شؤون محلية

عمال حلب يطالبون بحل مشكلة المياه والأمبيرات … القادري: خطة ثلاثية الأبعاد للنشاطات العمالية.. ولا آذان صماء أمام العمال

ركزت مطالبات عمال حلب على حل مشكلة المياه والكهرباء والأمبيرات وعدم توزيعها بشكل عادل، والمطالبة بتشغيل باصات النقل الداخلي بشكل أوسع وزيادة عدد الباصات في محافظة حلب، والكشف على الأدوية المتضررة، وفتح بعض الطرقات المغلقة في حلب، وتطرقت المداخلات إلى مصير الشهداء المدنيين والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتسريع إصدار مرسوم بحالاتهم، إضافة إلى المطالبة بالاهتمام بالقطاع الخاص وفتح سقف القروض وإعادة منحها، وتثبيت العمال الموسميين.
محافظ حلب حسين دياب في رده على المداخلات أكد أنه تم اتخاذ القرار المناسب بشأن مشكلة الأدوية في المحافظة بعد أن تم الكشف عن الموقع وتم العمل بالقرار ليتلمس أهالي حلب قريباً مفاعيله، كذلك أكد المحافظ أن مشكلة المياه والكهرباء هي في حالة متابعة مستمرة من المحافظة وستحل هذه المشكلة قريباً، أما ما يتعلق بالطرقات المغلقة التي وردت في المداخلات فأكد المحافظ أن أغلبها سيتم فتحه.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أكد أن حلب صبرت على معاناة كبيرة في كل أوجه الحياة نتيجة الأفعال الإجرامية للإرهابيين القتلة، وبفضل صمود أهلها، وبفضل الدماء الزكية التي سقطت من شهدائنا الأبرار، وبفضل بطولات جيشنا الباسل تم التحرير، واليوم يعمل الجيش العربي السوري على استكمال تحرير كل شبر من أرض هذا الوطن الطاهر.
القادري وجه التحية إلى أهلنا وعمالنا في كل موقع من مواقع البذل والعطاء على امتداد ساحة الوطن مشيداً بالمداخلات التي قدمها أعضاء المؤتمر وواصفاً إياها بالناضجة والواعية والراقية في الأداء وقال: أثلج صدري أعضاء المؤتمر من خلال وعيهم للآلية الجديدة التي انتهجناها، وعلينا أن نخرج من الصيغة الكرنفالية.. نريد من خلال الآلية الجديدة أن يتم النقاش في تقرير كل أمانة من الأمانات وأن يشارك رفاقنا أمناء المكاتب في التقرير، فالهدف الأساس من هذه المؤتمرات هو الخروج بشيء جديد ومفيد لإخوتنا العمال الذين نتشرف جميعاً بأمانة تمثيلهم وحمل همومهم، وفي مثل هذه المؤتمرات علينا التدرب على وضع مقترحات كفيلة بوضع خدمات نقدمها للإخوة العمال الذين هم بوصلتنا وشغلنا الشاغل.
وأضاف القادري: إن المكتب التنفيذي وضع في مقدمة اعتباره خطةً ثلاثية الأبعاد والأهداف، الهدف الأول أن يكون عملنا متجهاً إلى عمالنا في مواقع البذل والعطاء، فنحن في القيادات النقابية نمثل عمالنا وعلينا أن نبتكر في كل يوم آلية جديدة لنخفف عنهم معاناتهم، وأن يكون عنوان النقابي الحضور والفاعلية والعطاء، والهدف الثاني مأسسة العمل النقابي، فاليوم نحن مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار، في إطار هذه المأسسة قررنا إنشاء مؤسسات اقتصادية داعمة لهذا الاتجاه في هذا الإطار، وأحدثنا وحدة إنتاجية اقتصادية لها أنشطة متعددة في أولها إنتاج اللباس العمالي وتحقيق عائد وتقديم اللباس لعاملنا بشكل جيد ولائق، واليوم في هذا المؤتمر يجب أخد قرار بإحداث فرع من هذه الوحدة في حلب، والهدف الثالث هو تعميق حضورنا كمنظمة في الوسط الاجتماعي المحيط بما نقدمه من خدمات لعمالنا، وأشار القادري إلى أنه بالنسبة للجرحى ممن تسببت له جراحه بإعاقة دائمة فإن الاتحاد العام لنقابات العمال يتكفل بتركيب الأطراف الصناعية لهؤلاء الجرحى، كذلك فقد طلبنا إحصائية دقيقة لعدد شهداء الطبقة العاملة من أجل الصندوق الذي أقر لتقديم إعانات مستدامة لأسر وذوي الشهداء.
وفي معرض رده على المداخلات أشاد جمال القادري بالتعاون الحكومي مع أي قضية عمالية مؤكداً أنه لا باب موصداً ولا آذان صماء تجاه أي قضية عمالية، وأنه ستتم بلورة جميع ما جاء في المؤتمرات النقابية ومؤتمرات الاتحادات المهنية التي ستعقد ليصار إلى عرضها أمام مجلس الاتحاد العام بوجود الحكومة، وهناك العشرات من القضايا التي تمت معالجتها ولن تبقى هناك قضايا مدورة، كذلك فقد تم وضع خطة للنشاط في صفوف القطاع الخاص، فالاتحاد العام هو لكل عمال سورية سواء بالقطاع العام أم الخاص، داخل القطر وخارجه.
وأضاف القادري: مع الحيوية التي يتمتع بها أهلنا في حلب ومع إجراءات الحكومة المرتقبة والمرجوة في إعادة الحياة للمحافظة، فإنه خلال أشهر معدودة ستنطلق عملية إعادة البناء، وأهلنا بدؤوا بالعودة إلى المدينة، وستتصاعد هذه العودة طرداً مع تحسن الخدمات في هذه المحافظة، وسنهيئ أنفسنا لاستقطاب عمال القطاع الخاص، وعن صناديق المساعدة علينا تعديل نظام الصندوق وإعطاء إعانات إضافية ورفع قيمة الإعانات الحالية، كذلك علينا ألا نتسرع بإطلاق النقد في السياسات، وعلينا التروي ودراسة الموضوع والتفهم فنحن منابر وطنية ليس لدينا حدود ولا سقف للطرح إلا في حدود المنطق والموضوعية.
كان المؤتمر بحضور رئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب القاضي فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن