عربي ودولي

العبادي يعلن انطلاق عملية استعادة الساحل الأيمن للموصل.. والقوات العراقية تحرر عدة قرى وتقضي على العشرات من إرهابيي «داعش»

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الأحد انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الجزء الغربي) للموصل من قبضة تنظيم «داعش».
وقال رئيس الوزراء العراقي، وفق بيان نشره مكتبه: «مهمتنا الرئيسية تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض»، وأضاف مخاطبا القوات العراقية: «لقد أبهرتم العالم ببطولاتكم وبتقدمكم وبانتصاراتكم وبالتلاحم الكبير بين القوات المقاتلة وبين المواطنين والاهتمام بكرامة الإنسان واحترام حقوق الإنسان».
وقد تمكّنت القوات العراقية في الساعات الأولى من انطلاق عملياتها من السيطرة على محطة الكهرباء الرئيسية في الساحل الأيمن للموصل.
وحررت القوات العراقية قرى الكافور والجماسة وقرية البجواري والعقرب على طريق بغداد الموصل الجديد، وحررت قرية البيضة شمال الكافور ضمن محور جنوب الموصل، كما تقدمت القوات العراقية باتجاه الساحل الأيمن للموصل من منطقة العربيد ودمرت دفاعات داعش، مشيراً إلى أن القوات العراقية تستعد للدخول إلى قرية بو سيف في الساحل الأيمن للموصل. كما أضاف المراسل أن القوات العراقية حررت «سيطرة العقرب» وقرية «السادة الحياليين» في الساحل الأيمن للموصل.
من جهته أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات «قادمون يا نينوى» أن قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرية عذبة على طريق الموصل- بغداد، وحررت قرية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل- الموصل، وسيطرت على محطة الكهرباء الرئيسيه في لزاكة ورفعت العلم العراقي فوق المباني».
بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بكتائب المدفعية والصواريخ بدأت عملياتها العسكرية في الجانب الأيمن للموصل، وأضاف إن «قوات فرقة النخبة والفرقة الخامسة شرطة اتحادية تستكمل تطهير قرية العذبة وتتقدم باتجاه قريه الكافور وقتلت 3 قناصين ودمرت 5 مواقع دفاعية لداعش وقضت على 23 إرهابيا وسيطرت على عدد كبير من الأعتدة والأسلحة »، مشيراً إلى أن «القوات تتقدم باتجاه أهدافها المرسومة في تلال أبوسيف ومطار الموصل والمناطق المحاذية لنهر دجلة تحت غطاء جوي ومدفعي».
وقوات الشرطة الاتحادية نجحت أيضاً في فتح ساتر سيطرة العقرب الواقعة على طريق بغداد الموصل والقريبة من معسكر الغزلاني، وتنفّذ قصفاً مكثفاً على محيط قرية البوسيف تمهيداً لاقتحامها.
بدوره قال إعلام الحشد الشعبي إن الفرقة 9 وبإسناد الحشد الشعبي اللواء 26 حررت قرية باخيرة غرب الساحل الأيمن للموصل ورفعت العلم العراقي عليها في أولى ساعات انطلاق العملية، مضيفاً إن اللواء 26 وبمساندة الفرقة التاسعة المدرعة يتقدم صوب الساحل الأيمن من منطقة العربيد ودمّر دفاعات تنظيم داعش.
وكان العبادي أعلن في شهر كانون الثاني الماضي أن قواته استعادت من داعش شرق الموصل، وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة الذي يطلق عليه سكان المدينة بالساحل الأيمن، وهو أصغر من حيث المساحة لكن كثافته السكانية مقارنة بالجانب الشرقي أكثر.
وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ تشرين الثاني 2016 على الأطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.
على صعيد آخر أعلنت مصادر أمنية استشهاد 9 أشخاص، بينهم ثلاثة جنود عراقيين، في تفجيرين انتحاريين استهدفا أمس شرق الموصل، الواقع تحت سيطرة الجيش العراقي.
واستهدف الهجوم الأول نقطة تفتيش للجيش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، بينما استهدف الثاني تجمعاً لمدنيين في ساحة «سيدتي الجميلة»، ما تسبب بسقوط قتيلين.
وأشارت المصادر إلى أن نحو 17 شخصاً أصيبوا أيضاً في الهجومين اللذين نفذهما انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين.
وتتوقع المصادر الأمنية أن الانتحاريين عبرا إلى شرق الموصل، من غربها الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة «داعش».
روسيا اليوم – سانا – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن