سورية

سرغايا تنضم إلى ركب المصالحات.. وعملية الجيش تتواصل ضد «النصرة» في القابون

بينما واصل الجيش العربي السوري حربه ضد «جبهة النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة في حي القابون ومحيطه، التحقت بلدة سرغايا بريف دمشق الشمالي الغربي بالبلدات والقرى والمناطق الموقعة على اتفاق مصالحة مع ترحيل العشرات من المسلحين الرافضين للمصالحة إلى إدلب. وبحسب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فقد دخل الجيش السوري سرغايا وأعلنها آمنة بعد خروج نحو 200 من المسلحين وذويهم بـ5 حافلات باتجاه إدلب، في حين يتم تسوية أوضاع عدد من المسلحين من أبناء البلدة.
من جانبه نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن «مصادر موثوقة»: أن «نحو 250 شخصاً من المقاتلين وعائلاتهم والراغبين بالخروج من البلدة، غادروا منطقة سرغايا الواقعة عند الحدود السورية – اللبنانية والقريبة من البلدات والمدن الثلاث المحاصرة -مضايا وبقين والزبداني- متجهين نحو محافظة إدلب، وذلك تنفيذ لبنود اتفاق جرى التوصل إليه بين سلطات النظام والقائمين على البلدة، يقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب في مغادرة سرغايا نحو إدلب في الشمال السوري، على أن تتم تسوية أوضاع» الراغبين في البقاء».
ويأتي تنفيذ اتفاق المصالحة في سرغايا، بعد سلسلة اتفاقات مشابهة جرى تنفيذها في أرياف دمشق الشمالي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي.
وفي سياق آخر، واصل الجيش العربي السوري لليوم الثالث على التوالي ضد «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة في حي القابون ومحيطه شرق العاصمة.
وتحدثت صفحات على «فيسبوك» عن «استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي جبهة النصرة في أطراف حي القابون من جهة أتستراد حرستا وسط تمهيد بقذائف الدبابات ينفذه الجيش»، في حين قام المسلحون «بقنص أتستراد حرستا والأبنية المقابلة».
وتحدثت المصادر عن استهداف الجيش مقرات لـ«النصرة» في حي جوبر المجاور بقصف صاروخي.
من جانبه تحدث «المرصد» عن استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش من جهة، ومقاتلي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في أطراف الأتستراد المحاذي لأطراف حي القابون، وسط تجدد القصف من قبل قوات الجيش على مناطق في حي القابون وأماكن أخرى في المزارع المحيطة، بالتزامن مع قصف بمزيد من القذائف على مناطق في حي جوبر.
ويرى مراقبون أن عملية الجيش في القابون الذي يعتبر مركزاً لشبكة أنفاق تصل حي جوبر بحرستا وبرزة، تهدف إلى دفعه باتجاه اتفاق مصالحة نهائي وإخراج المسلحين الرافضين لها إلى إدلب على غرار ما حصل في العديد من البلدات والقرى والمناطق في ريف دمشق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن