سورية

مستبقاً الخروج إلى مناطق سيطرة داعش .. «الأقصى» يقر بامتلاكه 186 جثة لمقاتلين من «النصرة»

على وقع تواصل تكشف جرائم التنظيمات الإرهابية في الاقتتال بين بعضها البعض، أقر ميليشيا «جند الأقصى» المتهمة بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي بامتلاكها 186 جثة لمقاتلين من «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «جبهة النصرة»، بعد الاتفاق بينهما على خروج التنظيم إلى مواقع سيطرة داعش، بعد يوم من أنباء عن إعدام «الأقصى» لعشرات من الأسرى كانوا لديه.
وأكد مصدر إعلامي، أن «الأقصى» أعدم 11 مسؤولاً عسكرياً و3 إعلاميين حربيين و56 مسلحاً من ميليشيا «جيش النصر» بعد اعتقالهم في ريف حماة الشمالي.
بدورها نقلت مواقع معارضة عن «مصادر ميدانية» أن عناصر «الأقصى» تقوم «بجمع عوائلها في معسكر الخزانات جنوب مدينة خان شيخون بإدلب، تمهيداً لخروج الدفعات الأخيرة من عناصره باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف حماة الشرقي»، مؤكدة رفض الأقصى تسليم جثث الذين قام بتصفيتهم في المعسكر أو تبيان مصير جميع المعتقلين لديه وإن كان لا يزال هناك أحياء بينهم. في الأثناء نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه وبعد نكران وجودهم لديه، أعلن جند الأقصى شرطه لتسليم جثث لمقاتلين أسرى لديه.
ونقل المرصد عمن سماها «مصادر موثوقة»: أن «جند الأقصى» اعترف بوجود «ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام» التي تقودها جبهة النصرة، بعدما أنكر «جند الأقصى»، قبل أيام وجود أي جثة لديه، سوى 15 أسيراً في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بينه وبين «هيئة تحرير الشام» وميليشيات أخرى. وأكد المرصد أن «الأقصى»، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، معرباً عن موافقته على تسليمهم لميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» الذي انتشر في مناطق تواجد الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدة، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتليه من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة داعش في الريف الشرقي لحماة.
وأول أمس أجرت «تحرير الشام» عملية تبادل للأسرى مع «الأقصى»، خرج بموجبها 14 شخصاً من سجون الأخير.
وحسب مواقع معارضة، نشر القاضي العام لغرفة عمليات ميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني، وهو أحد المنضمين لـ«هيئة تحرير الشام» في تدوينة على قناته في مواقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، أسماء المفرج عنهم (من مختلف الميليشيات) في تبادل الأسرى بين «تحرير الشام» و«جند الأقصى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن