سورية

ترامــب يجــدد نيـــة بــلاده إقامـــة «الآمنة» في سورية بتمويل خليجي

| وكالات

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعلان عن نية بلاده إقامة ما سماها «المناطق الآمنة» في سورية بتمويل من دول الخليج بحجة منع تدفق اللاجئين على الغرب.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن ترامب في كلمة ألقاها أمام حشد من المواطنين في ولاية فلوريدا قوله: «ما أريد فعله، هو إقامة مناطق آمنة في سورية وغيرها بما يتيح للسكان البقاء في بلادهم والعيش فيها بأمان». وأضاف: «سوف نستحدث «مناطق آمنة»، وسنعمل على أن تقوم بلدان الخليج بتغطية الإنفاق».
وذكر ترامب أن هدفه الرئيسي من وراء تطبيق خططه لـ«المناطق الآمنة»، «تفادي استقبال أعداد هائلة من اللاجئين تقدر بعشرات الآلاف ممن لا نعرف عنهم شيئاً»، معرباً رغم ذلك عن ترحيب بلاده بالوافدين!!.
وختم بالقول: «نريد قدوم المهاجرين إلى بلادنا، إلا أننا نفضل استقبال من يحبوننا ويحترمون عادات وتقاليد بلادنا».
وكان ترامب قد أعلن في 25 كانون الثاني خلال مقابلة أجرتها معه محطة «إيه. بي. سي» الأميركية، أنه سيقيم «مناطق آمنة» في سورية لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك.
وقال: «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف». وأضاف: «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيماً بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى».
وأوصى ترامب وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء «مناطق آمنة» للمدنيين في سورية والدول المجاورة في غضون 90 يوماً من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
وسبق لترامب أن تعهد قبل ذلك بإنشاء «مناطق آمنة» في سورية، بتمويل خليجي.
ويعتبر تصريح ترامب خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي اعتبر أن إقامة «منطقة آمنة» في سورية مسألة صعبة من الناحية التطبيقية من دون التزام عسكري كبير.
وحذر مسؤولون عسكريون أميركيون آنذاك من أن «إقامة مناطق حظر طيران داخل سورية ستتطلب عدداً كبيراً من الموارد الإضافية، بخلاف قتال تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وسيكون من الصعب ضمان أن «المتشددين» لا يخترقون تلك المناطق. واعتبر الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» في العاشر من شباط الجاري نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن اقتراح ترامب بإقامة «مناطق آمنة» في سورية، ليس واقعياً على الإطلاق ولن يساعد في حل الأزمة.
وقال الرئيس الأسد: إن المناطق الآمنة «لن تساعد، ويمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون، وعندما لا يكون هناك تدفق ودعم لأولئك الإرهابيين من الدول المجاورة والدول الغربية»، وأضاف: «عندها يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق، الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة. إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن