رياضة

منتخب الحلم…

| مالك حمود

الحمد لله أن الوفاء مازال في رياضتنا ولو بصيغته المعنوية، والحمد لله أن رياح الأزمة القاسية لم تُذهب عامل الوفاء من النفوس ليبقى ولو بالحد الأدنى.
مبادرة الاتحاد السوري لكرة السلة بإطلاق اسم نجم كرة السلة السورية السابق أنور عبد الحي على مهرجانات الميني باسكت التي ستقام في سورية لعام 2017 خطوة تحمل الكثير من الوفاء لواحد من رموز كرة السلة السورية، ومبادرة كهذه تعتبر تكريماً بحد ذاته للنجم بشكل خاص ولكرة السلة بشكل عام، ولكن هل هذا يكفي؟
ربما حظي الكابتن أنور بذلك التكريم باعتباره عضواً في اتحاد كرة السلة، وكم كنا نتمنى لو شاهدنا مبادرة مماثلة من الاتحادات السابقة لدى مرض الكابتن محمد أبو سعدى، والحمد لله أنه تعافى وشفي وتجاوز المحنة الصعبة وعاد لنشاطه الرياضي و(عقبال عودة الكابتن أنور). ولكن دعونا نتحدث بصراحة، فإن كان اتحاد السلة يريد رسم بسمة على وجه الكابتن أنور من خلال مبادرة معنوية فالأجدر البحث في الهدف الأساسي الذي رسمه الكابتن أنور لدى دخوله عضوية الاتحاد السوري لكرة السلة.
المقربون من الكابتن أنور يعرفون أنه ليس رجل مناصب، ولو كان كذلك لما استقال مسبقاً من مهام عديدة ومنها عضوية إدارة ناديه، لكن كل ما في الأمر أنه رياضي قبل بمهمة اتحاد السلة حاملا وحالما بمشروع المنتخب الحلم.
أبو النور كان يطمح لبناء منتخب وطني ولكن للناشئين، منتخب يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين من أعمار الناشئين وقد وضع لهم دراسة متكاملة تتضمن خطة إعداد واستعداد للإقلاع بمنتخب إستراتيجي قادر على تمثيل الوطن لسنوات وسنوات. كان يحلم بمنتخب المستقبل، ويسعى لتأمين متطلبات ذلك المشروع، لكن قدر اللـه وما شاء فعل، وأملنا كبير بالله تعالى بشفاء الكابتن أنور وعودته إلى حياته الرياضية ومشروع أحلامه، فالخطوة بدأها اتحاد اللعبة ولو بشكل مختلف، ولكن ماذا يمنع من تجسيد فكرة الكابتن أنور؟ فالمنتخب الذي مثل سلتنا في غرب آسيا ورغم تجديده ونجاحه بالتأهل للنهائيات الآسيوية يبقى محدود العطاء والديمومة لأن معظم لاعبيه ليسوا بعمر الشباب وفئتهم المرجوة كما كانت تتجه الأماني.! فلماذا لا يكون العمل على نخبة الناشئين وبطريقة مبرمجة وإستراتيجية قولاً وفعلاً..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن