سورية

استعداداً لعملية واسعة نحو المدينة.. الجيش يثبت نقاط سيطرته في بادية تدمر الغربية

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات

ثبت الجيش العربي السوري نقاط سيطرته في بادية تدمر الغربية وعمل على تحصينها وتعزيزها للبدء خلال الأيام القليلة القادمة بعمل عسكري واسع لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم داعش، على حين شنت جبهة النصرة هجوماً على حواجز الجيش في ريف حماة الشمالي الغربي، فتصدت لها وحداته، بموازاة مواصلة العملية العسكرية في حيي القابون وبرزة شرق دمشق.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن القوات العسكرية العاملة في بادية تدمر الغربية عملت يوم أمس على تحصين وتثبيت نقاطها التي سيطرت عليها مؤخراً في محيط منطقة البيارات الغربية ومناطق الصمامات وقريتي طرفة غربية وشرقية وعلى اتجاه جبلي الطار والهيال، في وقت تابعت عناصر الهندسة تمشيط المناطق المسيطر عليها من وحدات الجيش واللجان الشعبية وفككت عدداً من الألغام والعبوات الناسفة. ومساء أمس أحرز الجيش تقدماً جديداً باتجاه حقل المهر وسفوح جبل الهيال وسيطر نارياً على محاور تحرك تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه مدرسة السواقة شمال غرب تدمر.
من جهة ثانية، أفاد مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، بأن الجهات المعنية والمختصة باشرت عمليات تقييم الأضرار التي لحقت بمعمل حيان للغاز الذي تعرض لعمليات تخريب واسعة من تنظيم داعش قبل استعادة السيطرة عليه في 14 شباط الجاري.
وفي جانب آخر أكدت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن»، أن السلطات في المحافظة وبالتعاون مع الهلال الأحمر السوري أدخلت 4 آلاف ربطة خبز إلى الأهالي المدنيين المحاصرين داخل منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الشرقي من تنظيم «النصرة» وذلك عبر معبر قرية السمعليل.
إلى حماة، حيث أكد مصدر إعلامي أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات على مواقع «النصرة» في مورك وكفر زيتا والجنابرة، كما نفذت وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي ضربات مكثفة على تحركات المجموعات الإرهابية وتجمعاتها وتحصيناتها في قرى وبلدات ريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها بقرية الأربعين، والقيادي في «النصرة» أحمد مصطفى عيسى في بلدة كفرزيتا وخالد اللطمين من ميليشيا «تجمع كتائب العزة» في بلدة اللطامنة، وفي مورك تم تدمير مقر لمسلحي ميليشيا «جند الأقصى» على رؤوس من كانوا فيه.
وقال المصدر لـ«الوطن»: في ريف إدلب الجنوبي دمر الطيران الحربي مستودعين يحويان سيارات مفخخة معدة للتفجير وأسلحة في مزرعة التلاوي في ناحية خان شيخون الواقعة جنوب مدينة إدلب بنحو 70 كم، على حين نفذ الطيران الحربي غارة على تجمع للإرهابيين إلى الجنوب من بلدة خان شيخون أسفر عن إعطاب سيارة بيك آب وإصابة خمسة من الإرهابيين.
وإلى دمشق حيث استمرت عملية الجيش ضد «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات الأخرى في القابون وبساتين برزة البلد أمس من دون أي تقدم على جبهات القتال وفقاً لنشطاء معارضين، على حين أكدت مواقع معارضة أن داعش اعتدى على مركز إغاثي في مخيم اليرموك.
في غضون ذلك نعت حركة «فتح الانتفاضة» على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اثنين من مقاتليها هما: الملازم «عماد يوسف هندي» والملازم «محمد موسى معتوق» اللذين قضيا في مواجهات مع التنظيم على محور شارع فلسطين في المخيم. إلى دير الزور حيث نفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عمليات مكثفة على محاور تحرك داعش في المدينة.
ووفقاً لما ذكرته وكالة «سانا»، فإن العمليات تركزت على تجمعات وآليات للتنظيم في معبر الحويقة القريب من نادي المهندسين على الضفة الشمالية للجسر المعلق الذي دمره الإرهابيون في أيار عام 2013، لافتة إلى أن «العمليات أسفرت عن تدمير 8 آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن