شؤون محلية

«وسيم» تنتج ألبسة جاهزة بقيمة 1.5 مليار ليرة … زاهر: استمرار العمل وتحسينه كان بفضل تمسك العمال بآلاتهم

| محمود الصالح

بلغ إنتاج الشركة السورية للألبسة الجاهزة «وسيم» خلال العام الماضي 695 ألف قطعة من مختلف أنواع الألبسة الرجالية والنسائية والولادية بقيمة وصلت إلى نحو 1.5 مليار ليرة سورية. هذا ما كشف عنه لـ«الوطن» المدير العام للشركة هيثم زاهر، وأضاف: على الرغم من وجود الشركة في عمق المناطق الساخنة وسط الغوطة الشرقية لكنها لم تتوقف عن العمل والإنتاج بفضل إصرار العاملين فيها على حماية شركتهم وعدم التفريط بهذا المنتج الوطني، ما ساهم في تعويض النقص الكبير في منتجات الألبسة الجاهزة في الأسواق. واستطاعت الشركة أن توفر الكساء اللازم للقوات المسلحة وكذلك اللباس العمالي، إضافة إلى تحقيق منافسة حقيقية في الأسواق من ناحيتي الجودة والأسعار، ليس هذا فحسب إنما استطاع العاملون في الشركة تحسين نوعية الإنتاج والعمل على مواكبة التطور في الملبوسات وتحقيق ما أمكن رغبات المستهلكين من خلال اعتماد موديلات جديدة تناسب كل الأذواق. وأضاف زاهر إن نسبة تنفيذ الخطة في الإنتاج وصلت إلى 117 بالمئة من ناحية الكميات أما من ناحية القيمة للإنتاج فقد تحققت الخطة السنوية للعام الماضي بنسبة 256 بالمئة وهذا لم يكن ليتحقق لولا تذليل الصعوبات من وزير الصناعة في الفترة الأخيرة وكذلك إدارة المؤسسة النسيجية. وعن واقع المبيعات بين المدير العام أنه تم بيع أكثر من 635 ألف قطعة من أصل الإنتاج بقيمة إجمالية للمبيعات خلال العام الماضي قدرت بحدود 1.4 مليار ليرة سورية وبنسبة تنفيذ 238 بالمئة. وعن واقع القوى العاملة بين زاهر أن عدد العمال في الشركة يصل إلى 479 عاملاً وعاملة أغلبهم من العنصر النسائي 73 بالمئة من عدد العاملين وذلك نظراً لطبيعة العمل في الشركة. ونتيجة وجود حاجة لزيادة الإنتاج تم التعاقد مع 130 عاملاً من مختلف الفئات لزيادة الإنتاج. أما بالنسبة لأثر انقطاع الكهرباء ونقص العمال على الإنتاج بين زاهر أن هناك خسارة محققة نتيجة انقطاع الكهرباء تبلغ بحدود 3 ملايين ليرة سورية، أما الفاقد نتيجة نقص العمال يصل إلى أكثر من 525 مليون ليرة سورية. وهذا يؤثر في أرباح الشركة على المستوى العام. وعن مخزون المواد الأولية أكد أن هناك كمية من الأقمشة الرئيسية تقدر بحدود 657 ألف متر تكفي لتشغيل العمل لمدة 11 شهراً. أما الأقمشة المساعدة فهي 243 ألف متر تكفي لتشغيل الشركة لمدة 7 أشهر. أما فيما يتعلق بتطور العمل عما كان عليه في العام قبل الماضي فقد بلغت نسبة التطور 157 بالمئة. وبغية الاطلاع ميدانياً على واقع الأسعار والأنواع بين السوق ومنافذ الشركة توجهت «الوطن» إلى سوق الصالحية في دمشق وتبين من خلال مقارنة الألبسة الجاهزة المطروحة للبيع في مختلف المحلات في الصالحية أن الأسعار تزيد 3 أضعاف ما هي عليه في صالة «وسيم» وتتفوق ألبسة الشركة عن الألبسة المطروحة في النوعية أيضاً. ولدى سؤال البعض من المختصين كان هناك شبه إجماع على أن أسعار الألبسة التي تنتجها الشركة الوطنية «وسيم هي أقل بنسبة كبيرة عن أسعار السوق. حيث يصل سعر الطقم الرجالي الممتاز إلى 10 آلاف ليرة سورية لدى وسيم أما في الأسواق ويتراوح بين 20 ألف ليرة إلى 60 ألف ليرة. وكذلك الألبسة الأخرى حيث يباع المانطو الصوف الرجالي صوف 100 بالمئة بسعر 9 آلاف ليرة سورية لدى الشركة الوطنية على حين في القطاع الخاص يصل السعر إلى 60 ألف ليرة. ونحن هنا لا نروج لأحد إنما نتحدث الحقيقة التي لمسناها من خلال جولتنا. وعن أسباب انخفاض أسعار منتجات «وسيم» عزا البعض من تجار الصالحية أن هذه الشركة لديها مخزون كبير من الأقمشة الجيدة التي اشترتها الشركة بأسعار قليلة جداً، ولذلك تكاليف الألبسة لدى الشركة منخفضة. أخيراً: لابد أن نسجل بمزيد من الثقة الشكر للأيدي العاملة في هذه الشركة الوطنية التي استطاعوا المحافظة أولا على هذه الشركة من الخراب كما حدث في الشركات الأخرى، والأمر الآخر استمروا في الإنتاج لتوفير سلعة أساسية في حياة الناس خلال هذه الأزمة وبأسعار تنافسية جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن