سورية

عقب اتفاقها مع «تحرير الشام».. أخلت مقراتها في حماة وإدلب باستثناء خان شيخون .. سلاح الجو يستهدف مستودعاً لـ«جند الأقصى» في إدلب

| وكالات

في الوقت الذي استهدف فيه سلاح الجو في الجيش العربي السوري مستودعاً للأسلحة والذخيرة لميليشيا «جند الأقصى» قرب مدينة خان شيخون في إدلب، وقضى على العديد من مقاتليه وجرح آخرين، أكدت ميليشيا «جيش النصر» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» خروج «جند الأقصى» من جميع مقراتها في حماة وإدلب إلى الرقة باستثناء مدينة خان شيخون.
ونقلت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة عن ناشطين محليين، أمس، أن الطائرات الحربية السورية استهدفت مستودع أسلحة وذخيرة لميليشيا «جند الأقصى» عند الطريق الدولي قرب مدينة خان شيخون، ما أدى لانفجار سيارة مفخخة في المستودع، كانت تلك الميليشيا قد جهزتها في وقت سابق.
وأضاف الناشطون: إن الانفجار أسفر عن مقتل ستة عناصر وجرح نحو عشرة آخرين، مؤكدين أن الانفجار نجم عن استهداف الطائرات الحربية السورية للمستودع بصاروخ مظلي.
وفي السياق، أكد الإداري السابق في ميليشيا «جند الأقصى» أبو محمد السرميني»، خروج خمس دفعات من مقاتلي «جند الأقصى» من حماة باتجاه مدينة الرقة، متحفظاً على ذكر أعداد الخارجين والطريق الذي سلكوه.
وكانت ميليشيا «جند الأقصى» وميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تتزعمها «جبهة النصرة» توصلا في وقت سابق لاتفاق يقضي بخروج الأولى إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بسلاحها الفردي الخفيف، على أن تحرق جميع أسلحتها الثقيلة وذخائرها في مناطق سيطرتها قبل الخروج منها. ويأتي ذلك بعد اشتباكات استمرت أسبوعا، بين «جند الأقصى» و» تحرير الشام» في ريف حماة، والتي جاءت بعد مناظرة جرت بين الطرفين، قال فيها «شرعي» في «تحرير الشام» إن «جند الأقصى» أكدت تواصلها وتنسيقها مع داعش، كما كفّر فيها القائد العام لـ«تحرير الشام» هاشم الشيخ «أبو جابر» وميليشيات مسلحة أخرى.
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لميليشيا «جيش النصر»، محمد رشيد، أمس، أن «جند الأقصى» أخلت جميع مقراتها باستثناء التي في مدينة خان شيخون، والذي شهد أحدها انفجاراً في وقت سابق من يوم أمس، أسفر عن مقتل ستة عناصر وجرح نحو عشرة له.
وأضاف رشيد: إن ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» هم الطرف الوسيط والمراقب لخروج «جند الأقصى»، كما أنه استلم من الأخير حواجزه في خان شيخون. وأشار رشيد إلى أن جثثاً لمقاتلي ميليشيا «جيش النصر» ما تزال في نقطة «الخزانات» بمحيط خان شيخون الواقعة تحت سيطرة «جند الأقصى»، إذ كان من المفترض أن يستلموها، أول أمس (الأحد)، لافتاً إلى أن مصير 11 قيادياً وثلاثة إعلامين و56 مقاتلاً لا يزال مجهولاً، إضافة إلى 90 آخرين من ميليشيات أخرى.
وكان مقاتلان معتقلان لدى «جند الأقصى» تمكنا من الهرب من نقطة «الحزانات»، وفق «رشيد»، الذي أوضح أنهما رويا شهادتهما عن تصفية جماعية للمقاتلين في الـ14 من الشهر الجاري.
و سيطرت «جند الأقصى»، مطلع الشهر الجاري على مناطق عدة بريف حماة الشمالي، كما استولت على مقرات لفصيلين تابعين لميليشيا «الجيش الحر» واعتقلت عدداً من مقاتليهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن