سورية

البدء بتسوية أوضاع المئات في سرغايا.. والمصالحة في القابون تسير بالتوازي مع عملية الجيش

| وكالات

أعلن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أمس، أنه تم البدء بتسوية أوضاع نحو 700 شخص من أبناء بلدة سرغايا في ريف دمشق الشمالي الغربي، بعد إخراج عشرات الإرهابيين منها إلى إدلب، داعياً الأهالي في الغوطة الشرقية وخصوصاً في مدينة دوما إلى زيادة الضغط الشعبي لإخراج المسلحين، وموضحاً أن المصالحة في الزبداني ومضايا مرتبطة ببلدتي كفريا والفوعة وستحل قريباً على حين تسير في حي القابون بالتوازي مع عمليات الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية.
واطلع إبراهيم على الواقع الخدمي في بلدة سرغايا والإجراءات المنفذة لتسوية أوضاع «المسلحين» بعد إخراج الإرهابيين منها وذلك في إطار المصالحات المحلية المتواترة في الريف الغربي. وأشار المحافظ في تصريح للصحفيين خلال الجولة إلى أنه تم البدء بتسوية أوضاع نحو 700 شخص من أبناء بلدة سرغايا، مبيناً أن «قسماً كبيراً منهم سيلتحق بخدمة العلم على حين سيتابع الآخرون حياتهم الطبيعية ضمن مجتمعهم».
ولفت إلى أن «بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري والضغط الشعبي أجبرت الإرهابيين الغرباء الذين اتخذوا من أهالي سرغايا رهائن على المغادرة حيث تم إخراج الإثنين 180 إرهابياً مع عائلاتهم إلى إدلب».
وشدد المحافظ على ضرورة الإسراع بإزالة جميع المظاهر المسلحة من البلدة موجهاً الورشات «بالبدء فوراً في عملها لإعادة الخدمات الأساسية وتأمين المحروقات والمواد الأساسية للأهالي». ونوه المحافظ بموقف أهالي البلدة الوطني حيث «حافظوا على العلم الوطني مرفوعاً على الدوائر الحكومية التي كانت تعمل بشكل اعتيادي رغم وجود المسلحين الغرباء داخل البلدة».
ودعا إبراهيم الأهالي في الغوطة الشرقية وخصوصاً في مدينة دوما «إلى زيادة الضغط الشعبي لإخراج المسلحين الذين يحتجزون الأهالي هناك كرهائن حتى يعود كامل ريف دمشق إلى حضن الوطن»، لافتاً إلى أن «المصالحة في الزبداني ومضايا مرتبطة ببلدتي كفريا والفوعة وستحل قريباً على حين تسير عملية المصالحة في بلدتي يلدا وبيت سحم بشكل طبيعي على حين تسير المصالحة في القابون بالتوازي مع عمليات الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية هناك».
من جانبه بيّن أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي همام حيدر أن «إنجاز المصالحة الوطنية في سرغايا يأتي استكمالاً للمصالحات في الريف الغربي للمحافظة التي تمت نتيجة للجهود الشعبية المحلية من أبناء هذه المناطق للوصول إلى الأمن والاستقرار والخلاص من الإرهاب»، لافتاً إلى أن «ما يحصل من مصالحات يشكل رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري هو من يضع الحلول للحفاظ على أرضه وسيادة قراره الوطني».
وأشارت «سانا» إلى أنه بموجب المصالحة سلم عدد من المسلحين أسلحته المتنوعة وهي عبارة عن بنادق آلية وقناصة ورشاش متوسط وقواذف (آر بي جي) مع حشواتها والعديد من العبوات الناسفة. وفي تصريحات للصحفيين أشار رئيس مجلس بلدية سرغايا أكرم الغضبان إلى «الارتياح الكبير الذي تشهده البلدة بعد إنجاز المصالحة المحلية وطرد المجموعات الإرهابية بفعل الضغط الذي مارسه أبناؤها وتسوية أوضاع المسلحين».
وبيّن عضو قيادة فرع «حزب العهد الوطني»، عقيد الشماط أن «بلدة سرغايا تعيش اليوم الفرحة الكبرى بفضل الجهود الجبارة التي بذلت لإنجاح المصالحة واقتناع المغرر بهم من أبناء البلدة بالاستفادة من مراسيم العفو التي تعد الضمان الحقيقي لهم في إعادتهم إلى جادة الصواب وإبعادهم عن الأفكار الوهابية التكفيرية».
وشهدت الأشهر الماضية إنجاز مصالحات محلية في العديد من البلدات والقرى في ريف دمشق بهدف إخلائها من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع المغرر بهم وفقاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
إلى ذلك قام محافظ ريف دمشق وأمين فرع حزب البعث في المحافظة بجولة على بلدات عين حور وبلودان وبقين واطلعا على الواقع الخدمي والمعامل والمنشآت السياحية فيهما.
وأشار المحافظ إلى أن «الواقع الخدمي جيد في هذه البلدات وتعمل المحافظة على معالجة الأمور المتعلقة بالنظافة والمحروقات لكونها مناطق باردة حيث ستكون هناك جولات أخرى للاطلاع أكثر على ما تم إنجازه وتنفيذ المتعثر منها»، مبيناً أن «المحافظة على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يحتاج إليه أبناء هذه البلدات السياحية وستعمل على تشجيع السياحة ودعوة أصحاب المنشآت السياحية إلى إعادة استثمارها».
ولفت أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث إلى أنه «بعد إنجاز المصالحة في بلدة سرغايا ستتم عملية إعادة الإعمار والسياحة لبلدة بلودان بما تحتوي عليه من منشآت سياحية ضخمة وعريقة تستحق أن تكون بعناية الحكومة وتقديم كل ما يلزم من أجل إعادة ألقها وهي تشكل أيضاً جزءاً من الاقتصاد الوطني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن