ثقافة وفن

ع الطالع والنازل!…«الألبندة…»…عندما تكون ناجحة في قناة تلاقي!

يكتبها عين : 

دائما أنقل ما يحكيه «الشباب الطيبون» في المقهى عن فضائح الثقافة والأدب والتلفزيون في بلادنا، وذلك لأن الثرثرة هناك كثيرة ولافتة، ولها معنى فعلا، وأحياناً تكون خطرة وجارحة!

وعندما قرأت على الشاشة عن وصول شهادة غينيس عن أطول بث متواصل في العالم لقناة تلاقي، تذكرت ثرثراتنا في المقهى في ضجيج أيام البث تلك، فقال أحد المشاغبين من الشباب: كان ينبغي على الدكتور ماهر خولي مدير القناة أن يعمل على تسجيل اسم الموظف الذي يأخذ أكبر تعويض بونات دون شغل في التلفزيون، أو كان عليه أن يعمل على تسجيل أكبر رقم قبض على فقرات مكررة منذ عشرين سنة، أو كان عليه أن يعمل على تسجيل آخر ابتكارات «مديري» الإنتاج الذين شقوا طريقهم عبر السواقة أو البوفيه.. وضحكنا كثيرا، على الأفكار التي طرحت، وراحت القفشات والقصص تتوالى على ألسنتنا، وخاصة ممن له علاقات مع العاملين في التلفزيون!
وأنا، أعوذ بالله من كلمة أنا، أعترف أنه في الساعات الأخيرة من ماراثون البث، ومع الضجيج الذي حققته قناة تلاقي في الإعلام العربي وحتى العالمي في خطوتها تلك، تراجعت عن الثرثرة واعترفت سريعا أنها «ضربة معلم» في وقت يحتاج فيه السوريون إلى وصول اسم بلدهم إلى العالم حتى ولو في صناعة أكبر قرص فلافل!

مبارك لقناة تلاقي..
مبارك على استثمار «الألبندة» العالمية التي اسمها «موسوعة غينيس» وقد سبقتها أطول لوحة على اوستراد المزة من النفايات، ولكن أرجوكم انتبهوا إلى أن التوقف عند هذا الحد خطر كبير، فهناك ضرورة إلى أن نشتغل إعلاماً حقيقياً في وقت يحاربنا الإعلام بالفتنة التي تأكل الأخضر واليابس، ولو كنت من العاملين في التلفزيون لكنت دعوت إلى اجتماع عاجل!!

طق براغي
لماذا ينظر مذيعو الإخبارية السورية إلى أسفل الشاشة ونحن ننظر إليهم؟
دخلنا إلى مبنى التلفزيون لنهنئ السيد تميم ضويحي بمنصبه الجديد كمدير لمديرية الإنتاج، فقيل لنا ليس له مكتب!
مسابقات «طرابيش» على قناة سما الفضائية مقتبسة من لعبة «الكشاتبين» التي يلاحقها رجال الضابطة الجنائية لعلاقتها بالقمار!
ننصح مذيعات الإخبارية الجديدات المتجددات بتسكين الحروف بدلا من تشكيلها بسبب نصب الفاعل وجر المفعول به ورفع المفعول المطلق المؤكد للفعل!
عرض صباح تلاقي فقرة عن حجارة العقيق، في الوقت نفسه الذي يشكو فيه الناس من خلط النخالة بالدقيق!
قناة سما، أطلقت برنامجا اسمه حاجز رمضاني، وفيه تسأل الناس عن قانون العمل وأهميته في حياتنا!
نشرت قناة نور الشام شعارا في أحد برامجها بعنوان «الخير للغير» بنية طيبة، ونحن نقول بنية طيبة: نريد الخير للجميع «لنا وللغير»!
دخول مدير الإنتاج المعروف مخلص القادري على خط الإعداد ظاهرة تستحق الدراسة، فلأول مرة يتجه مدير إنتاج للإعداد!
5 من بيت قنوع في مسلسل واحد، ولكن: الشغل حلو!
دخول الصحفي الناقد عمر جمعة في مقلاية التلفزيون يعني: آخرتو ينتظر البونات!
على سيرة القنوات الجديدة فإن برامج من نوع: «خفايا المشهد»، «خفايا التاريخ» يؤسس لقناة «جيمس بوند: 007»..

لو.. أجاتا كريستي!
لو أن الكاتبة الشهيرة أجاتا كريستي على قيد الحياة كانت سترفع دعوى على عدد من كتاب الدراما الرمضانية السورية لهذا العام، والسبب تعرفونه، وإذا لم تصدقوا شاهدوا مسلسلات «في ظروف غامضة»، «شهر زمان» مثلا، ولمسلسل «العراب» قصة أخرى..

غموض!
أثار وجود الفتى المرافق للمسحراتي في برنامج «مسحراتي رمضان» الذي تبثه قناة تلاقي تساؤلات كثيرة لدى المهتمين عن دوره «الغامض» أثناء عملية «التسحير» في الحارات الشعبية، وقال مختصون في كواليس العمل البرامجي على الأرجح هو «تنفيعة»!

قصاصات درامية!
إذا كانت هناك إمكانية لظهور تلتكست يومي على قناة سورية دراما بطريقة «قصاصات درامية»، فلماذا لا تبث القناة «مجلة درامية» تعوض عن نقص المجلات الفنية في سورية إذا كان التعويض ممكنا!

انتباه!!!
لم تنتبه رقابة التلفزيون، رغم «الحربقة» المشهورة بها وهي ترافق وتوافق أو ترفض.. لِمَ لم تنتبه إلى مشهد نتف الدجاجة وهي على قيد الحياة في مسلسل «عناية مشددة»، وقد مر المشهد وشكا منه الناس فذلك يناقض حقوق الدجاج «!!» وفي المسلسل نفسه هناك شبه مشاهد لتقطيع البني آدم «هذه بسيطة» «!!!!!»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن