سورية

خلال لقائهما عباس.. روحاني ولاريجاني يؤكدان الاستمرار في دعم سورية

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استمرار دعم بلاده لسورية في مختلف المجالات، مشدداً على أن إحلال السلام والاستقرار في سورية يصب في مصلحة فلسطين والمنطقة، على حين اعتبر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن سورية ستحقق النصر على الإرهاب بفضل تضحيات وصمود الشعب السوري والقيادة السورية.
وهنأ الرئيس روحاني خلال لقائه في طهران رئيسة مجلس الشعب هدية عباس أمس على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والشعب في سورية في مواجهة الإرهابيين، مشيراً إلى أن إيران وكما في السابق تقف إلى جانب الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وتدعم المحادثات السورية.
ولفت روحاني إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري نتيجة الحرب الإرهابية على بلده، وقال: إن «دعم سورية لمبادئ الشعب الفلسطيني جعلها تتعرض لضغوط كبيرة على مر السنوات الماضية».
من جانبها أعربت عباس عن تقدير الحكومة السورية والشعب السوري للرئيس روحاني لدعم إيران المتواصل لسورية، مؤكدة أنه كان لهذا الدعم الدور الكبير في المنجزات والانتصارات المحققة.
وقالت: «حملني السيد الرئيس بشار الأسد أطيب تحياته وتقديره لسيادتكم ومن خلالكم إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران على الدعم المستمر لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية السافرة التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من ست سنوات وقد أثمر التعاون والتنسيق السوري الإيراني ومع روسيا الصديقة في تحقيق إنجازات إستراتيجية في دحر الإرهاب وإفشال المخطط الإرهابي العدواني ضد سورية والمنطقة بكاملها». واعتبرت عباس أن استهداف سورية اليوم هو استهداف للقضية الفلسطينية باعتبار أن سورية تشكل الخط الأمامي لجبهة المقاومة في المنطقة»، مشددة على حرص سورية على تعزيز العلاقات مع إيران في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.
وأشارت إلى أهمية التنسيق بين إيران وسورية في مواجهة الإرهاب، وقالت: «لقد كان لهذا التنسيق الكثير من النتائج الجيدة والإيجابية»، مؤكدة أهمية استمرار التشاور والتنسيق في كل المسائل.
وخلال لقائها لاريجاني اعتبرت عباس أن هناك ارتباطاً مباشراً بين استهداف سورية بمرتكزاتها وقوتها وإضعاف دورها تجاه قضية فلسطين كحلقة رئيسية في جبهة المقاومة لذلك أصبحت الصورة واضحة اليوم لشعوب المنطقة بأن العامل الصهيوني وارتباطه بالإرهاب التكفيري كان الأساس في هذا المخطط العدواني ضد سورية وصولاً إلى كل محور المقاومة في لبنان وإلى إيران، لافتة إلى أنه «تم إفشال أهداف هذا المخطط وقدمت سورية وإيران وحزب اللـه تضحيات كبيرة ولكن من يقارن اليوم أين كنا في بداية الحرب وأين نحن الآن يلمس عظمة الإنجازات التي حققناها أمام أعداء قدموا كل إمكانياتهم وقدراتهم لإرهابييهم في هذه الحرب المدمرة».
واعتبرت رئيسة مجلس الشعب أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين برلمانيي مجلس الشورى الإيراني ومجلس الشعب والأصدقاء في روسيا والبرلمانات الصديقة وفتح قنوات تواصل لاستثمارها في معركتنا السياسية التي لا تقل شراسة عن المعركة الميدانية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية البعد الاقتصادي في دعم صمود الشعب السوري في محاربة الإرهاب.
من جانبه أكد لاريجاني استمرار دعم بلاده للشعب السوري حتى تحقيق الانتصار وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية، مشيراً إلى أنها ستحقق النصر على الإرهاب بفضل تضحيات وصمود الشعب والقيادة السورية.
ونوه لاريجاني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب، وقال: إن «سورية ستنتصر وإن الإرهاب سيرتد على من أوجده ودعمه لأنه لا حدود له»، مبيناً أن التعاون البرلماني بين الجانبين مهم فيما يخص قضايا العالم الإسلامي.
وشدد لاريجاني على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العالم الإسلامي الأولى، وان سورية التي هي في خط المقاومة الأول كانت ولا تزال تدافع عن القضية الفلسطينية كما أن من أولويات إيران الدفاع عن هذه القضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن