رياضة

الفوضى تبلغ ذروتها في نادي الاتحاد …مشاجرات وتراشق الاتهامات

حلب- فارس نجيب آغا : 

لم يكن ما حدث من مشاهد معيبة في رمضانيات نادي الاتحاد الكروية أمراً غريباً ولم يكن كيل الاتهامات أمام رئيس النادي وبقية أعضاء مجلس إدارته وحشد كبير من الجماهير الحاضرة لمشرف كرة القدم بالأمر الغريب حدوثه بل جاءت نتيجة طبيعية لقاء ما حملته الأشهر السابقة من تصفية حسابات دفع ثمنها بعض كوادر النادي عطفاً على العقلية التي تدار بها الأمور والقرارات التي أحدثت شرخاً كبيراً بين المدربين, ما أرخى بظلاله على المشهد العام بافتتاح دورة رمضانيات النادي, وحقيقة ما تابعته الجماهير الحاضرة من دراما مشوقة تصدرت المشهد العام، وقد جاء بتوقيت حرج كون الإدارة تصارع للبقاء وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أملاً بضخ بعض أوكسجين الحياة لها، لكن جميع المؤشرات باتت ترشح بتغير سرعة تلك التراشقات التي طالت مشرف الكرة من بعض المدربين عبر اتهامات صريحة بالعلن جعلته صريع الأرض وبالضربة الفنية القاضية بعد كشف الغطاء عن ممارساته ودكتاتوريته وهو من أوصل النزاع لحد تبادل الضرب بين المدربين فيما بينهم إثر مشهد فريد لم يسبق حصوله بأكبر أندية القطر، والمؤسف جداً ما شاهدناه وتابعته الجماهير التي انشغلت جلها بفض النزاعات بين الأطراف المتنازعة مع سيل من الكلمات المعيبة جاءت لتضع حداً نهائياً لممارسات يجب التوقف حيالها من اللجنة التنفيذية بحلب حيث يتحتم عليها المبادرة لإنهاء مهازل هذا النادي عبر تغيير جذري لا مناص منه يطول مجلس الإدارة لكونه الحل الوحيد لحفظ ماء وجه رياضة حلب قبل أن يستفحل المرض لأن النادي بات مرتعاً خصباً وحقل تجارب لكل من هب ودب، ونعتقد أن المكتب التنفيذي ملزم بضرورة النظر بوضع ما يجري وقد نبهنا في عدة مناسبات وقرعنا جرس الإنذار عبر حلقات سابقة مؤكدين من جهتنا أن النادي يسير رياضياً وخاصة بكرة القدم نحو الانحدار ودليلنا ما حدث من مشاجرات وضرب واتهامات متبادلة بين أطراف النزاع وفي أكبر أندية القطر بكل أسف، لن نزيد ولن نعيد وكل ما نأمله أن يتحرك المعنيون ليلامسوا حقيقة ما نضعه بين أيديهم.

خلافات وممارسات
بكل أمانة لا ندري ماذا نكتب ومن أين نبدأ بعد المشاهد المخجلة التي سجلت ضمن افتتاح دورة رمضانيات نادي الاتحاد إثر خلافات عميقة وقلوب ملأى أفرغت ما في داخلها مصوبة سهامها نحو مشرف كرة القدم الذي أوصل الأمور بين كوادر النادي لطرق مسدودة حيث تم رشقه بكلمات معيبة نخجل من ذكرها نتيجة الممارسات الخاطئة والدكتاتورية التي باتت نهجاً غير مرحب به، وحقيقة نسجل أسفنا وحسرة سكنت قلوبنا وكم كنا لا نتمنى أن نشهد تلك الفصول لكن من يزرع يحصد وقد ظهر الحصاد اليوم عفناً وسط بضاعة كاسدة ما أدخل كوادر النادي في نزاعات هم بغنى عنها تجسدت على أرض الواقع لقاء التصرفات والقرارات العشوائية بما يخص كرة القدم واتباع سياسة أنا ربكم الأعلى بعيداً عن الحوار وصم الآذان وترك مساحة للطرف الآخر للتعبير عن رأيه حيث بات مصير كرة القدم معلقاً بشخص واحد فقط يدير الأمور كيفما شاء.

قبل فوات الأوان
بات لازماً على اللجنة التنفيذية أن تتحرك لأن الأمور أصحبت على صفيح ساخن والتأجيل لم يعد مقبولاً لحسم موضوع مجلس الإدارة لأن النيات تؤكد اتجاهها نحو التصعيد أكثر من ذلك، وصاحب الحق بات عليه بكل أمانة أن يأخذ حقه بقبضة يده في ظل فلتان وفوضى عارمة، بقي أن نذكر أن ما حدث اليوم من مهاترات وتراشق اتهامات وتضارب حدث أمام أعين ومرأى رئيس النادي وبقية أعضاء مجلس الإدارة وحشد من الجماهير التي انطوت تحت مظلة فض النزاعات بين المتصارعين، ومشرف كرة القدم المتهم الأول بما جري في نادي الاتحاد وهو من يتحمل وزر تلك الأحداث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن