سورية

دعا أهالي ريف حلب الشرقي للعودة إلى بيوتهم … المسلحون يصعدون غرب حلب والجيش يتقدم باتجاه جسر الرقة

| حلب- الوطن

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً باتجاه جسر الرقة في الجهة الغربية من حلب التي شهدت جبهاتها تصعيداً من مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام حالياً) بعد هدوء استمر لأشهر وشهد سقوط قذائف على الأحياء الآمنة من المدينة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش اخترق أمس خطوط دفاع المسلحين على امتداد المحور الغربي لضاحية الأسد غرب حلب وتمكنت وحدة من الوصول إلى المنطقة التي تلي حاجز الصورة والسيطرة نارياً على جسر الرقة الذي يعد عقدة مواصلات باتجاه الريف الغربي على طريق عام حلب، وهي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المنطقة منذ سنوات، وذلك إثر إطلاق المسلحين قذائف صاروخية متفجرة نحو نقاط تمركز الجيش والأحياء المأهولة بالسكان.
وبيّن المصدر، أن اشتباكات عنيفة خاضها الجيش مع مسلحي «النصرة» ومسلحي الميليشيات المندمجة في «تحرير الشام» وخصوصاً «حركة نور الدين الزنكي» في خطوط تماس جبهات الريف الغربي الذي يعد مركز ثقل للأخيرة خصوصاً في منطقة الراشدين الرابعة ومنيان والبحوث العلمية. وأوضح، أن الجيش رد مدفعياً على مصدر إطلاق القذائف في الريفين الغربي والجنوبي وخصوصاً الراشدين الرابعة والمنصورة وجمعية الصحفيين وخان العسل وكفر داعل ومعارة الأرتيق وحقق إصابات مباشرة ومؤكدة في صفوف ومراكز المسلحين. وشهدت الجبهات الغربية هدوءاً حذراً بعد تطهير الجيش العربي السوري للمناطق التي شهدت خرقاً في ما أطلقت عليه ميليشيا «جيش الفتح» قبل 5 أشهر «ملحة حلب الكبرى» بنسختها الثانية قبل أن يطرد الجيش المسلحين من كامل مدينة حلب في 22 كانون الأول الفائت وسريان وقف إطلاق النار نهاية الشهر نفسه باستثناء القذائف والصواريخ المتفجرة التي يطلقها المسلحون بين الحين والآخر على المدنيين الآمنين. وأطلق المسلحون أمس عشرات الصواريخ المتفجرة ومنها صواريخ غراد على منطقة منيان وضاحية الأسد ومشروعي 3000 شقة و1070 شقة السكنيين وجمعية تشرين والحمدانية وحلب الجديدة والزهراء التي قصف فيها مناطق تمركز المسلحين عند خط التماس شمال غرب المدينة قرب جامع الرسول الأعظم وجمعية الزهراء والصالات الصناعية ومنطقة الليرمون وقتل وجرح العشرات منهم.
وعلى حين قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن 3 أطفال استشهدوا بسقوط بناء جراء قذيفة أطلقها المسلحون على منطقة منيان التي تعد امتداداً لحي حلب الجديدة غربي المدينة، أشار مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ«الوطن» إلى أن 10 مدنيين جرحوا في القذائف التي انهالت على الأحياء الغربية الآمنة معظمهم أصيب في حي حلب الجديدة.
ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس الإخوة المواطنين من أهالي ريف حلب الشرقي للعودة إلى بيوتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى 44 بلدة وقرية من تنظيم داعش هي: تيارة، شحشور، صفة، عفرين، شامر، المقبلة، الرحمانية، فاح، أعبد، جب غبشة، جب الكلب، السين، برلهين، وريدة، صوران، مران، طنبر، سرجة كبيرة، سرجة صغيرة، المديونة، الشيخ دن، مشرفة تل مكسور، قطر، تل حطابات، عفش، الوديعة، طيبة الاسم، عين الجماجمة، شربع، عنجارة، عين الجحش، عران، العبودية، العجوزية، سريب، نصر اللـه، طنوزة، الدويكية، الزعلانة، أم تريكية، مشرفة، تل مكسور الجروف، رسم العلم، الزرزور، الجديدة. وقال البيان: إن وحدات الجيش العاملة في المنطقة ستقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لعودتهم.
من جهة أخرى، نظمت الفعاليات الأهلية في ساحة جامعة حلب أمس وقفة تضامنية مع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب من المجموعات الإرهابية. وأوضح محافظ حلب حسين دياب خلال الفعالية أن أهالي البلدتين هم أحد رموز الصمود الوطني في وجه الإرهاب وداعميه وقدموا أروع صور البطولة والتضحية في سبيل الوطن والتشبث بأرضه. وأكد الثقة المطلقة والراسخة بالجيش العربي السوري، الذي طهر مدينة حلب، بفك الحصار عن نبل والزهراء وعن أهالي دير الزور المحاصرين من داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن