رياضة

محاولة الأتلتي الرابعة نحو الشامبيونز تبدأ من ليفركوزن … السجل الذهبي لموناكو بمواجهة الإنكليز على المحك

| محمود قرقورا

تتواصل فعاليات ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم «الشامبيونزليغ» فتقام مباراتان عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم، فيلعب على أرضية ملعب الاتحاد في مانشستر مانشستر سيتي مع ضيفه موناكو الفرنسي بصافرة الحكم الإسباني لاهوز، على أن يتقابل على أرضية ملعب باي أرينا في ألمانيا فريقا ليفركوزن وأتلتيكو مدريد بصافرة الحكم الاسكتلندي كولوم، حيث يبدأ النادي الإسباني رحلة البحث عن اللقب الرابع بعد ثلاث محاولات وصلت فيها اللقمة إلى الفم ولكن منطق الكرة حرمه من لذة لا تضاهيها لذة في عالم الأندية، وعلى الجانب المغاير سيحاول ليفركوزن ما بوسعه الاستمرار في سجله الجيد على الصعيد الأوروبي خلافاً لما هو عليه الحال في البوندسليغا، لكن محاولته يشوبها الكثير من الحذر أمام نادٍ أثبت أنه متمرس في هذه المسابقة منذ قدوم المدرب الأرجنتيني الحماسي سيميوني.
فريق الإمارة موناكو يقدم موسماً ترفع له القبعات حتى اللحظة رغم تعادله مع باستيا يوم الجمعة بهدف لمثله لكن العبرة في النهايات وصدارة الدوري الفرنسي بعد ست وعشرين مرحلة قد لا يكون كافياً لأن عثرة واحدة قد تبدد أحلامه، ومباريات الشامبيونز تحديداً تحكمها معطيات على أرضية الملعب فأي خلل في منظومة الفريق قد تكلف غالياً، وما حدث مع برشلونة الأسبوع الفائت دليل دامغ، ومواجهة موناكو عندما يزور مانشستر سيتي من العيار الثقيل جداً وهي محك حقيقي لفريق اعتاد النجاح في المواجهات الإقصائية مع الإنكليز، وعلى الضفة المقابلة فإن المدرب الإسباني غوارديولا أخذ الوقت الكافي للتعرف على إمكانيات لاعبيه ومعرفة الحيل المطلوبة في التعامل مع هذه البطولة التي ذاق حلاوتها لاعباً ومدرباً عندما كان بصفوف برشلونة، والإمكانيات الموجودة في النادي الإنكليزي تخوله اللعب على اللقب وخاصة أن الفريق وصل الموسم الفائت إلى نصف النهائي مع المدرب بيلغريني.

دعوة للمشاهدة
لا خلاف أن مباراة مانشستر سيتي وضيفه موناكو مدعاة للمشاهدة، فاللعب الهجومي شعار الفريقين وتكفي الإشارة إلى أن موناكو سجل 76 هدفاً في 26 مباراة كأكثر نادٍ في الدوريات الكبرى وما زال ضمن دائرة المنافسة على كل الألقاب المتاحة، وبدوره مانشستر سيتي قاب قوسين أو أدنى من ربع نهائي الكأس المحلية إذ سيلعب مباراة إعادة مع هيديرسفيلد يونايتد بعد تعادلهما السلبي يوم السبت الفائت، وهو استعاد توازنه على صعيد الدوري ليستقر ثانياً بفارق ثماني نقاط عن تشيلسي، ويعتمد موناكو خطة 4- 4- 2 بينما السيتي معروف بـ4- 3- 3 وهي الطريقة التي يفضلها غوارديولا ونجح بها إلى حد بعيد مع برشلونة والبايرن، ويعول النادي الفرنسي كثيراً على مهاجمه الكولومبي فالكاو الذي سجل 13 هدفاً في آخر 14 مباراة معيداً اكتشاف نفسه، على حين نجد أن السيتي يضع ثقته بالمهاجم الأرجنتيني أغويرو لهز الشباك.
اللقاء سيكون الأول بينهما تاريخياً ولكن النادي الإنكليزي يحتفظ بذكريات طيبة من النسخة الفائتة عندما أبعد سان جيرمان من ربع النهائي، كما أنه لم يخسر في آخر تسع مباريات أوروبية لعبها على أرضه محققاً الفوز في ست منها كما أنه لم يخسر في ثلاث مواجهات أمام الأندية الفرنسية كانت جميعها أمام سان جيرمان حصل التعادل في اثنتين منها مقابل فوز في ربع نهائي النسخة الفائتة على أرضية ملعب الاتحاد بهدف.
ومن جانبه فإن موناكو الذي فاز بزيارته الأخيرة لإنكلترا على حساب آرسنال 2/1 في المباراة الأولى له بهذه النسخة، يتفاءل عندما يواجه الإنكليز في الأدوار الإقصائية لدرجة أن النقاد ينظرون إلى سجله باحترام في المواجهات الإقصائية عندما نجح في ست مرات من قبل على حساب أندية عملاقة، ففي موسم 1997- 1998 أبعد اليونايتد وموسم 2003- 2004 خاض النهائي على حساب تشيلسي وموسم 2014- 2015 أبعد آرسنال، ومبارياته الإجمالية عن الأراضي الإنكليزية تبدو أكثر من جيدة بأربعة انتصارات وتعادلين وهزيمتين.

عقدة اللقب
كثيرة هي الأندية التي اجتهدت لنيل اللقب من دون جدوى وآخرها أتلتيكو مدريد الذي حالت ثوانٍ بينه وبين التتويج 1974 و2014 كما عانى لعنة الترجيح الموسم الفائت، وليفركوزن اقترب عام 2002 عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد، والناديان يتقابلان اليوم في إعادة سريعة للصدام بينهما 2014- 2015 في الدور نفسه عندما تأهل الأتلتي بالترجيح، إذا كان أتلتيكو مدريد خسر في زياراته الثلاث الأخيرة لألمانيا إلا أن صاحب الأرض والجمهور أخفق في التأهل خلال المحاولات الأربع الأخيرة لهذا الدور، والمؤلم أنه تعرض لهزائم إجمالية كبيرة، فأمام ليفربول 2005 خسر 2/6 وأمام برشلونة 2014 خسر 2/10 وأمام سان جيرمان 2014 خسر 1/6 وهذا يضعه أمام امتحان شاق.
ليفركوزن استقبل الأندية الإسبانية 17 مرة ففاز سبع مرات مقابل خمسة تعادلات ومثلها هزائم، على حين زار أتلتيكو الأندية الألمانية 18 مرة ففاز خمس مرات مقابل ثلاثة تعادلات وعشر هزائم، وصدامهما المباشر أربع مواجهات فاز كل منهما مرة واحدة.
والمذاكرة الأخيرة فوز أتلتيكو بأرض خيخون 4/1 على حين تغلب ليفركوزن بأرض أوغسبورغ بثلاثة أهداف لهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن