الأولى

«أبو الفرقان» ضابط الاستخبارات التركي ورئيس غرفة «أنقرة لإدارة الملف السوري»

| عبد اللـه علي

يلقب الضابط التركي الذي يشغل منصب مسؤول الملف السوري في الاستخبارات التركية بـ«أبو الفرقان» ويترأس ما يسمى «غرفة أنقرة لإدارة الملف السوري» وتسمى كذلك «غرفة تنسيق الدعم»، وهو ضابط الارتباط بين قادة الفصائل ورئيس جهاز الاستخبارات التركية حاقان فيدان، لذلك هو المسؤول عملياً عن كل شاردة وواردة في ملف الفصائل المسلحة، وتتقاطع بين يديه خطوط جميع المليشيات على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها. فهو الذي يوزع الدعم على هذه المليشيات بحسب قربها ودرجة تماهيها مع السياسة التركية، وبناءً على تقاريره التي يرفعها إلى رئيس الاستخبارات يتم تحديد قادة المليشيات الموثوقين الذي يمكن الاعتماد عليهم في مهام تتعلق بالأمن القومي التركي.
لكن الظروف الإقليمية والدولية فرضت على أنقرة بروز الضابط الأميركي الملقب بـ«أبو رامي الإدلبي» فارضاً هيمنته شبه المطلقة على المليشيات المسلحة، وحتى على أبي الفرقان، إلا أن انتكاس علاقة أنقرة وواشنطن، أوجدت لتركيا الفرصة لفرض أبي الفرقان حاكماً بأمر نفسه على أغلبية مليشيات الشمال السوري.
وقامت سياسة الضابط التركي منذ البداية على ثابت وحيد هو «دعم لا محدود للمليشيات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين» مع «الاستثمار قدر الإمكان في الميليشيات الأخرى وتوظيفها لخدمة الهدف التركي» الذي يتماهى بطبيعة الحال مع أهداف الإخوان المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن