سورية

قضى على إرهابيين في أرياف حماة.. وأحبط هجوماً للدواعش في دير الزور.. ومعارك كر وفر في المنشية … الجيش يستعيد مساحات جديدة في البيارات ويسيطر نارياً على مثلث تدمر

| حماة – محمد أحمد خبازي – الوطن – وكالات

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تقدمها في ريف تدمر الغربي وتمكنت من السيطرة على مساحات جديدة خلال ملاحقتها لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البيارات، وسيطرت نارياً على منطقة مثلث تدمر، في حين أحبطت وحدات أخرى هجوماً للتنظيم في دير الزور وقضت على العديد من مقاتليه، في وقت كبد الطيران الحربي تنظيمي داعش وجبهة النصرة (فتح الشام حالياً) خسائر فادحة في أرياف حماة، وسط أنباء عن معارك كر وفر تجري في حي المنشية بدرعا. وفي التفاصيل، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الشرقي وبالتعاون مع القوات الرديفة والصديقة، نفذت عمليات مكثفة شرق قرية طرفة الغربية الواقعة في البادية الغربية لتدمر التي سيطرت عليها مساء أول أمس، قضت خلالها على تجمعات إرهابيي داعش، لمسافة تزيد على 3 كم.
ولفتت الوكالة إلى أنه بهذا التقدم الجديد تصبح وحدات الجيش على مسافة تبلغ نحو 13 كم من مثلث تدمر الإستراتيجي الذي يعد منطلقاً رئيسياً لتحرير المدينة الأثرية والسكنية من التنظيم. وفي جنوب البيارات قضت وحدات الجيش على العديد من مقاتلي داعش وواصلت تقدمها في ملاحقة فلولهم باتجاه سفوح جبل الهيال الإستراتيجي. وذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي أن الجيش العربي السوري سيطر نارياً على منطقة مثلث تدمر، بالترافق مع تقدم لوحدات الجيش بمحيط البيارات باتجاه مقالع تدمر ومنطقة الدوة الزراعية، ووسط استهداف سلاحي الجو والمدفعية بشكل متواصل مواقع مقاتلي التنظيم بمحاور الاشتباك.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات العنيفة استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الأحد بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، ومقاتلي داعش من جهة أخرى، في محاور بمحيط الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي، ترافقت مع تواصل القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال، حيث كانت قوات الجيش قد تمكنت أول أمس من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على قرية طرفة غربية.
أما في مدينة دير الزور، وبحسب «سانا»، فقد اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابيي داعش تسللت باتجاه منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي للمدينة، ما أسفر عن «مقتل وإصابة العديد من أفرادها وفرار من تبقى منهم وتدمير ذخيرتهم».
وأشارت الوكالة، إلى أن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات على تجمعات وبؤر التنظيم في منطقة المقابر وأحياء المطار القديم والحميدية والصناعة ما أدى إلى تدميرها.
وفي السياق، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن أحد سكان حي الجورة ويدعى عمر وكاع، أن التنظيم استهدف ليل أول من أمس، بأكثر من عشر قذائف هاون، أحياء سيطرة قوات الجيش بدير الزور، حيث تركز القصف على شارع الوادي في حي الجورة، ما أسفر عن استشهاد امرأة وجرح آخرين، إضافة أضرار مادية، في حين ردت قوات الجيش على ذلك، بقصف مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، حيث تركز القصف على أحياء الحميدية والصناعة وحويجة صكر. وإلى حماة، فقد شنَّ الطيران الحربي غارات مركزة على مواقع ونقاط انتشار المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات «جبهة النصرة» في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»: أن وحدة من الجيش كثفت من رماياتها النارية على تحرك آليات للتنظيمات الإرهابية في بلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدمير سيارة مزودة برشاش والقضاء على عدد من الإرهابيين.
كما شن الطيران ذاته غارة على مقرات تابعة لـ«النصرة» في التمانعة بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين، عرف منهم عبد الرزاق الأشهب أحد متزعمي «النصرة».
وأما في ريف سلمية الشرقي، فقد صدت وحدات من الجيش هجوماً لتنظيم داعش على محور إثريا بعد منتصف ليلة أول من أمس، وقتلت العديد من مقاتليه ودمرت عربات دوشكا بمن فيها، وصادرت أسلحة خلال الاشتباكات.
وإلى جنوب البلاد، فقد قصفت قوات الجيش مواقع «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة وتمركزات مسلحيها في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، حسب ما ذكر «المرصد» «دون أنباء عن خسائر بشرية»، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، ومقاتلين من «النصرة» وحليفاتها من جهة أخرى، في محور حي المنشية ضمن معركة ما تسمى «الموت ولا المذلة» التي أطلقها الأخير، للسيطرة على الحي، حيث تدور «معارك كر وفر» بين الطرفين، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات الجيش على مناطق الاشتباك، بالترافق مع قصف لقوات الجيش استهدف كذلك مناطق تمركز الميليشيات المسلحة في بلدة اليادودة بشمال غرب مدينة درعا، «دون ورود أنباء عن إصابات». في المقابل، وحسبما أفادت «سانا»، قصف الإرهابيون المنتشرون في منطقة درعا البلد صباح أمس حي السحاري بالقذائف الصاروخية ما تسبب باستشهاد طفل ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن صحفي قالت: إنه متعاون معها، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح عشرة آخرون، أمس، بانفجار دراجة نارية مفخخة عند ما يسمى مكتب «أمن الثورة» في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن