغوطة الشرقية» … الجيش يتقدم بثبات نحو تدمر و8 كيلومترات تفصله عن مثلثها
| الوطن – وكالات
استمر الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب فتقدم على حساب تنظيم داعش في ريفي حمص وحلب الشرقيين، بالترافق مع مواصلة استعدادته لإطلاق معركة «الغوطة الشرقية» ضد جبهة النصرة والميليشيات غير الملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، والتي تزامنت أمس مع إطلاق عملية عسكرية في حيي برزة والقابون شمال دمشق.
وعلمت «الوطن»، من مصدر ميداني مطلع في غوطة دمشق الشرقية أن وفداً عسكرياً رفيعاً من الخبراء الروس يرافقهم عدد من ضباط الجيش العربي السوري تفقدوا أمس عدداً من نقاط الجيش ومواقعه في مناطق مخيم الوافدين وتل كردي وتل الصوان.
وتشير الزيارة بحسب المصدر الميداني إلى الاطلاع على الواقع الميداني هناك والتنسيق المشترك تمهيداً لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد «النصرة» والميليشيات التي لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال القتالية، إضافة إلى قيام تلك الميليشيات بمنع الأهالي من الخروج عبر معبر مخيم الوافدين الأمن الذي حدده الجيش لأهالي الغوطة الراغبين بالخروج، منذ الرابع من الشهر الجاري وكذلك للمسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم، دون أن يكشف المصدر توقيت انطلاق العملية.
في غضون ذلك، ذكر نشطاء على «فيسبوك» أمس أن الجيش بدأ عملية واسعة استهدف فيها مواقع النصرة في حيي القابون وبرزة البلد على أبواب دمشق الشمالية الشرقية.
وجاءت العملية، بعد استعدادات سابقة بدأها الجيش في مدخل القابون الشمالي الشرقي عندما انطلقت حملة منذ مدة لإزالة المخالفات المتواجدة بجانب طريق دمشق حمص الدولي.
ورجح مراقبون أن تكون عملية «برزة والقابون» تمهيداً لإطلاق عملية الغوطة أيضاً ولاسيما أن الحيين تربطهما بالغوطة الشرقية عدة أنفاق يعتمد عليها مسلحو الغوطة.
وفي حمص ذكر مصدر ميداني في قيادة فوج مغاوير البادية لـ«الوطن»، أن الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة تقدم باتجاه جبلي الطار والهيال المطلين على مدينة تدمر وبسط سيطرته على منطقة الصمامات الواقعة على بعد نحو 12 كم من مثلث تدمر بعد فرض سيطرته على مزارع الكلابية وطرفة الغربية غربي منطقة البيارات الغربية في بادية تدمر الغربية، بموازاة التقدم باتجاه حقلي المهر وجحار بإسناد ناري مكثف من سلاحي الجو والمدفعية.
وفي وقت لاحق مساء أمس أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» أن «الجيش سيطر على عدة نقاط على اتجاه مدرسة السواقة الواقعة على بعد أقل من 8 كم غرب مثلث تدمر».
وداخل مدينة حمص، واصل الجيش الرد على خروقات المسلحين في حي الوعر لليوم الثالث على التوالي «إثر فتح الميليشيات الإسلامية المتركزة في أطراف الحي لنيران قناصتها على مناطق في المشفى العسكري بمدينة حمص» وفقاً لما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
إلى ريف حلب الشرقي، وبعد سيطرة الجيش على قرى «مغارة أبو جبار ومشرفة أبو جبار وبيجان وتل بيجان الإستراتيجي ورسم الكما ورسم الكبير وشويلخ» الأسبوع الماضي، ذكرت «سانا» أن الجيش استعاد أمس «تل حميمة الإستراتيجي» بعد معارك عنيفة مع داعش».
ورجح مراقبون أن يكون اتجاه الجيش السوري شرقي حلب ليقطع الطريق أمام احتمال لتقدم عملية «درع الفرات» باتجاه الجنوب إلى الرقة التي يريد الجيش أن يستعيدها بنفسه.
جنوباً في درعا تواصل تصدي الجيش لهجوم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في إطار معركتها «الموت ولا المذلة» التي أطلقتها الأسبوع الماضي، وسط أنباء تحدثت أمس عن تقدم للميليشيات في حي المنشية بالمدينة وفقاً لمواقع معارضة.